دفاع التازي يجهش بالبكاء ويلتمس براءة الطبيب من تهمة الاتجار بالبشر

لم يتمالك دفاع طبيب التجميل الشهير حسن التازي، المتابع بمعية زوجته وشقيقه ومستخدمات بمصحة الشفاء التي تعود ملكيتها إليه، نفسه أمام المحكمة، إذ شرع في البكاء وهو يقدم مرافعة مطولة اليوم الجمعة.

المحامي امبارك المسكيني، دفاع التازي، بدا متأثرا وهو يحاول دحض التهم المنسوبة إلى موكله، قبل أن يذرف الدمع أمام الهيئة التي يرأسها المستشار علي الطرشي، ملتمسا البراءة لموكله ومن معه.

وقال الدفاع بعد سلسلة من الجلسات، فيما أوشكت المحاكمة على الوصول إلى نهايتها، مخاطبا الهيئة: “اسعوا إلى إرضاء الله لا إلى إرضاء الخلق”، مضيفا: “مصير هؤلاء بين أيديكم.

اسعوا إلى البحث عن المخرج، وتبرئتهم من جميع المنسوب إليهم، وسيكون ذلك عدلا”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وطوال ساعات من المرافعة بالمحكمة عمل المحامي المسكيني على بسط حججه التي تفيد بانتفاء أركان جريمة الاتجار بالبشر التي يتابع بها المتهم التازي ومن معه، وسجل في هذا الصدد “انعدام عنصر الاستدراج الذي يدخل ضمن أركان جريمة الاتجار بالبشر”، مشددا على أن “مصحة الشفاء كانت تستقبل المرضى من مختلف المدن بعدما تلفظهم المستشفيات العمومية”.

واستعرض المحامي بهيئة الدار البيضاء حالات مرضى وفدوا على المصحة وتم استقبالهم واستشفاؤهم، نافيا أن يكون هناك استغلال لحالتهم الصحية واحتجازهم داخل المرفق.

وأوضح المسكيني في هذا الصدد أن والدة الطفل “غارسا” الذي تم وضعه بالمصحة بعدما رفضت 3 مستشفيات عمومية استقبال الأم لم يتم احتجازها، إذ كان زوجها يزورها باستمرار، كما أنها تحدثت مع شقيقها من أجل تدبير مبلغ 5 آلاف درهم لسداد ما تبقى من مبلغ الاستشفاء.

وسجل المتحدث نفسه أن “سماح الطبيب للأم المرضعة بالمكوث مع طفلها من أجل إرضاعه وتعلم الطريقة الصحيحة لذلك، خصوصا أن الطفل كان مريضا، لا يمكن اعتباره احتجازا، على اعتبار أن قوانين المستشفيات وكذا القانون الداخلي للمصحة يعطي الطبيب المولد هذا الحق”.

وأرجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء النظر في القضية إلى غاية 19 من الشهر الجاري؛ وذلك للتعقيب على مرافعات دفاع المتهمين، قبل إدخال الملف إلى المداولة والنطق بالحكم.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 أسابيع | 2 قراءة)
.