أوضح المدرب الوطني أحمد علام، أن الأخضر خاض تجربتين قويتين خلال المرحلة الثانية من برنامج الإعداد للمونديال، بمواجهة الإكوادور وأمريكا.

وقال علام في قراءة فنية خاصة لـ»المدينة» إن الأكوادور وأمريكا من المنتخبات المتمرسة والقوية، ولديهما خبرات جيدة في كأس العالم، لذلك فإن الفائدة الفنية من هاتين المباراتين كانتا كبيرة لمنتخبنا الوطني. وأضاف، يعتبر اللعب من الآن برتم مباريات كأس العالم، يعد من أكبر المكاسب من هاتين التجربتين، وهذا ما شاهدنا أمام الإكوادور وأمريكا، بما لديهما من عناصر مميزة وخبرة تكتيكية في تطبيق اللعب بأسلوب الضغط والافتكاك والسيطرة في وسط الملعب والخطوط الدفاعية والهجومية وتنوع الأساليب أعطى منتخبنا استفادة كبيرة، فضلًا عن أن الخروج من السلبيات في هذا التوقيت، يعد أمرًا إيجابيًا، ويمكن البناء عليه في التجارب المقبلة، لإيجاد الحلول المناسبة للتسجيل.

الإيجابيات

شاهدنا التنظيم الدفاعي لمنتخبنا، وأعتقد انه كان جيدًا، في تفادي استقبال أهداف والنجاح في مواجهة هجوم الفرق المنافسة تحديداً في مباراة أمريكا، وفي الشوط الثاني لمباراة الإكوادور بعد ما شاهدنا أن الانسجام في وسط الملعب كان معدومًا ما بين الثلاثي ناصر ورياض والنجعي في الشوط الأول في مباراة الاكوادور.

وتابع علام، بعد ذلك شاهدنا المنتخب كان مميزًا في الضغط العالي المتزن مع تقارب الخطوط بالإضافة إلى التنوع في أسلوب الضغط من خلال الضغط العالي في حالات ومن ثم الضغط في وسط الملعب، والقوة والشراسة في افتكاك الكرة ومسارات التمرير. وأضاف، الجانب البدني للمنتخب كان ممتازًا، والتدخلات الفنية والتبديلات تعطي إضافة وتحسن كبير للجانب الفني وإعطاء فرص لبعض اللاعبين بالتواجد لأول مرة بصفة أساسية وتقديم أداءً فنيًا ممتازًا مثل رياض شراحيلي الذي يعد واحد من أهم مكاسب هذا المعسكر، ورغم غيابات مؤثرة وعناصر أساسية تصل إلى 6 لاعبين إلا أن شخصية وهوية المنتخب كانت حاضرة مع الثبات الفني وهذا يعطينا مؤشرًا أن جميع اللاعبين جاهزة ولا توجد فوارق كبيرة بين الأساسي والاحتياط.

أتوقع مع عودة اللاعبين المصابين، مع توفر انسجام أكبر سيكون أداء المنتخب أفضل وبكثير خلال المرحلة المقبلة وستكون الجاهزية كبيرة.

السلبيات

واعتبر أحمد علام أن أكبر السلبيات التي كشف عنه معسكر أسبانيا، العقم التهديفي، بعد خروج المنتخب من المباراتين دون تسجيل أهداف، وهذا ناتج عن ضعف في صناعة الفرص وعدم استثمار المتاح منها، مثل عدم الاستفادة من أخطاء مدافعي المنافس، وهذا يعطينا مؤشرًا أن المنتخب ولاعبي الوسط، تحديداً، أثناء قيامهم بالواجبات الدفاعية، من إغلاق المساحات والضغط العالي يسبب فقدان التركيز عندما يستعيدون الكرة ويبدأ المنتخب في البناء الهجومي، لذلك نشاهد أخطاء في التمرير وعدم الاستفادة من أفضلية المنتخب والكرة في حوزته، مما يخل بالتوازن الدفاعي والهجومي للاعبي وسط الملعب، لذلك نشاهد معدل صناعة الفرص قليلة والزيادة العددية غير موجودة والفعالية الهجومية والشكل الهجومي غير فعَّال لمنتخبنا.

وزاد، وأيضاً عدم الاستفادة مع بعض التفاصيل البسيطة الذي لا تتطلب مجهودًا كبيرًا ولكن الاهتمام بها يثمر عن حل مهم للتسجيل، مثل الاعتماد على الكرات الثابتة من خلال وجود لاعب متخصص في تسديد الضربات الثابتة.

خلاصة فنية

وانتهى المدرب الوطني أحمد علام في ختام قراءته الفنية لمعسكر الأخضر الأسباني إلى أن المنتخب تحسن كثيرًا، واستطاع خلال هذا المعسكر علاج بعض السلبيات التي ظهرت في المعسكر السابق، مع وضع أساليب مختلفة واختيار الأنسب بما يتناسب مع حجم المسابقة وقيمة اللاعبين واستجابة اللاعبين لتطبيق التكتيك وهذا واضح من خلال البداية بطريقة اللعب من 4 / 2/ 3/ 1، تتحول إلى 4/ 3 / 3 ، لذلك ظهر بعض الاهتزاز الفني في أداء المنتخب في الفترات السابقة، لتغيير المدرب أساليب اللعب، مع وجود بعض اللاعبين المصابين وأيضًا دخول أكثر من لاعب جديد لقائمة المنتخب أدى إلى هبوط بالمستوى الفني المعهود، ولكن كلنا أمل وثقة في خبرة رينارد لاختيار طريقة لعب يتوهج معها الأخضر.