إسرائيل: اتفاق على الرد.. وخلاف حول التوقيت

إسرائيل: اتفاق على الرد.. وخلاف حول التوقيت

فيما حسمت حكومة الحرب الإسرائيلية قرارها بشأن الرد على «الرد الإيراني»، فإن التوقيت وطبيعة الأهداف لا تزال تخضع للدراسة، إلا أن مسؤولا أمريكيا رفيعا توقع أن توجه إسرائيل ضربة محدودة في الداخل الإيراني.

ونقلت شبكة «سي بي أس»، عن المسؤول قوله، اليوم (الأربعاء): إنه من غير المعلوم بعد تاريخ تلك الضربات، لافتاً إلى أن تل أبيب لا تشارك واشنطن تفاصيل حول الأهداف أو التوقيت.

وأفاد بأن الولايات المتحدة لا تعرف أيضًا ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستعلمها قبل توجيه الضربات.

وشهدت الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية خلال الأيام الماضية مناقشات عديدة حول توقيت الرد وماهيته، إذ دعا بعض المسؤولين إلى الرد مباشرة وبسرعة من دون تأخير، فيما رأى آخرون أنه من الأجدى عدم التسرع.

وتضمنت سيناريوهات الرد التي قدمتها القيادات العسكرية الإسرائيلية ضربات مباشرة لمواقع في الداخل الإيراني، رغم معارضة البعض ومعهم الولايات المتحدة، إلى تنفيذ اغتيالات لقادة داخل طهران.

وتحدثت سيناريوهات أخرى عن ضرب مواقع تخزين أسلحة ومقرات عسكرية لفصائل موالية في سورية أو العراق، أو لبنان، وشملت الخيارات كذلك تنفيذ هجمات سيبرانية واسعة سواء على مفاعلات نووية أو مواقع تابعة للحرس الثوري.

من جهتها، أفصحت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، أن تل أبيب قررت كيفية الرد على الهجوم الإيراني، إلا أن الخلافات لا تزال قائمة حول التوقيت.

وأضافت أن وزير الدفاع يوآف غالانت اجتمع ليلا مع القادة العسكريين لبحث الرد على إيران، وأن وزراء في الحكومة طالبوا نتنياهو باستهداف منشآت حساسة في إيران.

وفي طهران، أفادت البحرية الإيرانية أن قواتها سترافق سفن البلاد في البحر.

وقال القائد البحري شهرام إيراني، اليوم: إن البحرية سترافق السفن التجارية إلى البحر الأحمر في ظل التوتر القائم، بحسب ما نقلت عنه وكالة تسنيم شبه الرسمية.

وأضاف أن المدمرة جماران موجودة في خليج عدن حالياً، وستستمر مهمتها هذه حتى البحر الأحمر.

وفي لندن، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أنه من الواضح أن إسرائيل اتخذت قرارا بالرد على الهجوم الإيراني، مؤملا أن ينفذ بطريقة تبقي على التصعيد عند الحد الأدنى.

وأضاف للصحفيين في تل أبيب (الأربعاء)، أن بلاده تريد فرض عقوبات منسقة على طهران، معتبراً أن على مجموعة السبع أن تبعث برسالة لا لبس فيها.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، من تل أبيب، أنه لا ينبغي السماح بأن ينزلق الشرق الأوسط إلى وضع لا يمكن التنبؤ بنتائجه على الإطلاق، وذلك خلال محادثاتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وآخرين، مضيفة «على الجميع الآن أن يتصرفوا بحكمة ومسؤولية».

وذكرت أنالينا بيربوك أن اجتماع مجموعة السبع سيناقش فرض عقوبات على إيران.

السعودية      |      المصدر: عكاظ    (منذ: 2 أسابيع | 1 قراءة)
.