×

توقيف لاعبين ومسؤولين على خلفية تلاعب بنتائج الليغا

توقيف لاعبين ومسؤولين على خلفية تلاعب بنتائج الليغا | Azzaman

توقيف لاعبين ومسؤولين على خلفية تلاعب بنتائج الليغا

نيمار يلجأ لبنود فيفا للعودة إلى برشلونة

توقيف لاعبين ومسؤولين على خلفية تلاعب بنتائج الليغا

مدن – وكالات

أوقفت الشرطة الإسبانية عددا من اللاعبين الحاليين مثل الدولي السابق راوول برافو، وآخرين معتزلين، إضافة الى عدد من المسؤولين، على خلفية تلاعب بالنتائج في بطولتي الدرجتين الأولى والثانية لكرة القدم. وأعلنت الشرطة في بيان تنفيذ مداهمات في أماكن عدة لم تسمها، بهدف توقيف 11 شخصا هم “معتزلون ولاعبون حاليون في الدرجة الأولى، لاعبون حاليون في الدرجة الثانية، ومسؤولون في نادٍ”. وأشار مصدر مقرب مـــــــن التحقيق إلى أن المباريات المشكوك بوجود تلاعب بنتائجها، جرت في موسمي 2018-2019 و2017-2018.

ومن بين المباريات التي تدور شبهات حول تلاعب بنتائجها، كان فريق بلد الوليد طرفا في العديد منها. ويشارك النادي في منافسات الدرجة الأولى، واستحوذ المهاجم البرازيلي السابق رونالدو على غالبية أسهمه في أيلول/سبتمبر الماضي.

وكشف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أسماء بعض اللاعبين الذين تدور شبهات حولهم، وأبرزهم برافو (38 عاما حاليا) ويدافع عن ألوان فريق قرطبة (درجة ثانية) وسبق له الدفاع عن ألوان ريال مدريد والمنتخب الإسباني، وبورخا فرنانديز المعتزل الذي دافع سابقا عن ألوان بلد الوليد، وكارلوس أراندا الذي اعتزل المنافسات بعد دفاعه عن ألوان أندية عدة. الى ذلك، تشمل الملاحقات رئيس نادي هويسكا الذي ارتقى في نهاية الموسم الماضي الى الدرجة الأولى، قبل أن يعود الى الثانية بإنهائه الموسم في المركز التاسع عشر ما قبل الأخير. وأشار المصدر الذي لم يؤكد ما اذا تم توقيف الأشخاص المشتبه بهم، الى أن الشكوك حول هويسكا “تتعلق بضلوعه في تلاعب بالمباريات عندما كان لا يزال في الدرجة الثانية”. وأوضحت الشرطة أن الاشخاص المعنيين يشتبه بقيامهم بالتلاعب بنتائج المباريات، الانتماء الى عصابة جرمية، وتبيض الأموال، مشيرة الى أن تحقيقها الممتدة على أشهر عدة “أكد ان المشتبه بهم توصلوا الى اتفاقات مع عدد من اللاعبين للتلاعب بنتيجة ثلاث مباريات على الأقل في الدرجات الأولى والثانية والثالثة”. وتابعت أن “التلاعب المرتبط بالدرجة الثالثة لم ينجح، ما دفع اللاعبين المتورطين الى تعويض الخسارة (التي لم تتحقق) بأخرى في المستقبل”. وكشفت الشرطة أنه خلال إحدى مباريات الدرجة الثانية المشتبه بحصول عملية تلاعب فيها، “سجلت مراكز المراهنات زيادة في حجم السيولة التي تم ضخها يقدر بـ14 ضعفا عن المستوى المعتاد لهذه الدرجة”.

إنهاء الفساد

من جهتها، أشارت رابطة الدوري الإسباني “لا ليــــــغا” الى أنها قدمت شكــــــوى أولية في أيار/مايو 2018. وكشف رئيس الرابطة خافيير تيباس في تصريحات لصحيفة “ماركا”، أن الرابطة تحقق في هذه القضية منذ أكثر من عام. وأضاف “الأمر مؤلم لأنه يطال ناديا أحبه، لكن الأهم هم إنهاء الفساد في كرة القدم”، في إشارة الى نادي هويسكا الذي تولى رئاسته في التسعينات. من جهته، أكد نادي بلد الوليد “التزامه مكافحة الفساد أو أي شكل من النشاطات غير القانونية التي تقلل من نزاهة المنافسات الرياضية”.

والتلاعب بالمباريات مسألة دائمة الحضور في كرة القدم الإسبانية. ففي شباط/فبراير 2018 تم توقيف 24 شخصا على الأقل على خلفية تلاعب بالمباريات في درجات دنيا. واتهم هؤلاء بالطلب من لاعبين فرض ركلات جزاء أو ركلات ركنية خلال مباريات الدرجتين الثالثة والرابعة، قبل أن يقوم المعنيون بوضع رهانات على حالات مماثلة، وتاليا تحقيق أرباح.

كما طال التلاعب رياضات أخرى في إسبانيا أبرزها كرة المضرب، وآخرها في كانون الثاني/يناير الماضي مع تفـــــــكيك شبكة ضالعة في تلاعب بالمباريات، وتوقيف 15 شخصا والتحقيق بعشرات آخرين.

بنود الفيفا

على صعيد اخر أكد تقرير صحفي إسباني، اول امس الجمعة، أن البرازيلي نيمار دا سيلفا، نجم باريس سان جيرمان، عازم على مغادرة النادي الفرنسي في الصيف المقبل. ووفقًا لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن نيمار لم يشعر بالسعادة في فرنسا خلال الموسمين اللذين لعبهما رفقة باريس سان جيرمان.

وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن تخلي سان جيرمان عن نيمار في الوقت الحالي أمر غاية في الصعوبة، لا سيما أن النادي الفرنسي أنفق الكثير من الأموال على اللاعب، سواء قيمة التعاقد الضخمة (222 مليون يورو)، أو راتبه السنوي الذي يصل إلى 50 مليون يورو. وأوضحت أن نيمار إذا أراد الانضمام إلى برشلونة فعليه التضحية بنصف راتبه السنوي الحالي على الأقل، للعودة إلى “كامب نو”.

ويدرك نيمار تماما، أن أمر رحيله في الموسم الحالي عن القلعة الباريسية سيكون بيد رئيس النادي ناصر الخليفي، الذي يمتلك الأوراق القانونية التي تبقي على نيمار أسيره بسبب عدم وجود شرط جزائي في عقده، لكن الأمر لن يستمر طويلا على هذا الحو. الصحيفة بينت أن نيمار بإمكانه الاستفادة من بند في تعليمات الفيفا التي تـــــــنظم انتقال اللاعبين، والتي تنــــــص على أنه في حال إكمال اللاعب ثلاثة مواسم أو ثلاث ســـــنوات (أيهما أولا) بعد تـــــوقيع العقد، وقبل إكماله سن الـ 28 فإنه يحق له مغادرة النادي، بشرط دفع التعويض المناسب للرحيل. ونظرا لعدم تجديد نيمار عقده مع باريس سان جيرمان، وبقاء سنة واحدة فقط من مدة العقد، فإن نيمار سيكون قادرا على الرحيل عام 2020 مع دفع التعويض اللازم للنادي الباريسي، والذي يقدر بـ 170 مليون يورو، وهي تمثل عملية حسابية لما أنفقه النادي في شرائه، والرواتب التي قام بدفعها، وقيمته في السوق. ورغم أن المبلغ يعد باهظا، إلا أن نيمار، سيحاول استخدامه كسلاح للضغط على باريس سان جيرمان لإقناعه بإطلاق سراحه للرحيل، سواء لبرشلونة أو ريال مدريد، خاصة مع ارتفاع أسعار اللاعبين بشكل جنوني في سوق الانتقالات.

مشاركة
2

العراق      |      المصدر: الزمان    (منذ: 5 سنوات | 172 قراءة)
.