اتفق الأصدقاء الخمسة على سرقة خزينة مصنع الزجاج الذى يعملون فيه بمنطقة 15 مايو، وتوجهوا لتنفيذ جريمتهم وعند محاولتهم دخول المصنع عن طريق تسلق السور انتبه إليهم فرد الأمن واعترضهم، ليلتفوا حوله ويسددوا في جسده عدة طعنات أودت بحياته، وتركوه ينزف حتى الموت وتمكنوا من سرقة مبلغ 48 ألف جنيه بعد أن نجحوا في كسر خزينة المصنع.

جثمان الضحية

مع ساعات الصباح الأولى فوجئ العاملين بالمجني عليه جثة هامدة بجانب سور المصنع، فتم إبلاغ الشرطة بالواقعة فانتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث وتبين وجود الضحية مصابًا بعدة طعنات قاتلة في البطن والصدر واليدين، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تنفيذًا لقرار النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي للتشريح وبيان أسباب الوفاة.

التحريات

كشفت تحريات المباحث تفاصيل الجريمة، حيث تبين أن المتهمين خططوا لجريمة سرقة خزينة المصنع لعلمهم بوجود مبالغ مالية  فيها لأنهم من العاملين في المصنع منذ عدة سنوات، وعندما حاولوا تسلق السور انتبه إليهم حارس الأمن وعرفهم وعندما أخبروه بأن يبتعد عن طريقهم لأنه ليس في خصومة معهم ولم يرغبوا الحاق الأذى به لكنه رد عليهم بالقول: «لما تسرقوا الخزينة أنا اللي هتحبس».

القبض على الجناة

وبعد 72 ساعة من تنفيذ الجريمة تمكنت المباحث من القبض علي المتهمين وبمواجهتهم اعترف المتهم الرئيسي بتفاصيل الجريمة قائلًا «إنه كان يعمل في المصنع لكن تم فصله لسوء سلوكه، فخطط للانتقام من مالك المصنع بالتخطيط لسرقة الخزينة، وأنه اشترك مع 4 آخرين في التخطيط لسرقة المصنع، وأثناء محاولتهم التسلل شعر بهم فرد الأمن شرف محمد، 50 سنة، وحاول منعهم فطعنوه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، موضحا أن المبلغ المسروق 48 ألف جنيه.

ونسبت النيابة العامة للمتهمين تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة ، وقررت حبسهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بعد أن أثبتت مناظرة النيابة العامة تهشيم رأس المجني عليه بآلة حادة بالإضافة لإصابته بنحو 7 طعنات أودت بحياته.