توقعت شركة بلتون المالية أن تحقق الميزانية السعودية فائضاً بمقدار 284 مليار ريال هذا العام، ما يعادل 7.6% من إجمالي الناتج المحلي العام الجاري، كما توقعت زيادة الإيرادات الحكومية بواقع 364 مليار ريال خلال هذا العام المالي نظراً لارتفاع الإيرادات النفطية بنحو 54% إلى 866 مليار ريال، عند المتوسط المتوقع لسعر برنت والبالغ 107.3 دولار للبرميل، ومستوى الإنتاج عند 10.8 مليون برميل يوميًا، أما على مستوى المصروفات، فتوقعت بلتون ترشيد المصروفات الحكومية، مع ارتفاع طفيف بنحو 0.6% إلى 1045 مليار ريال.
وقالت محللة الاقتصاد الكلي في بلتون المالية القابضة روان علي: إن تحقيق الميزانية السعودية فائضًا بواقع 78 مليار ريال في الربع الثاني من العام الحالي يرجع بشكل أساسي إلى ارتفاع الإيرادات النفطية بنسبة 90%، وترى أن المستوى الحالي لأسعار النفط منخفض عن النصف الأول من العام، إلا أنها ستظل مرتفعة حول 107 دولارات للبرميل بسبب استمرار الضغوط على سلاسل الإمداد العالمية في ظل تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وأفادت بأن كل انخفاض في سعر برميل النفط بدولار واحد، يؤثر على ميزانية السعودية بواقع 8 مليارات ريال تقريبًا، وأظهرت بيانات وزارة المالية أن الميزانية حققت فائضًا في الربع الثاني من عام 2022 بلغ 77.9 مليار ريال بعد أن بلغت الإيرادات 370.36 مليار ريال مقابل مصروفات بلغت 292.46 مليار ريال، وبلغت قيمة الإيرادات غير النفطية 120 مليار ريال، إضافة إلى 10.2 مليار ريال، إيرادات الضرائب على الدخل والأرباح والمكاسب الرأسمالية، و64 مليار ريال، إيرادات الضرائب على السلع والخدمات، كما تجاوزت الإيرادات النفطية 250 مليار ريال في الربع الثاني، ويعد الفائض المحقق في الربع الثاني 2022 هو أعلى فائض فصلي منذ أن بدأت وزارة المالية الإعلان عن الميزانية بشكل ربعي منذ مطلع 2016.