كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للنحالين بالباحة الدكتور أحمد الخارم أن النحل مسؤول عن إنتاج ثلث الغذاء العالمي وبهلاك النحل أول قلة أعداده سيؤدي ذلك إلى نقص والغذاء وحدوث مجاعات في بعض الدول لا قدر الله جاء ذلك في كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم النحل العالمي الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياة والزراعة بالباحة.

وأشار الخازم أن المملكة تحتفل بيوم النحل العالمي منذ خمسة أعوام إيماناً منها بأهميته في تأمين الغذاء وكرافد اقتصادي لافتا ان الفاقد من النحل في بعض الدول يصل الى ٤٠٪؜ وهي نسبة كبيرة يجب الالتفات لها.

وبين الخازم ان الاحتفال بيوم النحل العالمي يلفت نظر الحكومات بأهمية النحل فكثير من الناس يعتقد ان النحل تكمن أهميته في انتاج العسل والغذاء الملكي بينما الأهمية العظمى في تلقيح المحاصيل الزهرية اذ أن ٨٥٪؜ من النباتات المزهرة تعتمد على النحل وبعض الكائنات الاخرى في التلقيح وبدون عملية التلقيح لا يمكن ان تتشكل الثمرة.

وقد ثبت علمياً بأن ثلث الغذاء العالمي يعتمد على تلقيح النحل والملقحات الاخرى مؤكدا بأن مصدر الدخل ليس من العسل والغذاء الملكي فقط ولكن التقليح له جدوى اقتصادية كبيرة وتقدر القيمة الاقتصادية لتلقيح النحل للمحاصيل الزراعية بحوالي ٦٠٠ مليار دولار سنوياً وهذا يؤكد أهمية النحل للنظام البيئي لمنع المجاعة وزيادة الدخل.

ومن المهم استغلال اليوم العالمي للنحل في التوعية باهميته والمساهمة في الاكثار من زراعة الاشجار النحلية.

واكد الخازم ان المملكة تستورد من العسل حوالي ٢٤ ألف طن سنويا وهناك فجوة كبيرة بين المستورد والمنتج المحلي وبحسب احصائيات وزارة البيئة والمياة والزراعة فان الناتج المحلي من العسل يبلغ حوالي ٥٠٠٠ طن اي ان ما يقارب ٨٥٪؜ من العسل المستهلك في المملكة يأتي من الخارج.

وتوقع رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للنحالين بالباحة زيادة نسبة انتاج العسل في المملكة الى ٣٠ ٪؜ خلال الخمس سنوات القادمة عاداً قطاع النحل من القطاعات الواعدة ووزارة البيئة والمياة والزراعة لديها خطة شاملة لتطوير صناعة النحل والمجال الاكبر جدوى يمكن في انتاج طرود النحل وليس العسل اذ تستورد المملكة سنويا ما يقارب مليون طرد من النحل ووزارة البيئة اتاحت الاستثمار في انتاج طرود الملكات والعسل ومنتجاته الاخرى.

وقال مدير فرع وزارة البيئة والمياة والزراعة بالباحة فهد مفتاح ان الدراسات اثبتت بان النحل يقوم بتلقيح ما يقارب ثلث الاغذية التي نتناولها في حياتنا اليومية و84% من النباتات الزهرية الموجودة على الأرض وبذلك يعتبر النحل اهم الملقحات التي تساهم في إمدادات الغذاء العالمية والقضاء على الجوع في البلدان النامية.

وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017م قرار الاحتفاء باليوم العالمي للنحل في 20 من شهر مايو من كل عام ونحن بدورنا نحتفي معكم اليوم بهذه المناسبة تحت شعار (ملتزمون بحماية النحل) لتذكير المجتمعات بأهمية النحل وكما هو الحال لبقية الملقحات والتي لوحظ في الآونة الأخيرة من خلال العديد من الدراسات تعرض العديد من طوائف النحل والملقحات الأخرى الى الانقراض بسبب استخدامات بشرية غير سليمة مما يهدد استدامة التنمية والامن الغذائي بشكل مباشر،وأكثر ما يهدد النحل والملقحات الأخرى هي المبيدات الحشرية المستخدمة في المزارع إضافة الى التغيرات المناخيةلذا يجب علينا جميعا السعي الى الحفاظ على هذه الملقحات وضمان صحتها وتنميتها والمساهمة في ورفع الوعي لدى المجتمعات وتعزيز الجهود الدولية والإجراءات الهادفة الى حمايتها.

من جانبها اوضحت الدكتورة رولا كتبي من ادارة المناحل في وزارة البيئة والمياة والزراعة ان الوزارة اولت قطاع النحل اهتماما بالغا للنهوض به من خلال 6 برامج للتطوير يتمثل البرنامج الاول في تحسين وتطوير سلالات نحل العسل المحلية والمحافظة عليها والحد من الاستيراد وانتاج نحل محلي فيما كان البرنامج الثاني من برامج التطوير مخصص لتقديم الرعاية الصحية للمناحل وتشمل تشخيص الافات والامراض وتشغيل العيادات المتنقلة في المناحل والمحاجر في المطارات لفحص الطرود قبل دخولها.

وجاء البرنامج الثالث لتطوير البنى التحتية ورفع وتنمية كفاءة المحتوى المحلي وبناء القدرات اما البرنامج الرابع من برامج التطوير فكان لتنظيم وتنمية المراعي النحلية وحمايتها وخامس هذه البرامج كان لتطوير صناعة النحل وانتاج العسل وتشجيع الاستثمار والبرنامج السادس والاخير يشمل تطوير الخدمات الارشادية والزراعية والبحث العلمي.