مشهد مؤلم عاشته  أسرة الشاب محمد حسان أبوزغلة ومحبوه لحظة توزيعه التمور على الصائمين قبل دقائق من انطلاق مدفع الإفطار، حيث كان الهدوء يسيطر بقرية كفر العرب بدائرة مركز بنها بمحافظة القليوبية، بسبب انشغال الجميع بتجهيزات الإفطار، لكنه تحول فجأة إلى ضجيج إذ الأصوات العالية، عندما حضر شاب من الخلف وسدد عدة طعنات للشاب أودت بحياته وسط استغاثات من الضحية لإنقاذه ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، وجرى نقل جثة المتوفى إلى مشرحة مستشفى جامعة بنها تحت تصرف النيابة العامة، وصرحت النيابة بدفن جثمان وشيعت جنازته وسط العشرات من أهل قريته ومحبيه.

طعنات في نهار رمضان 

هرول الجميع مسرعًا، نحو جثمان المجني عليه لإلحاقه، والدماء تسيل من جسده، إثر الطعنات الغادرة التي تلقاها، ولكن كان المشهد الأخيرة والمؤلم يردد للحاضرين: «الحقوني بموت مش قادر»، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية بما حدث، وعند حضور الأجهزة الأمنية لمسرح الواقعة، وعمل التحريات والتحقيقات، تبين أن الشاب «عبدالله. هـ» بقرية كفر العرب دائرة المركز وراء الواقعة، حيث تربص بالمجني عليه فور وصوله ونزوله من سيارته عند قيامه بتوزيع التمر على الصائمين وطعنه بآلة حادة (خنجر) في رقبته من الخلف بسبب خلافات قديمة بين العائلتين وكانوا قد عقدوا جلسة صلح بالفعل منذ 30 يومًا.

حبس المتهم على ذمة التحقيقات

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم والسلاح الأبيض المستخدم في الواقعة، وخضع المتهم لمعاينة تصويرية بالصوت والصورة، ومثل الجريمة أمام فريق النيابة، لبيان كيفية ارتكابها الجريمة في ثبات وهدوء تام، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم 15 يومًا فيما أمرت بعرضه على مصلحة الطب الشرعي لاجراء تحليل مخدرات لبيان تعاطية أو من عددمه.

عقوبة القتل العمد

وقال أحمد على الخبير القانوني في تصريحات لـ«الوطن» عندما أجاب عن عقوبة القتل العمد  التي ورد في قانون الإجراءات الجنائية،  إن عقوبة القتل العمد وفق القانون: «يحكم على فاعل هذه الجناية أي جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعدداً في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها».