تعتزم حكومة فيتنام، في إستراتيجيتها المتعلقة بتصدير الأرز، خفض صادراتها من الأرز إلى 4 ملايين طن سنوياً بحلول 2030، من 7.1 مليون طن في العام الماضي، إذ تعد فيتنام ثالث أكبر بلد مصدر للأرز في العالم بعد الهند وتايلند.

وتهدف الخطوة إلى «تعزيز صادرات الأرز عالي الجودة وضمان الأمن الغذائي المحلي وحماية البيئة والتكيف مع التغير المناخي»، وفقاً لوكالات إعلامية.

وأظهرت الوثيقة، أن إيرادات فيتنام من تصدير الأرز ستتراجع إلى 2.62 مليار دولار سنوياً بحلول 2030، مقارنة مع 3.45 مليار دولار في 2022.

وقال تاجر أرز في مدينة هوتشي أمس (السبت): «تبدو الإستراتيجية أشرس من اللازم على الرغم من تراجع المساحة المزروعة بالأرز في فيتنام نتيجة التغير المناخي وتحول بعض المزارعين إلى محاصيل أخرى وتربية الجمبري».

وأضاف التاجر، أن بعض مزارعي الأرز في دلتا نهر الميكونج يحولون أجزاء من حقولهم لبساتين فاكهة، لكن الأغلبية العظمى لا تزال تعتمد على زراعة الأرز.

وشهدت المنطقة توجهاً متزايداً لإقامة مزارع للجمبري (الروبيان)، بفعل ارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة التغير المناخي ما أدى لارتفاع كبير في ملوحة المياه بدلتا نهر الميكونج.

وقالت الوثيقة: «إن فيتنام ستنوع أسواق صادراتها من الأرز لتقليل اعتمادها على أي دولة بعينها. ولطالما كانت الفلبين أكبر مستورد للأرز من فيتنام إذ اشترت 45% من صادراتها العام الماضي».