صلاح الدين المستاوي يكتب لكم: صبرا جميلا في مواجهة كورونا أسوة بشهداء 9 أفريل 1938

صلاح الدين المستاوي يكتب لكم: صبرا جميلا في مواجهة كورونا أسوة بشهداء 9 أفريل 1938

تورس : صلاح الدين المستاوي يكتب لكم: صبرا جميلا في مواجهة كورونا أسوة بشهداء 9 أفريل 1938

 
اتصالات تونس تفوز بجائزة Brands للإشهار الرمضاني الأكثر التزاما    عاجل : الاعلان عن عدد الافارقة غير النظاميين الموجودين في تونس    هام/ تأخير النظر في هذه القضية..    الاستثمارات المصرح بها : زيادة ب 14,9 بالمائة    صدر بالرائد الرسمي : إحداث مخبر المترولوجيا لوزارة الدفاع الوطني    في زيارة الى ميناء رادس: وزيرة النقل تُسدي تعليمات صارمة    %23 من نفقات الأسر للكهرباء.. جهود مكثّفة للانتقال الطاقي    مختص في الأمراض الجلدية: تونس تقدّمت جدّا في علاج مرض ''أطفال القمر''    عاجل/ "أسترازينيكا" تعترف..وفيات وأمراض خطيرة بعد لقاح كورونا..وتعويضات قد تصل للملايين..!    مدينة العلوم بتونس تنظم سهرة فلكية يوم 18 ماي القادم حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشمس    يوم 18 ماي: مدينة العلوم تنظّم سهرة فلكية حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشّمس    الحمامات: انطلاق الدورة ال 20 للصالون المتوسطي للتغذية الحيوانية وتربية الماشية    النادي الصفاقسي: رباعي يعزز صفوف الفريق في مواجهة الترجي الرياضي    خبراء من الصحة العالمية يزورون تونس لتقييم الفرص المتاحة لضمان إنتاج محلي مستدام للقاحات فيها    عاجل/ تلميذ يعتدي على أستاذته بكرسي واصابتها بليغة..    فرنسا تشدد الإجراءات الأمنية قرب الكنائس بسبب "خطر إرهابي"..#خبر_عاجل    بطولة مدريد: أنس جابر تواجه اليوم المصفة 20 عالميا    حادث مرور قاتل بالطريق السريعة الجنوبية..وهذه التفاصيل..    الحماية المدنية: 18 حالة وفاة خلال ال24 ساعة الأخيرة    مدنين: ''سمسار'' يتحيّل على مواطن بعقود مدلّسة ويسلبه 3 مليارات    تونس: تفاصيل الزيادة في أسعار 300 دواء    طقس اليوم : 'أمطار رعدية متوقعة بالشمال ومحليا الوسط والجنوب    الكاف: فوضى في مقر الولاية    هدنة غزة.. "عدة عوامل" تجعل إدارة بايدن متفائلة    بطولة إيطاليا: جنوى يفوز على كلياري ويضمن بقاءه في الدرجة الأولى    تحذير من برمجية "خبيثة" تستهدف الحسابات المصرفية    مفاوضات الهدنة بين اسرائيل وحماس..هذه آخر المستجدات..#خبر_عاجل    هام/ هذا موعد اعادة فتح معبر رأس جدير..    متابعة/ الجبابلي يفجرها ويكشف سبب اخلاء عمارة بصفاقس من الأفارقة بالقوة العامة..#خبر_عاجل    في «الباك سبور» بمعهد أوتيك: أجواء احتفالية بحضور وجوه تربوية وإعلامية    الخليدية .. أيام ثقافية بالمدارس الريفية    توزر...الملتقى الجهوي للمسرح بالمدارس الاعدادية والمعاهد    «تراثي الرقمي في مدرستي»...تظاهرة ثقافية تربوية... تستهدف 5 مدارس ريفية    «شروق» على الجهات رابطة الهواة 1 (الجولة العاشرة إيابا) ..مقرين ومنزل بورقيبة يتعادلان والقصرين تضرب بقوة    احتضنتها القرية السياحية بالشفار ... «دورة أوكسيجين» تصنع الحدث    المهدية: الوحدات البحرية تنتشل 9 جثث لفظها البحر...التفاصيل    بالمدرسة الابتدائية سيدي أحمد زروق: تنظيم الدور النهائي للانتاج الكتابي لسنوات الخامسة والسادسة ابتدائي    بدعم من البنك الألماني للتنمية...تجهيز كلية العلوم بقفصة بالطاقة الشمسية    التوقعات الجوية اليوم الثلاثاء..أمطار منتظرة..    محاكمة ممثل فرنسي مشهور بتهمة الاعتداء الجنسي خلال تصوير فيلم    الاحتفاظ بالمهاجرة غير النظامية كلارا فووي    النادي الافريقي: 25 ألف مشجّع في الكلاسيكو ضد النادي الصفاقسي    خالد بن ساسي مدربا جديدا للنجم الساحلي؟    درة زروق تهيمن بأناقتها على فندق ''ديزني لاند باريس''    التونسيون يستهلكون 30 ألف طن من هذا المنتوج شهريا..    السنغال تعتمد العربية لغة رسمية بدل الفرنسية    بطولة الرابطة المحترفة الاولة (مرحلة تفادي النزول): برنامج مباريات الجولة التاسعة    نقطة ساخنة لاستقبال المهاجرين في تونس ؟ : إيطاليا توضح    قيس الشيخ نجيب ينعي والدته بكلمات مؤثرة    تصل إلى 2000 ملّيم: زيادة في أسعار هذه الادوية    جائزة مهرجان ''مالمو'' للسينما العربية للفيلم المغربي كذب أبيض    ثمن نهائي بطولة مدريد : أنس جابر تلعب اليوم ...مع من و متى ؟    شركة النقل بتونس تطلق خطا جديدا يربط تونس البحرية بمطار تونس قرطاج    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صلاح الدين المستاوي يكتب لكم: صبرا جميلا في مواجهة كورونا أسوة بشهداء 9 أفريل 1938

قبل حوالي82سنة عاشت تونس ظرفا صعبا تمثل في سقوط شهداء ابرار من اجل ان ينعم بقية التونسيين بالحرية سقط هؤلاء الشهداء ضحية للغطرسة الفرنسية التي واجهت جموع الوطنيين الاحرار الذين خرجوا ينا دون بدستور تونسي و بالاستقلال من ربقة الاستعمار الفرنسي الغاشم الذي غزا بلادهم واغتصب حريتها واستقلالها واستحوذ على خيراتها كان يوم 9افريل 1938يوما خالدا لاينسى ولاينبغي له كان ايذانا بانطلاق ملمحة طويلة مليئة بالتضحيات توالت حلقاتها وعمت شرارتها كل ربوع البلاد شمالا وجنوبا ولم يستطع المستعمر ان يطفئء جذوتها ورغم تسلط وجبروت المستعمر الفرنسي فقد توالت على ذلك اليوم الاغر عقود كانت مليئة بالاحزان والالام والدماء والدموع سقط العشرات ان لم نقل المئات من الشهداء الابرار الذين رووا بدمائهم الزكية كل شبر من ارض تونس العزيزة وزج بالاف اخرين من إخوانهم الذين ساروا على نهجهم القويم في السجون و ابعدوا إلى المحتشدات في الصحراء وفي الجزر ممن استجابوا لنداء الواجب وضحوا بالغالي والنفيس من اجل ان تسترجع تونس استقلالها طال الزمان اوقصر و تحقق لشعبنا الابي الذي اصطف وراء زعاماته الوطنية التي احيينا بالامس ذكرى رمز من رموزها الكبرى الزعيم الحبيب بورقيبة رحمة الله عليه وعليهم معه تحقق لشعبنا ما اراد ونالت تونس استقلالها التام يوم20مارس1956 صفحات نعتز بها ونفخر ولاينبغي ان ننساها أو نتناساها لما فيها من شحذ للهمم وتقوية للعزائم ولما فيها من العبر والدروس المذكرة بنعمة الاستقلال والحرية وما اعظمهما من نعمة لاينبغي علينا ان نعرضهغا لاي خطر يتهددها صفحات تتصل بها حلقات الجهاد الذي هو ماض إلى يوم القيامة فالحياة عقيدة وجهاد
وجهاد الامس كان لتحرير البلاد أما جهاد اليوم فهو في العمل الجاد الذي لاهوادة فيه من اجل الحفاظ على الاستقلال وتحقيق المناعة الكاملة والشاملة لبلادنا في كل الميادين ولاتضارب ولاتعارض ولاتناقض الا لدى من يابون بين حب الاوطان وبين الايمان الصادق الخالص الراسخ
نقف هذا العام عند ذكرى 9افريل1938 عيد الشهداء وبلادنا تمر مثلها مثل كل محيطها القريب والبعيد بظرف عصيب يفرض علينا ضربا من ضروب الجهادونحن نواجه هذه الجائحة الزاحفة الكورونا اللعينة التي ادخلتنا في اقامة جبرية ينبغي علينا ان نتقبلها ونخضع لها الخضوع التام والكامل ونلتزم بها إلى حين يقع القضاء باذن الله على هذاالعدو اللدود ويرتفع عنا هذا الكابوس انه عدو من نوع اخر عدو لايقل خطورة عن عدو الامس عدو لم يستثن في زحفه وهجومه أي بلاد من بلدان العالم القوية المتقدمة اومن دونها في الامكانات المادية والبشرية وبلادنا وشعبنا من الصنف الثاني الجميع اليوم امام الكورونا سواء وليس امام الجميع الا الصبر والمصابرة والمرابطة والتضحية إلى حين بما كان يتمتع به كل واحد منا من حرية التحرك والسير في الأرض( وكنا نسير ولاننظر ولانتدبر ولانقيد تلك النعمة بالشكر )وصدق الله العظيم القائل في كتابه العزيز(وقليل من عبادي الشكور) فلنقتد في التزامنا وتقيدنا بالاجراءات التي تتخذ من اجل الحفاظ على سلامتنا والحفاظ على حياتنا وحياة غيرنا باسلافنا من صدر الامة وابناء شعبنا من الابطال الاشاوس لنعتبر ذلك ضربا من الجهاد والمجاهدة والرباط والمرابطة والصبر والمصابرة التي امرنا الله بها في كتابه العزيز(اصبروا وصابروا ورابطوا) صبرا نسال الله العون عليه(اصبر وما صبرك الا بالله) صبرا سيتوج باذن الله بالتغلب على الكورونا وهزيمتها هزيمة نكراء مثلما هزمت جموع الوطنيين الاحرار بالامس المستعمر الفرنسي و الذين نحي اليوم ذكراهم بكل اعتزاز ونترحم عليهم مرددين قوله جل من قائل(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) الا فلنسر على درب هؤلاء الابطال فهو وحده الدرب الموصل إلى شاطىء السلامة وسواه الضرر والضرار والفساد و الافساد و الهلاك المحقق لاقدر الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
 

تونس      |      المصدر: تورس    (منذ: 4 سنوات | 22 قراءة)
.