انخرط ما يناهز 100 عامل من عمال النظافة بجماعة سبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح في حملة نظافة همت مجموعة من أحياء المدينة التي تعاني من تراكم الأزبال والأعشاب الضارة ومن مختلف بقايا النفايات الأخرى.

وتروم هذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها في حياة المجلس الجماعي الجديد الذي ترأسه بوبكر أوشن عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إزالة النقط السوداء من المدينة، وكذا ترسيخ ثقافة النظافة والحفاظ على البيئة بالمدينة وإضفاء الجمالية على مختلف شوارعها التي تشكو من إهمال كبير في هذا الإطار.

وبالموازاة مع هذه العملية، التي سخرت من أجلها آليات ومعدات لجمع وحرق النفايات، تجند عمال آخرون تابعين للجماعة للقيام بعدة خدمات موازية من ضمنها إصلاح مصابيح الإنارة العمومية، وتنقية الحدائق العمومية من الشوائب، وتشذيب الأشجار التي تؤثث شوارع المدينة وصباغة ممرات الراجلين.

وفي تصريح لهسبريس قال أوشن، الرئيس المنتخب في استحقاقات 8 شتنبر “هذه المبادرة خطوة أولية للمجلس الجماعي الجديد، نراهن من خلالها على إضفاء رونق جديد على شوارع المدينة التي امتلأت بالأشواك الضارة، والمساهمة في احترام قواعد ومبادئ النظافة، وتعزيز الوعي بالسلوكيات الحضارية للمساهمة في الرفع مستواها.

وأضاف الرئيس’’ أن العملية جاءت تلبية لنداءات الساكنة ومن أجل الحد من انتشار النفايات خاصة في المرحلة الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك مجهودات يبذلها عمال النظافة طيلة السنة، إلا أنها تبقى في حاجة إلى مبادرات إضافية من كل المتدخلين في التنمية المحلية والفعاليات المحلية للتحسيس بمدى أهميتها.

ويُذكر أن التحدي الأكبر الذي لايزال ينتظر المجلس المنتخب، ويشكل همّا جماعيا للساكنة يتعلق بالمطرح الجماعي للنفايات المنزلية للجماعة، الذي حوّل حياة كل التجمعات القريبة منه الى جحيم يومي، ما يستدعي التفكير في إيجاد مطرح إقليمي بالمنطقة يحترم القوانين البيئية والسلامة الصحية.