الدفاع المدني يكافح حوادث نشبت في جميلة وسوق الصفافير وناشطون:

الحرائق حرب تصفية على حساب أمن وإقتصاد البلاد

بغداد –  قصي منذر

اطلق ناشطون على حوادث الحرائق التي اعلنتها مديرية الدفاع المدني بأنها (حرب تصفية) على حساب امن واقتصاد البلاد ، في وقت اعلنت وزارة الداخلية عن ان فرق الدفاع المدني تكافح حريقا اندلع امس في منطقة جميلة التجارية ، مؤكدة ان اسباب الحريق والخسائر الناجمة عنه لا تزال مجهولة. بدوره ، افاد مصدر بإن الحريق اندلع داخل 12 مخزناً يضم مواداً غذائية وكل مخزن تقدر مساحته 300 متر. وأضاف المصدر في تصريح امس ان (اسطوانات الغاز انفجرت داخل المطاعم القريبة من الحريق لشدة النيران)، مشيراً إلى (عدم وقوع مصابين حتى الآن)، وتابع ان (أكثر من 23 فرقة في مكان الحادث واستنفار كامل لجميع المديريات لاخماد الحريق). ويعد هذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال ساعات حيث تمكنت فرق الدفاع المدني صباح امس الاحد من اخماد حريق اندلع داخل محال للأقمشة في سوق الصفافير وسط بغداد. واكد مصدر ثان ان (20  فرقة من الدفاع المدني أخمدت الحريق الذي اندلع داخل محال للأقمشة في سوق الصفافير)، واشار الى انه (لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية جراء الحريق). وتمكنت المديرية امس الاول من السيطرة على الحريق الذي اندلع في مخزن بمنطقة جسر ديالى بمساحة مكشوفة تستخدم كمخزن يضم نحو ثلاثة الاف و 500 عجلة تكتك ، مشيرة إلى أن (المخزن يعود لشركة أهلية)، واضافت ان (الحريق اندلع في كل الأماكن حيث تم اشتراك أكثر من 20 فرقة حوضية كونه كان بالقرب من انبوب النفط الذي تم تأمينه بالكامل).

من جهته ، كشف مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم سلمان بوهان ان اغلب الحوادث العمدية كانت نتيجة النزاعات على عائدية الارض . وقال بوهان في تصريح امس (سجلنا 15 حادثاً عمدياً جنائياً من مجموع 210  حوادث حتى  أمس الاول وتوفرت الأدلة بذلك وأسفرت عن مصرع فلاحين)، مبينا ان (الحرائق استهدفت 450  الف دونم في العراق والاجراءات الاستباقية للدفاع المدني ساهمت بانقاذ اكثر 425  الف دونم)، لافتا الى (تسجيل أضرار بأكثر من 17  الف دونم وهو لا يشكل أقل من نصف واحد بالمئة قياساً بالمساحات المزروعة ولا زلنا في مواقعنا وسيكون هذا الموسم ناجحا رغم ما اكتنفه من تداعيات ومخاطر ولا زلنا بنصف الموسم ولن نسمح بوأد حلم العراقيين وسيحقق هذا الموسم الإكتفاء الذاتي من المحاصيل)، مؤكدا ان (أسباب الحريق متعددة بين الاهمال كاعقاب سكائر واعطاب أسلاك واخرى جنائية)، مشيرا الى ان (الحوادث العمدية بعضها بسبب نزاعات ملكية وحدثت في كركوك وهي مسيطر عليها ونحن في حالة تأهب واستنفار في المحافظات)، وأوضح بوهان ان (محافظة صلاح الدين كانت الاكثر تسجيلا للحوادث بنحو 180  حادثا وكركوك 39  حادثا ونينوى 31  حادثا وديالى 23 حادثاً)، وتابع ان (الفعل العمد يمتد الى ان بعض الفلاحين وباخفاقات في محاصيلهم قد يكون أقل من انتاج المعايير المعروفة او قلة وسوء الانتاج ولا تستلمه منهم وزارة التجارة فيقومون بحرق هذه المحاصيل بحوادث مفتعلة للحصول على تعويضات مالية).

 واردف ان (الحرائق لا تحتاج الى تقنيات كأجهزة تحكم عن بعد بل عود ثقاب او سكائر كفيلان باشعال الحرائق)، منوها الى ان (الحادث العمدي الأكثر ضرراً من اي حرائق أخرى ومن ينوي العمد لا يحتاج الى تقنيات)، متوقعا ان (تدفع الحكومة تعويضا للفلاحين المتضررين من تلك الحوادث).  ووصف ناشطون حوادث الحرائق التي اعلنتها المديرية بأنها (حرب تصفية) على حساب امن واقتصاد البلاد، مطالبين الجهات المعنية بفتح تحقيق موسع لتحديد هوية الجناة وايقاف مسلسل الحرائق الذي الحق ضررا بالكثير المواطنين.