قالت مجلة إيكونومست البريطانية إن قرار روسيا بالتصعيد، وضم أراض لأربع مقاطعات أوكرانية لأراضيها يزيد من التوتر على الصعيد العالمي، كما أن الدول الغربية كانت دائما حريصة، على أن لا تقوم بالتحريض على شن هجمات على الأراضي الروسية خلال الحرب في أوكرانيا.

وبالنسبة لروسيا، فإن ضم كل هذه الأراضي الأوكرانية قد يبدو طريقة ذكية لردع الغرب وأوكرانيا عن بذل المزيد من الجهود لصد الجيش الروسي، وأضافت المجلة أن خطر التصعيد النووي يبدو اليوم أعلى من أي وقت مضى منذ أزمة الصواريخ الكوبية قبل 60 عامًا في أكتوبر من هذا العام، ولا شك في أن روسيا تأمل في أن يؤدي الضم إلى تخوف مؤيدي أوكرانيا من أن الخطر قد ارتفع إلى مستوى أعلى يضعف فيه عزم الغرب.

الإذعان للتهديد النووي وخسائر الحرب

وتابعت المجلة أنه في هذا الوضع المثير ، يجدر بنا أن نتذكر أن الأرض التي ضمتها روسيا جزءًا منها، وعلاوة على ذلك ، فإن الاستسلام للتهديد النووي لن يؤدي إلا إلى المزيد منه، فقد لقد ارتكب الغرب هذا الخطأ في عام 2014 من خلال إذعانه لضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا، وإذا كان خطر التصعيد يتزايد ، فهذا ليس بسبب الاستفتاءات التي أجريت لضم الأراضي، ولكن لأن روسيا تتعرض لخسائر في الحرب

استخدام السلاح النووي سيؤدي إلى عواقب وخيمة

وأوضحت المجلة ان الولايات المتحدة على حق عندما تقول إن أنه إذا استخدمت روسيا قنبلة نووية ، فإن العواقب ستكون وخيمة، ومن المحتمل أن يشترك حلف الناتو بشكل مباشر باستخدام الأسلحة التقليدية لتدمير قواعد الجيش الروسي وقواته في أوكرانيا، ويجب على الغرب أن يسيطر على الصين والهند ليوضح لهما أنهما أيضًا يجب ان يكونا ضد اي استخدام للسلاح النووي.