ملامحها الجذابة، ونبرة صوتها المميزة، وأداؤها التمثيلي، وكاريزمتها المختلفة، كل هذه العوامل جعلت من الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، التي امتلكت تاريخاً كبيراً من الأعمال الفنية، رمزاً من رموز الفن المصري، ودخلت قلوب جميع من يشاهدها.

ويوافق اليوم الخميس 6 مايو، ذكرى ميلاد الفنانة ماجدة الصباحي، التي رحلت عن عالمنا في 16 يناير عام 2020، تاركةً وراءها رصيداً كبيراً من الأعمال الفنية، التي مازالت محفورة في أذهان العديد من الأجيال.

بداية مشوار ماجدة الصباحي

في لقاء قديم للفنانة ماجدة، مع الإعلامية مها الشيمي، في برنامج «عدسات زووم»، تحدثت عن بداية مشوارها الفني، وأول فيلم شاركت فيه، حيث أنها لم تكن تخطط لدخول مجال الفن، ووصفت ما حدث بـ «قسمة ونصيب»، بقولها: «طبعاً العائلات الكبيرة زمان مكنش مستحب لأولادهم يدخلوهم مجال الفن وقتها، وكان فيه بعض المشاكل وعدم رضا عن اللي بيشتغل في السينما، غير دلوقتي الوضع اختلف واتطور».

ماجدة الصباحي: لولا ماما مكنتش استمريت في الفن

وتحدثت الفنانة ماجدة عن والدتها، التي كانت السبب في استمرارها بالفن، حيث حرصت على مساندتها وساعدتها في التمثيل، وقالت: «لولا ماما أنا مكنتش استمريت ابداً»، مشيرةً إلى أن الأسر في الأرياف لديها عادات وتقاليد وأوضاع وأفكار معينة، وخاصةً أسرتها، بحسب قولها.

واستكملت ماجدة حديثها عن أهلها قائلة: «أسرتي كان لها تاريخ كبير في الأحداث الوطنية، وجدي الكبير اللي هو أصل الأسرة كان رئيس مجلس شورى القوانين، قبل ما يبقى فيه برلمان طبعاً ده في الكتب، كان في المنوفية عندهم سلطات ومكانة كبيرة، فطبعاً مش عايزين حفيدة لهم وقتها تشتغل في الفن».

ولكن استطاعت ماجدة أن تثبت لعائلتها أنه يمكن لأي أسرة عريقة أن تعمل في السينما، وتحافظ على مكانة أسرتها واسمها، مثل أي مجال وقطاع: «ممكن حد في أي مجال يكون مش مظبوط»، وفقاً لما جاء في حديث الفنانة الراحلة في ذلك اللقاء التلفزيوني القديم.

تأثير فيلم المراهقات في الرأي العام

وأشارت ماجدة، خلال اللقاء، إلى أن فيلم «المراهقات» كان له تأثيره الكبير على الرأي العام منذ عرضه عام 1960، لأنه تبنى قضية من أهم القضايا، وهي التربية ونشأة البيت، والفرق بين البنت والولد، واستمر الفيلم في العرض لمدة 20 أسبوعاً، وهو ما يعتبر حدث كبير، وأضافت: «في الستينيات، لو في فيلم اتعرض 20 أسبوع، كان حدث محصلش».

تدور أحداث فيلم المراهقات، بطولة ماجدة ورشدي أباظة وحسين رياض ودولت أبيض وعزيزة حلمي وعدلي كاسب، وإخراج أحمد ضياء الدين، وتأليف علي الزرقاني، حول الفتاة «ندى»، التي تعرفت على «علي»، ضابط طيار، أثناء حضورها إحدى الحفلات لدى زميلتها المتحررة، وتقع في حبه، ولكن أسرتها ترفض خطبتها له، وتتوالى الأحداث.

أسباب قلة ظهور ماجدة في لقاءات

وعن سبب قلة ظهور ماجدة بشكل كبير على شاشة التليفزيون، أوضحت: «أنا مقلة بطبيعتي في الظهور على الشاشة والتليفزيون، مش ضروري اطلع في أي موضوع وعلى أي سبب، أظهر لما يكون ظهوري فيه إضافة، وفيه حاجة أو حدث مهم أظهر، غير كده باعتذر».

ماجدة: أغنية واحدة منفصلة عن الأفلام

وكشفت ماجدة عن تفاصيل الأغنية الوحيدة المنفصلة عن الأفلام، التي كانت عندما أنجبت ابنتها غادة، وقالت عن ذلك: «أول ما جبت غادة بنتي، غنيت أغنية منفصلة عن الأفلام، مش كمطربة، فيها أداء، اسمها قطة ستة، وكانت دي بالنسبة للأطفال كلها».