×

بكل فخر وحياد.. أنا الاتحاد

بكل فخر وحياد.. أنا الاتحاد - جريدة المدينة

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بكل فخر وحياد.. أنا الاتحاد

بكل فخر وحياد.. أنا الاتحاد

A A
* قلتها ذات يوم .. وكتبتها على حين فرحة.. وأقولها اليوم من جديد.. فأنا الاتحاد وأنا العميد.

* أنا الأول في التأسيس .. وأنا «الكبير» الرئيس.

* أنا معشوق الملايين.. ونادي الشعب والمغرمين.

* أنا المونديالي .. أنا الذهب الغالي.

* أنا نادي الوطن.. بالرياضة والفن.

* أنا روح البطولة.. وعنوان الرجولة .

* أنا بفخر وحياد.. أنا الاتحاد.

* وقس على هذا ما شئت ففي عريني ما لذ وطاب من البطولات والألقاب.

* مر من عمري الكثير.. بل أنا على مشارف (المئوية) لكن كوكب الأرض بدورانه وسكانه كان ولا يزال يتشبث بي ويجدد في قلبي وجسدي لحن الخلود .. وكأني به يقول لي: «عش ما شئت يا عميد وأفعل ما تريد».

* كل ما حولي يرفض موتي.. الهواء.. الماء.. البحار.. الأنهار.. الأشجار.. السنابل.. الازهار.. وقبل كل هذا عشاقي ومدرجي الذهبي.. كلها تحقن في دمي أكسير الحياة.. تفرح بوجودي.. تتداعى لمرضي.. تسعد بعافيتي.. تستبشر بنهوضي.. تحتفل بعودتي.. وتنتشي بعنفواني..

* كيف لا وأنا الاتحاد ؟!

* أنا «أيقونة» عشقها الرابض في أحضان عروس البحر «جدة».

* وأنا قلبها النابض في شارع الصحافة والجوهرة المشعة.

* بل أنا صدى أحلامها الذي يتردد فوق كل أرض وتحت كل سماء..

* هذه شعبيتي وسر حياتي.. وتلك هي بواعث ديمومتي وحيثيات بقائي.

* من مدرجي الذهبي استمد قوتي.. بأهازيجه ودفوفه أشحذ مخالبي وأنيابي.. وحينها تجدني «في الصدارة».. «أمشي كدا كدا».

* شعاري وألواني وعمادتي وتاريخي وأمجادي « بكل تفاصيلها « هي نبع فرح العاشقين لي.. ومصدر سعادتهم وشغفهم.. وأسلوب حياتهم.

* كل أشيائي وخصوصياتي تغريهم وتستهويهم.. نظراتي.. ضحكاتي.. دموعي.. أفراحي.. أحزاني.. صحتي.. مرضي.. بطولاتي.. ألقابي.. كلها تجتذبهم بقوة ليس بمغناطيسية الأرض لكن بجاذبيتي الخاصة التي لا يعرفها إلا من ذاق حبي وأدمن عشقي وتلذذ بوصالي.

* حتى من يميل إلى غيري لا يستطيع مقاومة هذه الجاذبية.. ولو حاول ذلك تجده في النهاية يخضع لها ويستسلم لسطوتها، فلا يجد للفكاك سبيلاً إلا الاحترام لي والاعتراف بعمادتي ومجدي وشعبيتي.

* لست ضليعاً في علم الرياضيات ولست من أرباب اللوغاريتمات لكني أعرف جيداً أن كل الارقام وبكل لغات العالم لو أخضعناها لكل العمليات الحسابية والجبرية لكان الرقم واحد (١) هو أصلها الثابت وسيدها المطاع وعميدها الموقر .. تماماً كما كنت لا زلت منذ ميلادي إلى هذا اليوم من حياتي.

* أتقدم على الجميع.. أتربع على القمة.. انفرد بالصدارة.. أعانق الذهب.. أحطم الأرقام القياسية.. أدخل الموسوعة العالمية.. على هذا تأسست « إتي لحالو».. وبهذا الشغف نشأت وترعرعت «ون.. ون.. ون.. والإتي نمبر ون».

* لست معصوماً من تقلب الأحوال.. فقد أمرض.. قد أغيب.. قد تبعدني الظروف.. قد أقع في حقل الألغام.. قد تصيبني مصائد اللئام.. قد تعتريني نوبات جفاف لسنوات عجاف تجعلني جريحاً طريحاً في عريني.. لكني مع كل هذا لا أموت.

* فمهما حصل لابد لي من عودة حتى لو طال الزمان واشتد الحرمان.. وها أنا اليوم أعود.. عودة البطل الموعود.

* عودة الفارس إلى أرض المعركة وكأن شيئاً لم يكن.

* عودة تليق بالمارد الأصفر الذي في داخلي.. بشموخه.. وكبريائه.. وعراقته.

* نعم عدت .. وحق لي أن أعود..

* عدت من الطريق الصعب والممر الوعر .. وتلك عودة الرجال ومسيرة الأبطال.

* عدت بكل التحدي الجديد على أنقاض صدمة الموسم الماضي.

* على رغم أنف الضغوط والعقوبات.. والمنع من التسجيل والإصابات.. والديون والالتزامات.

* عدت بزئير النمور في وجه كل الحواجز والحفر والمطبات.

* استفدت من أخطائي.. تعلمت من تجاربي..

* جمعت كل أسحلتي.. وأعدت ترتيب أوراقي..

* غيرت طريقتي وأسلوبي.. ونفخت في النمور من روحي.

* لم التفت لما يدور في المكاتب.. بل كيف أكون أنا في كل الملاعب.

* تحملت أخطاء التحكيم .. وتقبلت قرارات اللجان والتنظيم.

* تجاهلت مكر التكتلات.. ونهيق التعصب والسخافات.

* كان التركيز شعاري.. والروح دثاري.. والمدرج عكازي.. والبطولة مطلبي.

* بهذه الأسلحة عدت.. وعلى هذا النحو انطلقت.. ومن باب الذهب الغالي دخلت.

* فزت بكأس «السوبر» لكن النمر الذي في داخلي لم يشبع، وبركان الغضب لم يهدأ فرفعت سقف طموحي ففزت بكأس الدوري الاستثنائي وبطاقة التأهل العالمي.

* ليست هذه النهاية.. بل هي خطوة العودة ونقطة البداية.

* بداية عهد جديد لأنني «العميد».

* فاكتب يا زمن .. واشهد يا تاريخ .. فأنا الاتحاد.. بكل فخر وحياد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store

السعودية      |      المصدر: المدينة    (منذ: 11 أشهر | 3 قراءة)
.