امرأة هندية تتمكن من زيارة ابنتها المحكوم عليها بالاعدام في اليمن

تهامة 24 – ترجمة خاصة بعد سبع سنوات من الانتظار ومعارك قضائية متعددة في الهند، تمكنت بريماكوماري، وهي امرأة مسنة من ولاية كيرالا، من مقابلة ابنتها نيميشا بريا، الممرضة المحكوم عليها بالإعدام لإدانتها بقتل رب عملها اليمني بسبب سوء المعاملة.

وأكد محامي بريا المقيم في الهند، سوبهاش شاندران، أن الثنائي الأم وابنتها التقيا في سجن صنعاء باليمن بعد ظهر اليوم الأربعاء.

وقال إن سلطات السجن سمحت للثنائي الأم وابنتها بقضاء بضع ساعات معًا، بل وسمحت لهما بتناول الغداء هناك.

ومنذ عام 2017، منعت الهند رعاياها من السفر إلى اليمن بشكل صارم، بسبب تدهور الوضع الأمني ​​الداخلي.

لا يمكن القيام برحلة إلى اليمن إلا للأشخاص الحاصلين على إذن خاص من الحكومة الهندية، أما بالنسبة للآخرين فهي جريمة يعاقب عليها القانون.

وعلى أمل مقابلة ابنتها المحكوم عليها بالإعدام في سجن صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون، سافرت بريماكوماري من كوتشي في ولاية كيرالا الهندية إلى عدن، اليمن، خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ويرافقها صموئيل جونز، الذي ساعد الأسرة في الوصول إلى بريا ومحاولة تحريرها من السجن.

وفي يوم الاثنين 22 أبريل، قام بريماكوماري وصموئيل برحلة ليلية بالسيارة من عدن إلى صنعاء ووصلا إلى المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون يوم الثلاثاء.

وبدعم من الممثلين الدبلوماسيين الهنود، أكملوا الإجراءات الرسمية اللازمة للقاء بريا، مما أدى في النهاية إلى اجتماعهم بعد ظهر الأربعاء.

وقال محامي بريا، سوبهاش شاندران، المقيم في الهند، لـ WION إنهم كانوا يحاولون مقابلة عائلة طلال عبده مهدي (الضحية) وطلب الرحمة.

وهذا احتمال، بسبب مفهوم “الدية” المعمول به في الشريعة الإسلامية.

“الدية” هي التعويض الذي تدفعه عائلة الجاني، بناء على طلب عائلة الضحية.

وحظيت قضية الممرضة الهندية ” نيميشا بريا ” بتغطية واسعة في الصحافة الهندية حيث ذكرت عدد من الصحف الهندية إن والدة نيميشا بريا البالغة من العمر 34 عاما، المحكوم عليها بالإعدام في السجن المركزي في العاصمة اليمنية صنعاء تقاتل من اجل انقاذ ابنتها.

وتنحدر نيميشا من عائلة فقيرة في منطقة بالاكاد في ولاية كيرالا، وذهبت إلى اليمن في عام 2008 وعملت ممرضة في مستشفى حكومي في صنعاء.

ونظرًا لفرص الدخل الأفضل، تركت وظيفتها وافتتحت عيادتها الخاصة.

واوضح محامي بريا، أن بريا وامرأة يمنية أخرى افتتحتا عيادة مع طلال، الذي قام بعد ذلك بتعريضهما للإيذاء الجسدي والعقلي وصادر جوازات سفرهما.

وفي محاولة يائسة للهروب من سوء المعاملة والفرار، زُعم أن بريا والمرأة اليمنية قامتا بتخدير طلال، مما أدى إلى وفاته.

وأصبحت القضية أكثر تعقيدا بعد اكتشاف السلطات اليمنية لجثة طلال المشوهة.

ويؤكد محامي نيميشا أنها المسؤولة الوحيدة عن تخدير المهاجم وأنها لا تعلم بما حدث بعد محاولتها الهروب.

وكانت وسائل اعلام هندية ذكرت في وقت سابق إن “نيميشا بريا” (35 عامًا) من ولاية كيرالا بجنوب الهند، حوكمت في العاصمة اليمنية صنعاء وأُدينت في عام 2020 بقتل وتقطيع شريكها التجاري اليمني طلال عبده مهدي في عام 2017.

واشارت إلى أن عائلة الممرضة تريد السفر إلى اليمن للتفاوض على دفع دية بعد أن رفضت المحكمة العليا بصنعاء استئنافا ضد الحكم الصادر بحقها.

وقالت إن الحكومة الهندية عينت محامياً لبريا وقدمت التماساً لإعادة النظر في الحكم، لكن في 11 أكتوبر/تشرين الأول، رفضت المحكمة العليا اليمنية الاستئناف ضد حكم الإعدام الصادر بحقها.

اليمن      |      المصدر: تهامة24    (منذ: 1 أسابيع | 1 قراءة)
.