قال السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك تحديات تواجه التجربة المصرية في ظل الاضطراب الإقليمي والتحولات الدولية غير المسبوقة، وتطرق إلى هذه التحولات، من بينها تراجع الهيمنة الأمريكية في المنطقة، الذي ظهرت بدايته عندما عجزت عن حشد المجتمع الدولي لغزو العراق، والانشطار الداخلي الخطير الذي تعيشه في الوقت الراهن، مؤكداً أن هذه الساحة تفرض صعوبات، وليس أمام مصر سوى التمسك بحيادها.

مساعد وزير الخارجية الأسبق: الصين قوة اقتصادية تتصاعد بقوة

وأضاف زايد في كلمته حول موضوع «تحديات إعادة بناء الدولة في إقليم مضطرب»، ضمن جلسة حوارية بعنوان «هوية مصر والتحديات الإقليمية والدولية»، وذلك في إطار فعاليات ملتقى «مصر الغد: الجمهورية الجديدة نموذجًا» لمناقشة الأبعاد المختلفة للجمهورية الجديدة في مصر وفلسفتها الحاكمة، أن الصعود التدريجي للصين في العالم رغم أنها حتى الآن طرف سياسي ضعيف ولكنها قوة اقتصادية تتصاعد بقوة، بالإضافة إلى عودة الحضور الروسي ويظهر ذلك بدورها الفاعل في الأزمة السورية، لافتًا إلى تذبذب التكتلات الدولية، وتراجع الاتحاد الأوروبي عن القدرة أن يكون قطبا دوليا كما كان في تسعينيات القرن الماضي.

مساعد وزير الخارجية الأسبق: القوى الدولية لجأت إلى الميليشيات المسلحة

وتطرق زايد إلى ظاهرة اتساع حركة القوة الإقليمية حيث تزايد التواجد الإيراني والتركي واتخاذهم دور الوكالة لقوى دولية، كما أن القوة العسكرية لم تتمكن من حسم الصراعات الإقليمية ولذلك لجأت القوى الدولية إلى الميليشيات المسلحة التي نشرت الفوضى في المنطقة.