×

إنتخاب البارزاني رئيساً للإقليم يطلق شرارة الخلافات الكامنة في كردستان

إنتخاب البارزاني رئيساً للإقليم يطلق شرارة الخلافات الكامنة في كردستان | Azzaman

إنتخاب البارزاني رئيساً للإقليم يطلق شرارة الخلافات الكامنة في كردستان

 

 

 

الإتحاد الوطني يلوّح بأوضاع وتداعيات جديدة والديمقراطي يتعهد برد رسمي

إنتخاب البارزاني رئيساً للإقليم يطلق شرارة الخلافات الكامنة في كردستان

بغداد – عبد اللطيف الموسوي

أحدث انتخاب نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجرفان البارزاني رئيسا لاقليم كردستان خلال جلسة لبرلمان الاقليم امس، شرخا جديدا بين الحزب والاتحاد الوطني الكردستاني وصل الى درجة تبادل التهديدات، بعد ان شهدت الجلسة انسحاب ممثلي الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة الجيل الجديد، ففيما قال الاتحاد الوطني ان ملفي الشرعية في الاقليم وتشكيل الحكومة اصبحا امام اوضاع جديدة، محذرا من ان نتيجة وتداعيات سياسة الديمقراطي الكردستاني التي وصفها بغير الواقعية ستقع مسؤوليتها على عاتقه ، رد الاخير بأنه سيرد رسميا على تهديدات الاتحاد الوطني. وجاء انتخاب البارزاني باصوات اعضاء كتلتي الديمقراطي وحركة تغيير ومكونات اخرى بعد ان حصل على 68  صوتاً من مجموع الحاضرين البالغ عددهم 81  نائباً. وقاطع الاتحاد الوطني الجلسة وقرر عدم المشاركة فيها، كما قررت حركة الجيل الجديد عدم المشاركة في الجلسة، وعزت قرارها الى (عدم تحقق الشروط المطلوبة للعملية كونها لا تخدم النظام البرلماني، لذا قررنا مقاطعة الجلسة كجزء من مسؤولياتنا التاريخية).وقال رئيس كتلة الديمقراطي في برلمان كردستان اوميد خوشناو في مؤتمر صحفي (لم نكن نريد ان يصبح الوضع على هذا الشكل ونحن ننتظر موقف المكتب السياسي للديمقراطي وسنرد رسميا على التهديدات)، واضاف (لقد قلنا في السابق للاتحاد الوطني بأن الموضوع سيكون له ردود فعل على جميع اتفاقياتنا الاخرى).واوضح خوشناو ان (الاتحاد الوطني ابلغتنا قبل خمس دقائق من جلسة البرلمان بأنه لن يشارك في الجلسة). من جهته قال المتحدث باسم الاتحاد الوطني لطيف شيخ عمر في مؤتمر صحفي امس الثلاثاء (لو كنا قد وجدنا موقفا جيدا من الديمقراطي الكردستاني لتنفيذ بنود اتفاقنا معه، لما كان هناك موقف من هذا القبيل للاتحاد الوطني). واضاف ان (الهدف من موقفنا هذا هو اجراء اتفاقية أفضل مع الديمقراطي او تنفيذ بنود الاتفاقيتين السابقتين). وأصدر شيخ عمر بيانا بشأن الاتفاق المبرم مع الديمقراطي الكردستاني لتشكيل الحكومة وجلسة برلمان الاقليم لانتخاب البارزاني رئيساً قال فيه (كما هو معلوم وبعد حوارات طويلة وانتظار طويل من المواطنين واتباع جميع الطرق من اجل الوصول الى اتفاق شامل على آلية عمل وصياغة رؤية مشتركة بشأن الملفات الداخلية والخارجية، وقّعنا اتفاقين مع الحزب الديمقراطي، الاول لترسيخ اسس العمل المشترك ومعالجة المشاكل المتراكمة التي لها علاقة بالعراق وعلاقات الاقليم ، والثاني بشأن آلية توزيع مفاصل الحكم وتوفير نوع من التوازن في السلطات المختلفة)، لافتا الى ان (كل هذا كان من اجل مشاركة حقيقية للاتحاد الوطني والاطراف السياسية في ادارة الاقليم).وأضاف ان (فكر الاتحاد الوطني واستحقاق شعبنا يتطلبان ان نعمل معا في بغداد وان يكون لنا برنامج مشترك لمعالجة المشاكل العالقة بين الاقليم وبغداد). وتابع انه (في تلك الاتفاقات وضعنا كركوك محورًا لمعالجة قسم من المشاكل الموجودة في المناطق المستقطعة، وكنا نقصد انتخاب محافظ كردي من الاتحاد الوطني بالتنسيق مع الحزب الديمقراطي عن طريق مجلس المحافظة وفي الاقل ان نتمكن من اعتراض الهجمات وحملات التعريب التي تواجه المناطق المستقطعة ومنع تنفيذ السياسات الشوفينية لبعض الاطراف العراقية)، على حد تعبيره. ومضى قائلا (كان مقررا امس اجراء عملية التصويت لانتخاب رئيس الاقليم في برلمان كردستان، ولكن وبعد كل هذا التاخير والصبر الطويل للمواطنين والاتحاد الوطني وابرام اتفاقين، لم نر حتى الآن اية خطوة لتنفيذ الاتفاق من الحزب الديمقراطي ، بل بالعكس في كل مرة يفتعل مشاكل بشأن ملف انتخاب محافظ كردي لكركوك من حصة الاتحاد الوطني).وخلص البيان الى القول ان (انتخاب رئيس الاقليم دون اصوات كتلة الاتحاد الوطني سيضع ملف القرار والشرعية في الاقليم امام اوضاع جديدة، كما سيضع ملف تشكيل حكومة الاقليم  امام احتمالات جديدة)، ملوّحا الى ان (نتيجة وتداعيات تلك السياسة غير الواقعية كيفما ستكون، لاتقع على عاتق الاتحاد الوطني ، ومسؤوليتها تقع على عاتق الطرف المقابل). وخاض السباق الرئاسي أربعة مرشحين مستقلين ضد البارزاني الذي فاز وفقاً للاتفاقات الثنائية المنفصلة التي أبرمها حزبه على مدى الأشهر الخمسة الماضية، مع غريمه وحليفه في الحكم، حزب الاتحاد الوطني 21  مقعدا، وحركة تغيير 12  مقعداً.وكان من المقرر تبعاً لأحكام تلك الاتفاقات تقاسمت الأحزاب الثلاثة بموجبها، المناصب والحقائب الوزارية في الإقليم، على أسس المحاصصة السياسية بمعزل عن الاستحقاقات الانتخابية، فإن على نواب الأحزاب الثلاثة البالغ عددهم 78  نائباً، التصويت لصالح البارزاني، بوصفه مرشحاً متفقاً عليه من الجميع، ينضم إليهم 10 نواب يمثلون أحزاب الأقليتين التركمانية والمسيحية، المتحالفة مع الأحزاب الكردية الثلاثة، ما يعني أن السباق الرئاسي محسوم قبل أن يبدأ لصالح البارزاني، الذي دخل السباق مقابل أربعة متنافسين مستقلين ، هم كل من أوميد عبد السلام قادر من مواليد أربيل ويعمل محامياً، ومحمد حمة صالح قادرمن مواليد بلدة طق طق بمحافظة أربيل وهو حاصل على شهادة جامعية ويعمل في سلك الشرطة، وريبوار عزيز مصطفى وهو من مواليد أربيل ويعمل محامياً، وهيوا عبد الله خضر وهو كاتب وشاعر من مواليد السليمانية.على صعيد آخر أبدى المكتب السياسي للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري استغرابه من بيان المكتب السياسي لتجمع الشبك الديمقراطي الخاص بالتغيير الديموغرافي في سهل نينوى. وقال بيان للمكتب الكلداني  امس انه (بكل استغراب أطلعنا على بيان المكتب السياسي لتجمع الشبك الديمقراطي الذي اتخذ دور الضحية في بيانه وكأن المسيحيين هم من جاء من مناطق اخرى وقاموا بالتغيير الديموغرافي للمنطقة واستولوا على مناطق الاخوة الشبك وكأن المسيحيين ليسوا أصحاب الارض التاريخية لسهل نينوى وكأن المسيحيين هم من يجبرون الاخوة الشبك على ترك مناطقهم واتخاذ قرار الهجرة وترك البلاد)، مضيفا انه (بالوقت الذي نستهجن هذه التصريحات التي لا تمت للمصداقية بصلة نطالب الحكومة بحماية جميع العراقيين على مختلف الأديان والقوميات ومنع كل المحاولات الرامية للتغيير الديموغرافي الذي تشهده منطقة سهل نينوى) .

 من جهة اخرى أعلنت تركيا امس الثلاثاء بدء عملية عسكرية تستهدف المسلحين الأكراد في شمال العراق.

 وقالت وزارة الدفاع التركية أن (العملية استهلت بضربات مدفعية وجوية عصر  اول أمس الاثنين ثم بدأت فرق ألوية الكوماندوز عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، في تحييد الإرهابيين وتدمير أوكارهم) في منطقة هاكورك على الحدود في أقصى جنوب شرقي تركيا. وأكدت الوزارة أن (الحملة مستمرة كما تم التخطيط لها، وتشارك فيها مروحيات أتاك الهجومية)، مشيرة الى أن (الهدف من الحملة تحييد الإرهابيين وتدمير مواقعهم في هاكورك)، على حد تعبيرها.

مشاركة
2

العراق      |      المصدر: الزمان    (منذ: 5 سنوات | 256 قراءة)
.