×

مسؤولون ينادون بتثبيت قيمة "التسامح المتبادل" كآلية للعيش المشترك

مسؤولون ينادون بتثبيت قيمة "التسامح المتبادل" كآلية للعيش المشترك

مسؤولون ينادون بتثبيت قيمة "التسامح المتبادل" كآلية للعيش المشترك

مسؤولون ينادون بتثبيت قيمة "التسامح المتبادل" كآلية للعيش المشترك
صور: منير امحيمدات
الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 09:30

في أول نشاط ثقافي وفكري لها، نظمت الجمعية المغربية لجوقة الشرف ندوة فكرية خصصتها لموضوع “التسامح المتبادل”، شدد المشاركون فيها على أهمية هذه القيمة وعلى ضرورة تكريسها في المجتمع كآلية للعيش المشترك.

نور الدين بنسودة، الخازن العام للمملكة، قال، في تقديم الندوة، إن موضوع التسامح المتبادل يهم المجتمع ويكتسي أهمية بالغة ويدفع الجميع إلى المشاركة لتحقيق المشروع المجتمعي المشترك.

وأضاف بنسودة أن اختيار موضوع التسامح المتبادل جاء في ظل ما يشهده العالم، اليوم، من توسع العولمة وتكاثف الاتصال بفضل الرقمنة، مبرزا أن هذا الوضع يتيح فرصا كثيرة؛ ولكنه يتسم أيضا بكثير من القيود، كما أن له تأثيرا على القيم المؤطرة للمجتمعات.

وأشار المتحدث ذاته في هذا الصدد إلى أن الأنترنيت والشبكات الاجتماعية التي تتيح قنوات تعبير بدون حدود، تحفل بتعبيرات وآراء تصب في تحطيم الآخر، مؤكدا أن غياب النقاش الذي يقود إلى التفكير والعقل سيُفقد العالم الكثير.

قال أندريه أزولاي، المستشار الملكي، إن المغرب يلعب دورا نموذجيا في مجال تكريس قيمة التسامح والتعايش، معبّرا عن تفاؤله بأن تتكرّس هذه القيمة بشكل أكبر في صفوف الأجيال الصاعدة.

وأضاف أزولاي، خلال الندوة، إن المغرب لم يعالج كل الأسئلة المتعلقة بالتسامح؛ ولكنه يعرف دينامية فريدة ونموذجية في هذا الصدد ويشكل نموذجا في المنطقة.

وذهب المستشار الملكي إلى أن المكانة التي يوجد عليها المغرب اليوم سوف تتطور أكثر مستقبلا في اتجاه مزيد من الانفتاح بفضل القيم التي تحملها الأجيال الصاعدة، والتي قال إنها تصنع مستقبلها متمسكة بجذورها الأصلية، ومنفتحة في الآن نفسه.

من جهته، قال عبد الله ترابي، صحافي مغربي، إن المجتمع يعيش تحولا كبيرا في علاقته مع “الآخر”، وأن مجتمعنا يتجه نحو “علمنة” اختياراته وعدم إقحام الدين في باقي شؤون الحياة.

وأشار ترابي، وهو أيضا دكتور في العلوم السياسية، إلى أن المغاربة مرتبطون بالدين، وغالبيتهم مسلمون؛ لكنهم يفرقون بين الخطاب السياسي الديني وبين السياسات الأخرى، الاقتصادية والاجتماعية… معتبرا أن هذا التحول “هو أكبر ثورة نعيشها اليوم”.

وتوقف المتحدث ذاته عند مسألة قبول التنوع وقبول الآخر، قائلا إن الأجيال السابقة عانت من سيادة خطاب في المجتمع مناهض لهذه القيمة، وكانت تُشحن عبر المناهج الدراسية بخطابات مضاد للتسامح ورافض للآخر.

واعتبر الباحث المتخصص في العلوم السياسية أن هذا الوضع تغيرا كليا، الآن، وهناك تحول كبير في المجتمع في ما يتعلق بالعلاقة مع الأديان الأخرى، ومع “الآخر”، على حد تعبير.

‫تعليقات الزوار

14
  • هشام
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 09:36

    نشكر الاساتذة على هذه الندوة ولكني ادعوهم للحضور هنا في الاحياء الشعبية التي اسكن بها لكي يرو ويشاهدو قيم التسامح. راه هادشي خاصو يكون في المجتمع المغربي التعليم العدالة التشغيل الامن ……..

  • م المصطفى
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 09:43

    ليس هناك أجمل من التسامح خصوصا للذي نشأ وتربى في أسرة متشبعة بالتسامح وبالتآخي وبحب الآخر أو احترامه على الأقل.
    وللمدرسة دورها الأساسي في تكريس ثقافة التسامح وغرسها في نفوس الأطفال.
    ثم الخطاب الديني الذي يجب أن يكون داعيا للتسامح والتآخي والحوار والتفتح على الثقافات.
    وهذه العوامل هي التي تلعب دورها الأساسي في بناء مجتمع يحب ولا يكره ، يحاور ولا يستبد ، يبني ولا يهدم ويتسامح ويسامح ويعفو ويصفح .

  • عمراني
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 09:47

    مرحبا بكل الاديان وكل الثقافات التي تحترم الانسانية مستعدون للعيش مع جميع الاقوام بمختلف ثقافاتهم الا الدولة الفرنسية لن نقبل بالتطبيع مع فرنسا ومع ثقافتها فرنسا استعمرتنا ونهبت ثرواثنا وبسبب استغلالها للدول الفقيرة هي الان دولة غنية لانحب فرنسا ولا اللغة الفرنسية الضعيفة المفروضة علينا

  • حسن
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 09:51

    اذا كان التسامح والتعايش يعني تقبل الآخر بغض النظر عن اختلاف الاديان والمذاهب واللون واللغة فان مجتمعنا المغربي كان دوما محترما للآخر ومتقبلا له بل كان يؤثره على نفسه ام ما نعيشه اليوم فهو غريب عنا و هو من نتاج تسلط بعض الفئات وانتشار الفساد مما ادى انتشار الكراهية من الفئات الدنيا توسع دائرة الجريمة بكل اشكالهاوبروزالميز والاستعلاء من الفئات العليا مما ولد الاحساس بالظلم والقهرلظى فئات عريضة من المجتمع

  • عابر سبيل ا
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 10:09

    نحن المغاربة بجميع أي أطيافهم نحب بعضنا البعض ولا يوجد خلاف بيننا الشيء الذي لن نتسامح معه ولن نسمع فيه وهو الفساد والاستبداد هذا النوع من المحسوبين على المغاربة الذين اقسموا على الوفاء للوطن والمواطن أصبحوا يستغلون مناصبهم ويبتزون المواطن في كل مكان للرشوة والنوع الآخر يبدر المال العام بدون حسيب ولا رقيب.

  • العميق
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 10:34

    الصهاينة لايتاورون دقية عن تدكيرنا بفكرة العيش المشرك الدي معناه اعمار وتغير ديمغرافية الشعب المغربي بالافارقة واليهود وجعل المغربي يتعايش مع فكرة الحريات الفردية حقوق المرقة وسيطرتها حتى تصبح أن تدخل مع عشيقها أمامك ولن تقدر على فعل أي شىء والمساواة كلشي بالنص معاها الله تم الله ياسلام .

  • موحا
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 10:40

    المجتمع المغربي بكل مكوناته اصبح مخيفا. الذئاب المفترسة تجدها تتربص بك اينما توجهت. و مضمون اغنية الحسين السلاوي رحمه الله”رد بالك ليفوزو بك القومان يا فلان ” لا زال قائما وحيا. في الادارة في المهن الحرة عند التاجر عند الحرفي الخ. النصب والاحتيال تقريبا في كل مكان.

  • ابو زيد
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 11:09

    ما فهامتش!!
    بحال الى حنا تنرميوا الناس بالحجارة!!
    لماذا علينا ان نصطف وراء قصة الضحية!!
    و مان هتلر يعيش بيننا او اننا وفقنا فيما نحن فيه و اصبحنا نتقاتل!!

  • moh
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 11:24

    هدا التسامح الدي اطنبتم فيه حتى الثمالة يجب ان تقولونه لاسرائيل التي لازالت لها ثقافة اخرى .هل تعرفون الضمير الاسرائيلي جد المعرفة واقتنعتم بانه مهيء للتسامح لا اضن دلك.ربما فرضتم علينا ان نكون متسامحين مع العدو الصهيوني اكثر من تسامحنا مع بعضنا البعض لاحضوا مادا يجرى في طرقاتنا من تسامح حقيقي حوادت السير تحصد معدل 10 افراد في اليوم والنزاعات والمشاجرات في الشوارع والحارات والعنف باشكاله وانتم تفرضون هده النغمة لا لشيء الا من اجل اسرائيل

  • مواطن بسيط
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 11:59

    سؤال لمن يطالب بالتسامح.لم لا تطلبون من اليهود أن يتكلموا عن التسامح مع الفلسطينيين المسلمين في فلسطين المحتلة.لم كلمة التسامح يجب أن تطبق فقط في الدول الضعيفة.هل يتجرأ أي شخص فيكم في طلب هذا من الصهاينة أو يخرج للعلن من تسمونهم اليهود المغاربة ويطالبوا الإسرائيليين بالتسامح.ألم يقل رئيس حكومة الصهاينة أنه لا تسامح مع الفلسطينين وقال أنه لن يسمح بدولة فلسطينية قرب بيته.فلم كل هذا النقاش والمحاةلات لتحبيبنا في إسرائيل الإرهابية

  • MAX
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 12:00

    معروف عند المغاربة منذ سنين كانو متسامحين و متعايشيين مع جميع الديانات خصوصا شعب امازيغ قبل ظهور الاسلام مع اليهودية و المسيحية .
    ولاكن للأسف بعد ظهور القنوات شيوخ التجار في الدين الشرق الاوسط كافرو الشعوب و قامو بالتطرف و العنصرية و الحقد بين الناس حتى بين افراد عاءلة واحدة .

    يجب محاكمة كل الشيوخ اللذين يدعون الى الارهاب و التطرف.

  • tagma.khenifra
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 13:21

    التسامح كان من قيم المجتمع الامازيغي بمسلميه ويهوده ومسيحييه ولا دينييه حتى فتحنا الابواب للفكر المشرقي العروبي الطائفي الذي جاءنا بالعقد والرجعية وثقافة الحقد والنفاق وقيم الخيانة والمؤامرة ففسد مجتمعنا الامازيغي وضاعت قيم التسامح والايمان بالاختلاف وذهب الزمن الذي كان ابناء اليهود والمسلمين يلعبون جماعة في الزقاق و كان اليهودي والمسلم يأكلون الكسكس في نفس الطبق. كل قيمنا كمغاربة ضاعت لما فتحنا المجال الافتراضي لشيوخ القنوات وتجار الدين واستخدام القضية الفلسطينية كريع ديني واخلاقي وسياسي. اين نحن الآن من قيم التسامح؟ المغرب ارض تعايشت فيه اليهودية والمسيحية قبل مجيء الاسلام . ولكن ليس التسامح قيمة ضرورية فقط حين نستحضر التعددية الدينية بل كذل هي أهم حين يتعلق الامر بالتعددية الثقافية واللغوية (شلح عربي) واهم كذلك في ما يرتبط بالطبقات المجتمعية من زاوية الفقر والغنى. فهل هناك تسامح بين الغني والفقير ام هناك حقد غير معلن من طرف الفقير واحتقار معلن في الغالب من طرف الغني. المؤكد اننا افضل من المجتمعات الاخرى في ما يتعلق بالتسامح كثقافة وكقيم ولكن يجب ان نعود الى ما كنا عليه من قبل.

  • moh
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 14:22

    الى صاحب التعليق رقم 12 اهم ما في تعليقك هو الشق الاخير الدي تتساءل فيه عن قيمة التسامح ادا لم يكن بين العربي والشلح والغني والفقير اما المسائل الاخرى التي تدعي فيها بان المغرب كان ينعم بالتسامح بين الديانات قبل مجيء الاسلام ادكرك ان الامبراطورية الرومانية استعمرت كل الدول المحيطة بالبحر الابيض الميوسط وفرضت عليها نفسها والدليل على دلك ان في كتابة تفناغ بهض الرموز التي تشير الى الصليب انت لم تتقبل الشق الاسلامي وتتقبل الشق المسيحي ادا انت الاول غير متسامح وتدعي التسامح .على الاقل كن محايدا او ملحدا لا يدين باية ديانة لننطلق من جميع الديانات ايدت الغزو بما فيها اليهودية والمسيحية التي كانت في هده البلاد السعيدة

  • nawnaw
    الجمعة 15 أكتوبر 2021 - 22:52

    و ماذا عن التسامح في فرنسا
    النهار و ما طال القنوات الفرنيسة يقومون بسب و قذف المغاربيين و المسلمين و احتقار معتقداتهم و مقدساتهم

صوت وصورة
بنموسى وتنزيل النظام الأساسي
الثلاثاء 7 ماي 2024 - 18:03 1

بنموسى وتنزيل النظام الأساسي

صوت وصورة
وقفة ذوي الاحتياجات الخاصة
الثلاثاء 7 ماي 2024 - 16:10 1

وقفة ذوي الاحتياجات الخاصة

صوت وصورة
فوضى بمجلس جماعة أزمور
الثلاثاء 7 ماي 2024 - 15:00 4

فوضى بمجلس جماعة أزمور

صوت وصورة
موسم قطف الورد العطري
الثلاثاء 7 ماي 2024 - 11:58

موسم قطف الورد العطري

صوت وصورة
كاريزما | مع نسرين عاشور
الإثنين 6 ماي 2024 - 22:00

كاريزما | مع نسرين عاشور

صوت وصورة
ريمونتادا | بديع أووك
الإثنين 6 ماي 2024 - 21:00 1

ريمونتادا | بديع أووك

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 42 قراءة)
.