مباحثات عراقية تركية بشأن تنفيذ التفاهمات المشتركة
بغداد – الزمان
بحث رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الأربعاء، سلسلة ملفات تحظى باهتمام مشترك بين العراق وتركيا مع سفير أنقرة فاتح يلدز الذي أنهى مهامه رسميا في البلاد. وذكر مكتب رئيس الحكومة في بيان ، أنه «جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وتعزيز سبل التعاون بين البلدين على اساس المصالح المشتركة واحترام السيادة، كما جرى بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك». واكد الكاظمي خلال اللقاء «حرص العراق على بناء علاقات متوازنة مع جيرانه، ودعم استقرار وأمن المنطقة عبر نهجه مبدأ الحوار والتهدئة اساسا لحل الكثير من القضايا والملفات». فيما اندلعت حرب بيانات اعلامية سياسية
بين تحالف “سائرون” المدعوم من زعيم التيار مقتدى الصدر، وتحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري، من جهة، وبين تحالف القوى” بزعامة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، من جهة ثانية،في اعقابكلمة النائب ظافر العاني، في اجتماع البرلمان العربي الأخير، المُنعقد في مصر، حيث اتهم فيها “الميليشيات” المدعومة من إيران بالوقوف خلف تغييب أكثر من 10 آلاف شخص في العراق. وأعلن تحالف “الفتح”، أمس، أن ظافر العاني بخطابه انتقل من موقع الدفاع عن “البعث” إلى الدفاع عن تنظيم داعش، فضلا عن خوفه وحزنه من قوة “الحشد وقال في بيان صحافي “من غير المستغرب من نائب كان بوقا يمجد ويصفق لقائد الحروب على جيرانه وأبناء جلدته ويتطاول على الشعوب العربية وقادتها بشتى أنواع كلمات السخرية والاستهزاء في عهد حكومة البعث الصدامي، حكومة القمع والاستبداد والمقابر الجماعية، أن يكذب ويزور الحقائق ويتلاعب بالحوادث والمعايير والألفاظ”.
و دعا نائب رئيس مجلس النواب، والقيادي في تحالف “سائرون” حسن الكعبي، أعضاء المجلس للتصويت على إقالة العاني، على خلفية تصريحاته الأخيرة، بشأن قضية المغيبين ومنطقة جرف الصخر. وهي من الخطوط الحمر في محور المليشيات الولائية أيضاً . ورد “تحالف القوى”- أكبر القوى السياسية المُمثلة للسنة في البرلمان- في بيان عبر فيه عن “استغرابه من الهجمة الشرسة والتجاوز المرفوض جملة وتفصيلا على شخصية وطنية عرفت بشجاعتها واعتدالها في الدفاع عن حقوق العراق والعراقيين، وهو النائب ظافر العاني، ونعتبر البيان انتصارا للظالم على المظلوم”. وسبق للعاني، وهو رئيس اللجنة السياسية والخارجية في البرلمان العربي، ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي، أن قال في نصّ كلمته أمام اجتماع البرلمانية العربية، المخصص لحقوق الإنسان، المُنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، في اليومين الماضيين، “تتعرض حقوق الإنسان في العراق إلى انتهاكات خطيرة من خلال الميليشيات التي تركب على ظهر الدولة العراقية”، مبيناً أن “هناك أكثر من 10 آلاف مغيّب لا أحد يعرف مصيرهم حتى الآن، وتحرم عوائلهم من حق دفن رفات أبنائها، أو حتى جبر خواطرها”.