رئيس إقليم كردستان : تحصين العراق ضد التدخل الخارجي يصبّ في مصلحتنا جميعاً

لقاء البارزاني والطالباني في السليمانية يرطّب الأجواء بين الديمقراطي والوطني

السليمانية – الزمان

سادت اجواء ايجابية الاجتماع الذي عقد امس في السليمانية بين رئيس اقليم كردستان نيجرفان البارزاني ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني، والذي ألتأم على هامش زيارة الاول للسليمانية لحضور مراسم تخرج دورتين عسكريتين في الكلية العسكرية . وقال مصدر ان (اجواء الاجتماع كانت ايجابية وهناك شبه اتفاق على حل الخلافات بين الحزبين بشأن قضايا المرشح لرئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة). وبشأن امكانية دخول الحزبين بمرشح واحد لرئاسة الجمهورية، قال ان (هذا الأمر يحتاج الى اجتماعات اخرى نتوقع ان تعقد في الايام المقبلة). يذكر ان العلاقة بين حزبي الديمقراطي والاتحاد الوطني شهدت خلال الاشهر الاخيرة توترا شديدا على خلفية الخلافات بينهما بشأن المرشح لرئاسة الجمهورية. ونقل عن البارزاني قوله في تصريحات (نطلب دوما تنفيذ كل ما جاء في الدستور ونتصرف على أساسه وتنفيذه بهذه الطريقة سيجعلنا جميعا فائزين بالعملية السياسية)، مضيفا (نجحنا في إيقاف الحرب الإعلامية بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني كما توصلنا إلى أرضية لحل الانسداد السياسي ولا توجد مشاكل لا يمكن حلّها). واكد (أهمية أن تكون حماية إقليم كردستان كجزء من الدولة العراقية) مشددا على (وجوب تطبيق أوضاع سنجار وكل المناطق ضمن المادة 140 كون ذلك جزءا من استقرار العراق وعدم السماح لعودة تنظيم داعش).

 وفي سياق متصل دعا رئيس إقليم كردستان نيجرفان البارزاني القائد العام للقوات المسلحة العراقية، ووزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش، إلى التعامل مع البيشمركة (كجزء من المنظومة الدفاعية للعراق مثلما ورد في الدستور، ويؤمّنوا احتياجات البيشمركة). وقال البارزاني في كلمة ألقاها خلال حضوره في مراسم تخرج دورتين عسكريتين في الكلية العسكرية الثالثة في قلاجوالان (صحيح أن القانون أناط مهمة القيادة العامة لقوات بيشمركة كردستان برئاسة إقليم كردستان، ولكن لتحقيق الإصلاحات وتوحيد البيشمركة، على الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني أن يقررا بقناعة وبدون تراجع كف يد الأحزاب عن البيشمركة)، مضيفا ان (العمليات المشتركة الأخيرة بين قوات البيشمركة والجيش العراقي ضد داعش، كانت عملاً ناحجاً للغاية، لكن هذا لا يكفي ويحتاج إلى عمل مشترك ومتواصل. ومباشرة اللواءين المشتركين للبيشمركة والجيش مهامهما، ستكون خطوة جيدة في هذا السياق). وتابع (عندما تكون حدود وسلطات وقرارات العراق محصنة ضد التدخل الخارجي، يصب ذلك في مصلحة كل العراق. وعندما تكون أقاليم ومحافظات ومناطق العراق كلها محفوظة، فإن ذلك يخدم مصلحة جميع العراقيين. هذه هي رؤيتنا نحن في إقليم كردستان، وتجري تربية البيشمركة على هذا الشعور والاعتقاد) مشددا على القول أن(سيادتنا جميعاً في العراق مشتركة، وكذلك مصالحنا وانتصاراتنا وهزائمنا أيضاً مشتركة) .وركز رئيس الإقليم في كلمته على الحرب ضد داعش وقال (حربنا الكبرى الواسعة النطاق ضد داعش دفعت أفضل المستشارين العسكريين للبلدان إلى مساعدة الجيش العراقي، وقوات البيشمركة، وهذه المساعدة لا تزال مستمرة وهي موضع تقدير وثناء وامتنان، ولذلك إعادة تنظيم البيشمركة وتوحيدها بحاجة إلى عمل وخطوات واثقة وأسرع). ومضى قائلا (أدعو القائد العام للقوات المسلحة العراقية، ووزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش العراقي، إلى التعامل مع البيشمركة كجزء من المنظومة الدفاعية للعراق مثلما ورد في الدستور، ويؤمّنوا احتياجات البيشمركة) ، مشددا على (ضرورة التعجيل في مباشرة اللواءين المشتركين مهامهما المقررة، لنحول بذلك دون استعادة داعش لقواه في المناطق المتنازع عليها وسحب أيدي الأحزاب من قوات البيشمركة)معربا عن أسفه لتعرض (أهالي القرى ومناطق المادة 140 الدستورية، والبيشمركة، والجيش، والحشد الشعبي في تلك المناطق بصورة يومية إلى هجمات إرهابيي داعش). وحضر الاحتفالية رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل الطالباني.من جهة اخرى رفض رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد الاجتماع مع  رئيس الإقليم خلال زيارته الى السليمانية للقاء الاطراف السياسية.  وقال الناطق الرسمي بأسم الحراك هيمداد شاهين في تصريح ان حزبه رفض الاجتماع مع رئيس اقليم كردستان لانه (يحضر الاجتماعات التي تخص مصالح المواطنين ومعالجة مشاكلهم ولمناقشة المواضيع الحساسة، لا الاجتماعات الصورية) على حد قوله. ونفى المكتب الإعلامي لرئاسة الإقليم صحة ما تردد عن تقديم رئيس الإقليم طلبا لمجلس الأمن الدولي للتوسط بين أربيل وبغداد. وأكد البيان أن (هذا الخبر عارٍ عن الصحة تماماً وملفق ولم يصدر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الإقليم أي تصريح أو بيان من هذا النوع).