كثيرا ما اشتكى الفريق الوطني في عهد المدرب السابق من عاهات متعددة شوهت صورته أحيانا.. ووضعته في مواقف ضعف أحيانا أخرى، سواء من حيث النقص الذي عاناه على مستوى قدراته البشرية، أو من حيث الضبابية وعدم الوضوح التي أربكته على مستوى نهجه وتركيبته التكتيكية.

الآن مع استدعاء أفضل اللاعبين من دون ضغينة ومن دون عقد ومن دون حسابات شخصية.. يمكن القول أن لدينا منتخبا متكاملا باحتياطي من العيار الثقيل، ولأول مرة لن يشكو الفريق من أي نقص لتواجد كفاءات متميزة في كل مركز من مراكز اللعب بلاعبين احتياطيين لا يقلون كفاءة وتميزا.. يحدث هذا في وقت يغيب فيه إضطراريا لاعبون آخرون مؤثرون وفي مقدمتهم نايف أكرد، طارق تيسودالي وأدم ماسينا.

الفريق الوطني المغربي حاليا بات في ثوب المنتخبات العالمية، ويمكنه أن يدخل نهائيات كأس العالم بشخصية وازنة وبثقة كبيرة في النفس، ليس لأنه فاز على منتخب الشيلي.. ولكن لأن ما أظهره اللاعبون خلال هذه المباراة من قتالية واستماتة، وما قدموه من أداء متوازن ومن أسلوب لعب رصين، يؤكد أن الفريق قطع فعلا مشوارا بعيدا نحو التكامل الذي كان يسعى إليه منذ أمد بعيد.