تصاعدت وثيرة احتجاجات الأندية على أداء الحكام بخاصة في مباريات نهاية الأسبوع، لتسجل رقما قياسيا في عدد البيانات المصاغة والتي تشير صراحة إلى أخطاء تحكيمية كثيرة.
وكان رجاء بني ملال أول من تظلم من قيادة الحكم منصف زين العلوي، لمباراته أمام الجيش الملكي ورجاء بني ملال بالرباط والتي انتهت بفوز الجيش بهدف للاشيء، معتبرا أن الحكم ألغى هدفا صحيحا لرجاء بني ملال كان سيمنحه نقطة التعادل في مساره الصعب بالبطولة الإحترافية، وتبعه نادي الرجاء البيضاوي الذي حبر بيانا شديد اللهجة اتهم فيه الحكم رضوان جيد بتساهله مع التدخلات الخشنة للاعبي النهضة البركانية في حق لاعبي الرجاء، والتي كان من نتائجها إصابة محمود بنحليب بقطع في الرباط الصليبي وابتعاده عن الملاعب لأربعة أشهر كاملة.
وطالب الرجاء البيضاوي من خلال ذات البيان بفتح تحقيق في حق الحكم الدولي رضوان جيد.
وكان آخر المحتجين نادي أولمبيك آسفي الذي احتج بقوة على الحكم عبد العزيز لمسلك الذي أدار مباراته أمام الوداد البيضاوي، واحتسب خلالها بحسب البيان هدفين للوداد البيضاوي من تسللين واضحين.
وإزاء هذه الوضعية المتصفة بالغليان والتي لا تزيدها بيانات الإحتجاج إلا احتقانا، فقد بات من الضروري أن تدخل الجامعة على الخط وتسائل المديرية الوطنية واللجنة المركزية للتحكيم عن سبب تراكم الأخطاء التحكيمية، وتتخذ في ذلك ما يلزم من قرارات تأديبية واحترازية، في انتظار بداية العمل بتقنية "الفار" مع مرحلة الإياب للبطولة الإحترافية.