×

تتويج تاريخي للفيحاء

تتويج تاريخي للفيحاء - جريدة المدينة

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تتويج تاريخي للفيحاء

تتويج تاريخي للفيحاء

أوليات غير مسبوقة تنتظر الفهود

A A
سجل نادي الفيحاء اسمه بحروف من ذهب في سجلات المجد، بتتويجه بطلًا لكأس خادم الحرمين الشريفين، لأول مرة في تاريخه، وعلى حساب العملاق الازرق نادي الهلال، بعد تغلبه عليه الخميس الماضي (4-3) بركلات الترجيح، بعد أن كانت المباراة قد انتهت في أوقاتها الأصلية والإضافية بالتعادل (1-1).

وهذا الإنجاز ليس وليد الصدفة أو ضربة حظ، بل أن القصة لها أصول وبدايات.

قبل عامٍ من الآن، وفي مثل هذه الأيَّام تحديداً، احتفل الفيحاء بالعودة مُجدداً إلى دوري المُحترفين، وكأنه أراد من أن تكون ذكرى الصعود مناسبة للتتويج، فخلد المناسبتين في سجلات لن تنسى.

الفيحاء يقدم طوال الموسم مستوايات ثابتة، ويؤدي مبارياته بثقة لافتة، والدليل أنه أحد ثلاثة اندية أبقت على مدربها منذ بداية الموسم وحتى الآن، إلى جانب ضمك وأبها، في وقت غيرت كل اندية الدوري السعودي مدربيها، بل هناك منهم من غير 5 مدربين في موسم واحد.

فكان التتويج بأغلى الكؤوس، ثمرة حقيقة للاستقرار الفني الذي يقوده الصربي فوك رازوفيتش المدير الفني لطواحين سدير.

كما كانت هناك إدارة بقيادة عبدالله أبانمي، وضعت كامل ثقتها في مدربها وفي لاعبيها، وتجسدت هذه الثقة، ان المدرب عندما عرض عليهم التعاقد مع مواطنه فلاديميير ستويكوفيتش حارس المرمى، وعمره 38 عامًا، كان من الطبيعي أن يشتم من هذه الصفقة رائحة المجاملة، لكن المدرب راهن عليه وتمسك به، وقبلت الإدارة باختيارات المدرب، ثقة منها فيه، فكان الحارس الرهان الناجح، وأحد مفاتيح الفوز في كل مباريات الفريق، بل ساهم بقوة في وصول الفيحاء للمباراة النهائية.

ومن منا لا ينسى دوره البطولي في مباراة نصف النهائي أمام الاتحاد، فقد كان هو كل الفريق، وفي ليلة التتويج حمل الفهود على أكتافه حتى صعد بهم في منصة التتويج في لحظة تاريخية.

كان هناك تناغم فريد بين المدرب ولاعبيه، واستطاع ان يصنع توليفة متناغمة ومتجانسة بين اللاعبين المحليين والأجانب، فقدم لنا المهاجم الخطير رامون لوبيز صاحب هدف التعادل في مرمى الهلال، واليوناني الواثق باناجيوتيس، بأدائه العالي في وسط الملعب.

وأهدى المدرب الصربي فوك رازوفيتش الكرة السعودية، مدافعًا من الطراز الرائع، هو اللاعب سامي الخيبري، الذي أعاد اكتشاف نفسه في عمر 33 سنة، ومعه أحمد بامسعود والبقعاوي وخبرة محمد أبوسبعان، وحسين الشويش، وسلطان مندش، وعبدالرحمن السفري، وترايكوفيسكي، وحتى اللاعبين البدلاء، والذين سجلوا لانفسهم ولناديهم مجدًا.

وفي ليلة التتويج، أعلنها «الفهود» صريحة، بأنه لا مستحيل في قاموس الساحرة المستديرة، وفي ليلةٍ من ذهب، صنعوا المجد وكتبوا التاريخ.



بطل جديد

شهدت لائحة الذهب بطلاً جديدًا، حيث أضيف الفُهود إلى الفرق العشرة التي نجحت في معانقة المجد، منذ بزوغ فجر الكأس الغالية وهي فرق الأهلي، الاتحاد، الهلال، النصر، الشباب، الوحدة، الاتفاق، التعاون، الفيصلي، وأخيراً الفيحاء.

رئيس من ذهب

الرئيس الذهبي لفريق الفيحاء وأحد صُنَّاع المجد والتأريخ عبدالله أبانمي - أكد أن الهدوء ومنح الثقة للاعبين قادهم إلى تحقيق لقب كأس الملك على حساب الهلال عبر ركلات الترجيح.

وقال أبانمي - إنهُ يوم تاريخي للنادي، تمكَّنا من تتويج جهودنا، وتعاملنا مع النهائي بهدوء ومنحنا اللاعبين الثقة المطلوبة مع إبعاد أي ضغوط عنهم.

التتويج يفتح أبواب المجد

ونجح الفيحاء في تحقيق عدة إنجازات استثنائية بعد فوزه على الهلال، فقد أصبح أول فريق في تاريخ المملكة يصعد إلى دوري المحترفين ويحقق بطولة رسمية في نفس الموسم.

وضمن الفيحاء بهذا التتويج أيضًا مقعدًا في كأس السوبر السعودية الموسم المقبل، بنظامها الجديد الذي يضم 4 فرق، وأيضًا ستتاح له المشاركة للمرة الأولى في تاريخه في النسخة المقبلة من بطولة دوري أبطال آسيا، بعدما تأهل إلى مرحلة الملحق في البطولة القارية.

مشوار بطل

بدأ الفيحاء مشواره بالفوز على أبها برُباعيةٍ نظيفة 4 - 0 في دور الـ16 في المجمعة، وفي دور رُبع النهائي فاز على الباطن 2 - 1 خارج أرضه وفي نصف النهائي اصطدم بالاتحاد وتمكَّن من تجاوُزه 1 - 0 في مباراة كان بطلها الحارس العجوز.

أما في المُباراة النهائية فقد فاز على الهلال (4-3) بركلات الترجيح، بعد التعادل (1-1).



اجتماع المجمعة

وكان خلف هذا الإنجاز الكبير رجال عملوا واجتهدوا ودعموا وقدَّمُوا النُصح والتوجيه، ويأتي في مُقدمتهم مُحافظ المجمعة صاحب السُمُو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود - والذي اجتمع مع الفريق، ووجَّه سموه كلمة تحفيزية للَّاعبين قبل بدء الحصة التدريبية هنأهم فيها بالوصول إلى النهائي الغالي على الجميع والذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين وبتشريف من لدُن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، وحثَّ سموه اللاعبين على مواصلة الأداء المتميز وتقديم المستوى الذي يليق بالحدث الكبير، متمنياً التوفيق للفريق في مواجهة الهلال وتحقيق الإنجاز الذي سيسعد جميع أبناء محافظة المجمعة - وكذلك الدعم والتشجيع من جميع أعضاء الشرف وأعضاء مجلس الإدارة والمُحبين والجماهير الفيحاوية كل ذلك كان عوناً ودافعاً وحافزاً لتحقيق البطولة الغالية وفي أغلى الليالي.. ليلة الجمعة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store

السعودية      |      المصدر: المدينة    (منذ: 2 سنوات | 6 قراءة)
.