منذ ظهور كرة القدم في مصر، وقطبيها الأهم الأهلي والزمالك، بات الصراع بينهما سمتها، كلاهما يسعى للتفوق على الآخر، وأضحى الديربي بين الثنائي هو الأشهر في إفريقيا، ما جعل لكل منهما شريحة جماهيرية كبيرة، تتفاخر كلٌ منها بفريقها وتسخر من هزيمة الغريم التقليدي، وتطور الأمر إلى الرغبة في الفوز على الفرق التي تهزم القطب الآخر، وحينما يحدث ذلك السيناريو يطلق الجمهور جملة «الفريق اللي ماتعرفش تكسبه تعالى وأنا أكسبهولك»، كنوع مما أطلقوا عليه «التحفيل».

الأهلي كان صاحب النصيب الأكبر من تلك الجملة الشهيرة في منافسات البطولة الأهم دوري أبطال إفريقيا، وهو ما أكده في أكثر من نسخة وبشكل خاص أمام الأندية التونسية، آخرها النسخة الحالية، بعد فوزه على الترجي الذي كان سببا في إقصاء الزمالك من البطولة.

الأهلي يثأر للزمالك من الترجي

الترجي كان ثاني الفرق التي أخرجها الأهلي بعدما هزمت الزمالك، حيث فاز الفريق التونسي على الزمالك ذهابا وإيابا في دور المجموعات من البطولة كما أنه، لأول مرة عبر التاريخ يفوز الترجي على الزمالك ذهابا وإيابا في ذات البطولة، وبتلك النتيجة وصل رصيده لعشرة نقاط تصدر بهم المجموعة وتأهل كما احتل مولودية الجزائر المركز الثاني وأقصي الزمالك من البطولة.

وعاد الأهلي اليوم وفاز على الترجي في نفس البطولة، بهدف نظيف أحرزه اللاعب محمد شريف بعد تمريرة من أليو ديانج، في ذهاب الدور نصف النهائي من البطولة على ملعب  حمادي العقربي في رادس، ليفوز على الفريق التوةنسي الذي أقصى غريمه التقليدي.

الأهلي يرد اعتبار الزمالك أمام النجم الساحلي

قبل الترجي كان النجم الساحلي، حيث مثلت هزيمة الزمالك أمام النجم الساحلي بخماسية إحدى أكبر الخسائر لفريق مصري في تونس، وأنهت آمال الفارس الأبيض في الفوز بالكونفدرالية، حينما مني الزمالك المصري بهزيمة ثقيلة أمام النجم الرياضي الساحلي التونسي في نصف نهائي الكونفيدرالية الإفريقي بنتيجة 5 - 1.

جملة «تعالى وانا أكسبهولك» جسدها الأهلي في مباراته مع النجم في أول لقاء جمعهما بنصف نهائى دورى أبطال إفريقيا، حينما التقى الفريقان فى 22 أكتوبر عام 2017، وذلك فى اللقاء الذى أقيم على  ملعب برج العرب بالإسكندرية وانتهى بفوز الأحمر بسداسية مقابل هدفين، وهى النتيجة الأكبر فى مواجهات الفريقين، ليتأهل الأحمر لنهائى البطولة عن جدارة قبل أن يخسر اللقب لصالح الوداد المغربى.

تقدم التونسي على معلول للأهلي فى الدقيقة الثانية من المباراة، قبل أن يسجل المغربى وليد أزارو ثلاثة أهداف «هاتريك» فى الدقائق 23 و39 و48 على الترتيب، واستكملت الحفلة بهدف عكسي وهدف رامي ربيعة، ليرد الأهلي اعتبار الزمالك ويأخذ بثأره في الهزيمة الثقيلة التي ألمت به من النجم.