قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنّ للحديث عن الجنة فوائد عديدة، إذ أنه تثبيت وتأكيد للعقيدة، وتعزية لكل أهل مصاب ومتوفى وفقيد، كما أنه يريح كبار السن الذين قاربت رحلتهم في الدنيا على الانتهاء، موضحًا: «كلما قرأت عن الجنة، كلما تمنيت الموت».

وأضاف «الجندي»، خلال تقديمه في برنامج «لعلهم يفقهون»، على فضائية dmc: «تمني الموت أحيانا يجوز، وأحيانا لا يجوز، ولا يجوز تمني الموت إذا نزلت مصيبة أو تعرض الإنسان لابتلاء، فقد قال النبي لا يتمنين أحدكم الموت لضُر مسّه، كما قال النبي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت لي راحة من كل شر».

قصة مؤثرة لامرأة مصابة بالصرع في عهد النبي

تابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «جاءت إلى النبي امرأة مصابة بالصرع، وطلبت منه أن يدعي الله لها حتى تشفى، لكنه علم من خلال الوحي، أنها ستتنازل عن أجر كبير إذا طلبت الشفاء، فخيرها بين أمرين، وقال لها إن شئتِ دعوُتُ لكِ، وإن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة».

تفكير متوازن وسليم ومؤمن

أكد أن تفكير السيدة كان متوازنا وسليما، واختارت أن تصبر، لكنها طلبت من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ألا تتكشّف في الصلاة، معقبًا: «السيدة لم تطلب تخفيضات على الصلاة أو تخفيف حدة نوبات الصرع، لكن طلبات ألا تبتلى في صلاتها، وأن تصلي صلاة كاملة مقبولة خاشعة، ولا يتكشف جسدها، فدعا لها النبي، فكانت تلك المرأة تُصرع في الحياة العادية، ولم تُصرع في الصلاة».