تحل اليوم ذكرى وفاة أحد أبرز شيوخ الأزهر الذين تولوا زمام المشيخة في واحدة من أهم الفترات في تاريخ مصر الحديث إبان نصر أكتوبر 1973، لاسيما وأن ذكرى وفاته تتزامن مع احتفالات مصر بهذا النصر، حيث توفي في مثل هذا اليوم 17 أكتوبر من العام 1978، أي قبل 43 عاما، حيث عرف الشيخ عبدالحليم محمود، بأنه أحد الذين استردوا للأزهر هيبته بعد سحب بعض اختصاصاته لصالح وزارة الأوقاف حينها.

الشيخ عبدالحليم محمود

ويستعرض التقرير التالي 10 معلومات عن الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الراحل في ذكرى وفاته:

1- ولد في 2 جمادى الأولى 1328هجرية الموافق 12 مايو 1910، أي قبل 111 عاما، بعزبة أبو أحمد قرية السلام بمركز بلبيس فى محافظة الشرقية.

2- حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالأزهر سنة 1923، وحصل على العالمية سنة 1932.

3- سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية عن الحارث المحاسبي 1940م، وبعد عودته عمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين 1964م وعضوا ثم أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية.

4- عين وكيلا للأزهر 1970م فوزيرا للأوقاف وشئون الأزهر.

مشيخة الأزهر

5- تولى الشيخ عبدالحليم محمود مشيخة الأزهر، في الفترة ما بين عامي 1973 و1978، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدور قانون الأزهر سنة 1961، والذي توسع في التعليم المدني ومعاهده العليا، وألغى جماعة كبار العلماء، وقلص سلطات شيخ الأزهر، وأعطاها لوزير الأوقاف وشئون الأزهر، فتوسع الراحل في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، وجعل للأزهر رأيا وبيانا في كل موقف وقضي.

6- للشيخ أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، ومن أشهر كتبه: «أوروبا والإسلام»، و«التوحيد الخالص» و«الإسلام والعقل»، و«أسرار العبادات في الإسلام»، و«التفكير الفلسفي في الإسلام»، و«القرآن والنبي»، و«المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي».

نشاطه الإصلاحي

7- كون الجهاز الفني والإداري لمجمع البحوث الإسلامية من رجال الأزهر، وتجهيزه بمكتبة علمية ضخمة استغل في تكوينها صداقاته وصلاته بكبار المؤلفين والباحثين.

8- عمل على توفير الكفايات العلمية التي تتلاءم ورسالة المجمع العالمية.

9- في عهده تم عقد مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية، وتوالى انعقاده بانتظام.

10- أقنع المسئولين بتخصيص قطعة أرض فسيحة بمدينة نصر لتضم المجمع وأجهزته العلمية والإدارية، ثم عني بمكتبة الأزهر الكبرى، ونجح في تخصيص قطعة أرض مجاورة للأزهر لتقام عليها.