×

العراق يتحفّظ على بيان قمة مكة الطارئة لإدانته تدخل إيران في شؤون الدول العربية

العراق يتحفّظ على بيان قمة مكة الطارئة لإدانته تدخل إيران في شؤون الدول العربية | Azzaman

العراق يتحفّظ على بيان قمة مكة الطارئة لإدانته تدخل إيران في شؤون الدول العربية

العاهل السعودي يدعو إلى إجراء حاسم لوقف الأنشطة التخريبية بالمنطقة

العراق يتحفّظ على بيان قمة مكة الطارئة لإدانته تدخل إيران في شؤون الدول العربية

الرياض – الزمان

اعترض العراق على البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي انعقدت في مكة المكرمة بالسعودية ندد بتدخل إيران في شؤون الدول الأخرى . ووصل رئيس الجمهورية برهم صالح الى بغداد امس السبت بعد مشاركته في القمتين العربية والاسلامية التي دعا اليهما العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز لاتخاذ اجراء حاسم لوقف الانشطة التخريبية في المنطقة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان ( صالح عاد الى البلاد بعد مشاركة مثمرة بمؤتمري القمة العربية الطارئة وقمة منظمة التعاون الإسلامي الرابعة عشرة في مكة المكرمة حيث القى كلمة العراق التي اكدت حاجةٍ المنطقة الى استقرار مبني على منظومةٍ للامن المشترك يعتمدُ احترامَ السيادة وعدمَ التدخلِ في الشؤون الداخلية ونبذَ العنف والتطرف)، لافتا الى ان (ترسيخَ الاستقرارِ في العراق يتطلب تعاوناً وتفهماً من الاشقاء والجيران والاصدقاء مما يحتم على كلِ الأشقاءِ دعَمنا والوقوفَ إلى جانبنا لان العراق أحدُ أهم ركائز المنطقة)، مؤكدا ان (أي تصادمٍ في منطقتِنا سيعرض أمن العراق للتهديد ومن هذا المنطلق فأننا سنعمل على بذل قصارى جهدنا لفتحِ بابِ الحوارِ البناء). من جهته ، رحب وزير الخارجية محمد علي الحكيم بالتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران. وقال الحكيم في بيان أن (موقف العراق واضح وصريح من الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وايران وهو التهدئة ومنع نشوب حرب في المنطقة). وتحدث ترامب خلال لقائه برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بأن واشنطن لا تسعى لتغيير النظام في إيران، وأعرب عن قناعته بأن إيران تريد أن تتفاوض مع الولايات المتحدة، مؤكدا استعداد واشنطن لذلك. وعارض العراق البيان الختامي الصادر عن القمة الطارئة الذي ندد بتدخل إيران في شؤون الدول الأخرى. وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان إن (العراق يستنكر أي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة وأمن أشقائنا في الخليج، ونود ان نوضح أننا لم نشارك في صياغة البيان الختامي ونسجل اعتراضنا عليه في صياغته الحالية). وكان ملك السعودية قد دعا خلال القمة إلى اتخاذ إجراء حاسم لوقف الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة عقب هجمات استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات ومحطتين لضخ النفط في السعودية. وقال بن عبد العزيز خلال افتتاح القمة ان (حركة الملاحة البحرية تواجه تهديدا خطيرا)، معربا عن اسفه أن (يشكل النازحون واللاجئون المسلمون النسبة الأكبر في العالم)، مؤكدا (رفض أي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس)، مبينا ان (التطرف والإرهاب من أخطر الآفات التي تواجه الأمة الإسلامية والعالم ويجب تظافر الجهود لمكافحة هذه الظاهرة). وجاء في البيان الختامي للقمة أيضا أن السعودية لديها كل الحق في الدفاع عن أراضيها في أعقاب هجمات بطائرة مسيرة شنتها جماعة الحوثي اليمنية على محطتين لضخ النفط خلال الشهر الماضي. كما وأكد البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت في مكة المكرمة ايضا على قضية القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية.

ورفض البيان (أي قرار غير قانوني وغير مسؤول باعتراف مزعوم بعد القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل)، مشددا على (الدعم المتواصل للمستويات  كافة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1976   وعاصمتها القدس وضرورة حماية حق العودة للاجئين)، داعيا الدول التي نقلت سفاراتها إلى القدس (للتراجع عن هذه الخطوة)، وندد الدول الأعضاء لمنظمة المؤتمر الإسلامي (بالاعتداءات التي طالت منطقة الخليج وتحديدا السعودية والإمارات)، مؤكدا (دعم القمة للحكومة والشعب اللبناني على المستويات السياسية والاقتصادية للإسهام في تحقيق الانجازات الإصلاحية والنهوض بالاقتصاد بما يعزز الاستقرار ويحفظ الوحدة الوطنية والسيادة). بدوره ، أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أن القمم الثلاث التي استضافتها مكة وجهت رسالة واضحة بإدانة الممارسات الإيرانية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدولها. وقال الجبير في مؤتمر مشترك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين أن (القمم الثلاث التي دعا إليها الملك السعودي عقدت في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات تتطلب التعاون والتنسيق بين الدول العربية والإسلامية وبلورة موقف موحد بشأنها)، داعيا طهران الى (التركيزعلى تحسين الوضع المعيشي للشعب الايراني بدلا من أن تنفق قدراتها على دعم الإرهاب والدمار والقتل)، مؤكدا ان (مسؤولية الحكومات هي مراعاة شعوبها والتركز على التنمية والأمن والاستقرار والسلم وليس الدمار والتخريب كما تقوم به إيران)، وطالب الجبير السلطات الإيرانية إلى (احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والتخلي عن دعم المليشيات وإطلاق الصواريخ الباليستية)، وتابع ان (المجتمع الدولي الذي فرض عقوبات شديدة على إيران يوجه بذلك رسالة واضحة بأن استمرارها في هذا المنهج سيزيد العقوبات ويرفع الثمن).

تفاصيل القمة الاسلامية ص 4

مشاركة
2

العراق      |      المصدر: الزمان    (منذ: 5 سنوات | 163 قراءة)
.