حين غادر ياسين بونو فريقه الوداد الرياضي، للإحتراف بإسبانيا مجاورا أتلتيكو مدريد،لم يفكر أبدا في المال وتحسين الوضع الإجتماعي وتأمين المستقبل، بل فكر الشاب آنذاك فقط في الشق الرياضي من مسيرته الكروية. كان ياسين بونو يدرك بأن الإنتقال لإسبانيا سيتعلم فيه الكثير، وبأن فرصته ستأتي مع الإجتهاد ونكران الذات، فظل الحارس يلعب بإستمتاع حتى وهو لايربح مقابلا ماديا كبيرا، لذلك ظل يؤمن بمؤهلاته لغاية وصول المستوى العالي والتتويج بالألقاب الأوروبية التي ستخلده في تاريخ الأبطال.

وأكيد أن المستوى الذي بلغه بونو الذي إنطلقت رحلة تألقه من المغرب، فيه رسالة واضحة لحراس البطولة الشباب، بالإجتهاد والتدرب والعمل لساعات طوال، وعدم التفكير في المال على حساب الجانب الرياضي من مسيرتهم، والإحتراف بأوروبا مع أول فرصة تتاح أمامهم، بدل الجلوس في الإحتياط مقابل ربح المال دون مشقة.