تواصل النيابة العامة تحقيقاتها حول حادثة «ميار» المعروفة إعلاميا باسم «فتاة مول سيتي ستارز»، والتي انتحرت أمس الأول الأربعاء، بسبب تعرضها لضغوط نفسية شديدة، لم تطق عليها صبرا، فبعد تجول في طوابق المول المختلفة لمدة 5 ساعات، انتهت بانتحار الفتاة بعدما ألقت بنفسها من الدور السادس في مول سيتي ستارز، لتلقى مصرعها بعد دقائق معدودة من وقوع الحادث.

أسباب نفسية تؤدي إلى الانتحار

ومن جانبه، قال الدكتور شادي أبو السعود، أستاذ الصحة النفسية، ومدير المركز الإرشادي النفسي بجامعة مطروح، في تصريحات لـ«الوطن»، إن إقدام الفتاة على الانتحار له عدة عوامل متشابكة ومعقدة، وليس عامل واحد فقط، وتتمثل في:

- الضغوط النفسية.

- عدم وجود صديق وفي يمكن للإنسان أن يُخرج طاقته السلبية معه.

- عدم توافر دعم من الأسرة.

- استهتار الأسرة بالحالة النفسية للفتاة.

-عدم توافر الدعم النفسي من الجامعة.

- 6 أشهر على الأقل في حالة اكتئاب كي يصل الإنسان لمرحلة الانتحار.

التراكمات والضغوط النفسية

وأشار أبو السعود، إلى أنّ في معظم حالات الانتحار، يكون بسبب مجموعة من التراكمات والضغوط النفسية الكبيرة التي تمر بالإنسان، تجعله في حالة شديدة من الحزن والانطواء وفاقد لمعنى الحياة، لافتا إلى أنّ الإنسان يمكنه تنفيذ خطوة الانتحار بعد الإصابة بالاكتئاب لفترة لا تقل عن 6 أشهر، حيث إنّ هذه المرحلة يرى فيها الإنسان أنّ الحياة هي سبب الألم والتخلص منها هو تخلص من الألم.

دور الأسرة في علاج اكتئاب أبنائهم

وأوضح أبو السعود أن للأهل دورًا كبيرًا في حالات الاكتئاب لمساعدة أبنائهم حتى يبتعدوا عن فكرة الانتحار، فيجب على الأسرة بمجرد ملاحظة أن ابنهم أو ابنتهم أصبح كلامه قليلا، ولا يختلط بالمجتمع كعادته وبدأ يجلس وحيدا منطويا لوقت كثير، فيجب التدخل على الفور والتحدث إليه لمعرفة الأسباب التي أدت لوصوله لهذه الحالة، ومساعدته على تخطي الأمور كي لا تطور الأزمة لدى الشاب.

التوجه إلى الطبيب

واستكمل: «إذا لم يكن لديهم الخبرة الكافية لمساعدة الأبناء في حل الأمور المسببة لدخوله في حالة اكتئاب، أو احتوائه بالشكل الصحيح للتخفيف من حدة الضغوطات النفسية المتعرض لها، عليهم التوجه لطبيب نفسي على الفور منعا لتطور الأزمة ووصولها لمرحلة الانتحار».