صفعات وركلات متتالية لشاب في العشرينات من عمره، تركت آثارها على جسده الهزيل الذي تلون بالدماء بعد أن نزف منها ما يفقده الحياه، في مدة تجاوزت النصف ساعة من الضرب المتواصل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة على يد شقيقين في منطقة دار السلام بالقاهرة، ، واليوم، مثُل المتهمان أمام قاضي المعارضات، للنظر في أمر حبسهما، حيث أمر بتجديده لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

ظنا أنه سارق فقتلاه ضربا

داخل إحدى شوارع منطقة دار السلام في محافظة القاهرة، كان يقف الأخ الأكبر في شرفة منزل عائلته ولكنه ارتاب في أحد الأشخاص الذي كان واقفا تحت منزله يتلفت يميناً ويساراً بشكل جعله محل شك المحيطين به، وقد تسلل الشك إلى الشقيق الأكبر معتبرا إياه يسرق الجيران ولكنه لم يفكر في الأمر من أي زاوية أخرى أو يضع مبررات أخرى لأفعال ذلك الشخص سوى أنه يحاول سرقة أحد الجيران المحيطين بمنزله، وعلى الفور دخل لشقته وأيقظ شقيقه الأصغر لكى يعاونه في الاعتداء على المجني عليه.

لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء الضرب 

توجه الشقيقان إلى الضحية ولم يعطه أي منهما فرصة للتعبير أو التعريف بذاته فقد سبقت قبضة يد الشقيق الأكبر لسانه وقام بتوجيه عدة لكمات قوية للمجني عليه، فيما تدخل المتهم الثاني شقيق الأخير لمعاونة أخيه في التعدي على الضحية وسط صرخاته واستغاثته المتوسلة لهما لتركه وشأنه وتجمع الأهالي والجيران الذين فشلوا في بداية الأمر من فض تلك المشاجرة، ولكنه لم يستطع التحمل أكثر من ذلك ولفظ أنفاسه الأخيرة على الفور متأثراً بكدمات وسحجات وإصابات في أماكن متفرقة من جسده.

بلاغ لقسم شرطة دار السلام

وتلقى قسم شرطة دار السلام بلاغاً من الأهالي، يوم 22 يوليو الماضي، يفيد بوجود جثة لشاب لقى مصرعه على يد شقيقين في أحد شوارع المنطقة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان البلاغ وبعمل التحريات الأولية تبين أن المتهمين قد اشتبها في المجني عليه فقاموا بالتعدي عليه حتى فارق الحياة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهمين وعرضهما على النيابة العامة والتي باشرت التحقيق وأمرت بحبس المتهمين، قبل أن يأمر قاضي المعارضات بتجديده لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.