قام المئات من سكان مدينة بولمان ومعهم جمعيات المجتمع المدني، خلال هذه الأيام، بمطالبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتسريع تنزيل مستشفى القرب بمدينة بولمان (إقليم بولمان- جهة فاس مكناس) من أجل تقريب الخدمات العلاجية من ساكنة دائرتي بولمان وإيموزار مرموشة.

وأطلقت الساكنة المنتمية إلى أكثر من 10 جماعات ترابية بإقليم بولمان (مدينة بولمان، إيموزار مرموشة، المرس، سرغينة، أنجيل، كيكو، آيت بازة، آيت لمان، تالزمت، الميس مرموشة) عريضة وجهتها إلى الجهات المسؤولة قصد المطالبة أساسا ببناء مستشفى القرب بمدينة بولمان، الذي تنتظره الساكنة منذ سنة 2015، حسب ما ذكرته العريضة.

وطالب الموقعون على هاته العريضة، التي حصلت هسبريس على نسخة منها، الجهات المسؤولة بالرد بأجوبة آنية وشافية تقطع مع كل الغموض الذي يحوم حول تعثر تنزيل هذا المشروع على أرض الواقع، والتدخل العاجل لتنزيله في أقرب وقت لزرع الأمل، وتحسين العرض الصحي بالمنطقة، وإعفاء الساكنة من معاناة التنقل من أجل الخدمات الصحية.

وفي تصريح لهسبريس، قال حميد تيلولوت، فاعل جمعوي من مدينة بولمان، إن الوضع الصحي بإقليم بولمان يمر بمرحلة الإنعاش، مشيرا إلى أن الساكنة تطالب المسؤولين بالإسراع ببناء مستشفى القرب بمدينة بولمان لتقريب العلاج من ساكنة أكثر من 10 جماعات ترابية. وأضاف “نتلقى كل سنة وعودا لا يتم تنفيذها، والساكنة لم تعد تثق في أحد سوى جلالة الملك للتدخل في هذا الملف”.

وتابع تيلولوت قائلا إن على الدولة الإسراع بتحقيق هذا المطلب الاجتماعي لفائدة الساكنة، وقطع الطريق على سماسرة الانتخابات، الذين يستغلون هذا المطلب كورقة انتخابية رابحة بالنسبة لهم، مؤكدا أن الساكنة تعتزم خوض أشكال نضالية تصعيدية من أجل هذا المطلب المشروع والقانوني.