×

الأمن يمنع وقفة تضامنية مع الريسوني والراضي

الأمن يمنع وقفة تضامنية مع الريسوني والراضي

الأمن يمنع وقفة تضامنية مع الريسوني والراضي

الأمن يمنع وقفة تضامنية مع الريسوني والراضي
صور: منير امحيمدات
الجمعة 16 أبريل 2021 - 21:32

منعت السلطات العمومية الوقفة التضامنية مع الصحافيَّين المُضربين عن الطعام سليمان الريسوني وعمر الراضي، التي كانت مقررة عشية اليوم الجمعة، وتدخّلت لتفريق المحتجين المطالبين بإطلاق سراحهما وإيقاف متابعتها في حالة اعتقال.

ودعت إلى هذه الوقفة أمام البرلمان في العاصمة الرباط، “هيئة مساندة الراضي والريسوني ومنجب وكافة ضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب”.

وتحولت الوقفة إلى مسيرة بعدما استمر المحتجون في ترديد شعارات تطالب بالحرية للصحافيَّين المعتقلين احتياطيا منذ ما يقرب من سنة، كما رفعوا لافتات عليها صورتا عمر الراضي وسليمان الريسوني وشعار “الصحافة ماشي جريمة!”، أي “الصحافة ليست جريمة”.

ورغم النطق بقرار المنع عبر مكبر الصوت، ومحاولة إبعادهم عن ساحة البرلمان بتجميعهم ودفعهم ومحاصرتهم، استمر المتظاهرون في رفع شعارات من قبيل: “الحرية للمعتقل السياسي”، و”هذا عيب هذا عار الريسوني وعمر في خطر”، ثم بعدما حمى وطيس تفريق المحتجين ارتفعت أصوات مرددة عبارات: “تشوّهون بالبلاد”، و”باراكا ما تقمع ما بقيتيش كاتخلْع”؛ أي “كفى من القمع لَم تعد تُخيف”.

وقال عبد الرزاق بوغنبور، منسق لجنة التضامن مع الريسوني والراضي: “ليس هناك وقف لهذه الوقفة الاحتجاجية، باعتبار أنها لا تحتاج لا إلى ترخيص ولا إلى تصريح، لكن هناك قمعا ممنهجا تنهجه القوات العمومية في تحد سافر لكل القوانين”.

وأضاف الناشط الحقوقي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “وقفتنا اليوم تهدف بالأساس إلى التذكير بأن هناك معتقلين سياسيين في السجون المغربية، منهم من يوجد في إضراب عن الطعام وقد يموت في أي لحظة، والدولة ملزمة بتوفير وضمان الحق في الحياة لهؤلاء المعتقلين المضربين عن الطعام، بالإضافة إلى إطلاق سراح كل المعتقلين”.

وتابع الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، قائلا: “وطننا لم يعد يحتاج إلى مثل هذه السلوكات التي تسيء إليه وللصورة التي يريد تسويقها حول كونه بلد حقوق الإنسان والديمقراطية، صورة مزيفة؛ وهو ما تعكسه تصرفات القوات العمومية”.

وقال المعطي منجب، مؤرخ وناشط حقوقي، إن الوقفة قد منعت، وتم “دفع المحتجين بقوة، وأخذت صورة عمر وسليمان التي كانت بيدي وتمَّ تمزيقها أمامي، وهذا دليل على أن اعتقال عمر وسليمان غير قانوني، وبأنه انتقام سياسي من تعبيرهم بحرية عن آرائهم المنتقدة للسلطة”.

وأضاف منجب في تصريح لهسبريس: “رغم هذا، على السلطة أن يكون صدرها رحبا، وأن تطلق سراحهما، وتطلق سراح كل معتقلي الرأي بالمغرب، وعلى رأسهم معتقلو حراك الريف الذين يقبعون في السجون منذ أربع سنوات، ومعتقلو يوتيوب وفيسبوك الذين انتقمت منهم السلطة بالحكم عليهم أحيانا لسنوات طويلة، من أربع إلى خمس سنوات”.

‫تعليقات الزوار

6
  • عبير
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 21:58

    عليهم الذهاب الى الجارة الشرقية التي يخرج فيها كل يوم جمعة اكثر من نصف الشعب للمطالبة بحقوقه وحريته

  • حسين عمري
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 22:10

    يعرف المغرب ردة حقوقية..تتمثل في ضيق صدر المخزن أمام كل من يتظاهر للتعبير عن موقف معين. ماذا لو ترك المخزن المتظاهرين من أساتذة التعاقد أو المتضامنين مع المعتقلين يقومون بوقفاتهم؟المخزن يتناسى أن سياسة العصا الغليظة لن تؤدي إلا لزيادة التوتر والتشنج في العلاقة بين المواطنين والمخزن

  • simo
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 22:42

    هؤلاء مخلوقات سياسية تقتات على السياسة. لا يهمها المواطن بل الحضور الأبدي للاحتجاج. يجب على الحموشي أن يوفر للرجال الأمن عربات كبيرة يتم فيها الاحتجاز عوض الصطافيت. والتوقيف بطريقة سليمة عوض الدفع. وخلق أبطال من ورق. وعلى المحتجين عدم مقاومة الاعتقال حتى لو كان برلماني او نقيب المحامين او ناشط سياسي…… كما في الدول المتقدمة.

  • Mezabi
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 22:55

    ومع ذلك يتبجحون بالديموقراطية. بهذا السلسلة من المنع لكل مأمن شأنه ولو تعلق الأمر بوقفة احتجاجية الثي ياحسرة يضمنها الدستور. دولتنا أصبحت بوليسية قمعية ضاربة عرض الحائط صيانة حقوق المواطن

  • محب الوطن
    الجمعة 16 أبريل 2021 - 23:11

    بدون لف او دوران، بدون تأثير عن القضاء. وجب ترك الأمور لأهل الاختصاص. عندما يمس أمن البلد، فحقوق الإنسان تنتفي، نحن ضد الظلم من اية جهة كانت. نحن من دعاة حرية التعبير، ولكن لحرية حدود، وللتعبير قاموس خاص محدد، شأنه في ذلك شأن قاموس مجالات أخرى. أما خلط القواميس، فالقانون هو الفيصل. هناك هيئات خارجية خلقت للتشويش وللابتزاز. فمن نصبها للحديث باسم حقوق الإنسان وهي غير منصفة في تدخلاتها. تفعل دلك غير عابئة بسيادة الدول. وبنوع من التعالى ،والعجرفة وكأنها هيئة اممية.

  • إلى محب البلد
    السبت 17 أبريل 2021 - 05:19

    نفترض أن الصحفيين مسا بأمن البلد كما تزعم لماذا تتأخر محاكمتهم؟، لو كان لدى الإدعاء دليل لما تأخر لحظة في المطالبة بالحكم عليهم بأقسى العقوبات لكن في غياب الأدلة يجرجرهم المخزن لمدة أزيد من سنة فقط على ذمة التحقيق وهو عارف ماعندو والو لأن التهمة الحقيقية هي الصحافة وليس الجنس!! هل هذا عدل؟ في الأخير سيفرج عنهما لغياب الأدلة و ديك الساعة يكون تحبسوا كل هذه المدة ظلما و بما أن المخزن حاشا واش يعترف بخطئه غادي يغلفوها بعفو ملكي، إذا كنت تحب وطنك حقيقة يجب المطالبة بالإسراع بمحاكمة الناس إن كان هناك فعلا مايدينهم أو على الأقل متابعتهم في حالة سراح ماشي يفنى عمرهم فالسجن قبل حتى محاكمتهم وفي الأخير يخسرو عليهم سمحلينا

صوت وصورة
شعارات فاتح ماي في المغرب
الأربعاء 1 ماي 2024 - 13:37 2

شعارات فاتح ماي في المغرب

صوت وصورة
"سفاح صفرو" يخلف الحزن
الأربعاء 1 ماي 2024 - 12:30 12

"سفاح صفرو" يخلف الحزن

صوت وصورة
صدى قميص بركان في العيون
الأربعاء 1 ماي 2024 - 11:30 12

صدى قميص بركان في العيون

صوت وصورة
طنجة تحتفي بموسيقى الجاز
الأربعاء 1 ماي 2024 - 10:30 1

طنجة تحتفي بموسيقى الجاز

صوت وصورة
تتويج عربي لأشبال كرة اليد
الأربعاء 1 ماي 2024 - 09:57 3

تتويج عربي لأشبال كرة اليد

صوت وصورة
قصة | زكرياء حسني
الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 22:00

قصة | زكرياء حسني

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 26 قراءة)
.