غضب الممرضين يشل الخدمات في المستشفيات العمومية مدة ثلاثة أيام

بعد هدوء وسم قطاع الصحة الحكومية، عقب الاتفاق الذي وقعته النقابات المهنية الممثلة للأطر الصحية مع الحكومة، عاد التوتر ليخيم على القطاع خلال الأيام الأخيرة، بسبب عدم تنفيذ الاتفاق المذكور، إذ يخوض الممرضون إضرابا وطنيا لمدة ثلاثة أيام، مع وقفات احتجاجية.

وشهد مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية دعت إليها النقابة المستقلة للممرضين، وذلك موازاة مع الإضراب الوطني الذي انخرط فيه الممرضون وتقنيو الصحة بجميع المستشفيات والمراكز الصحية، عدا مصالح المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة، ابتداء من أمس الأربعاء، ويستمر إلى غد الجمعة.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;} وتأتي احتجاجات الممرضين بسبب “عدم تنفيذ الحكومة التزاماتها مع الفرقاء الاجتماعيين، إذ مازال محضر الاجتماع إلى اليوم حبرا على ورق”، بحسب مصطفى زروال، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا.

ورغم الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة مع الفرقاء الاجتماعيين فإن مجموعة من النقاط الخلافية لم يتم الحسم فيها بعد، مثل تحديد تاريخ الشروع في صرف الزيادات المقررة للأطر الصحية، والسنوات الاعتبارية للممرضين وتقنيي الصحة، والترقية الاستثنائية للممرضين الإعداديين، بحسب إفادة الزروالي في تصريح لهسبريس.

وانتقدت النقابة المستقلة للممرضين ما سمته “عبث الحكومة بصحة المواطن وبمستقبل المنظومة الصحية”، و”استخفافها المتعمد بمحاضر الاتفاق الموقع من طرف الوزارة والهيئات النقابية وجعله على الرفوف”.

وفي وقت يُتوقع أن تعلن الحكومة عن تطبيق الزيادات المقررة لفائدة الأطر الصحية، قبل فاتح ماي (عيد العمال)، ضمن حزمة الزيادات الأجرية المتوقع أن يتمخض عنها الحوار الاجتماعي المركزي، قالت النقابة المستقلة للممرضين إنها لم تجد بُدا “وسط هذا الإهمال الحكومي والوزاري” إلا أن تستمر “في الاحتجاج والتصعيد ردا على هذا الاستخفاف المتعمد”.

وكانت النقابات الصحية توصلت إلى اتفاق مع الحكومة يقضي بزيادة في أجور الممرضين قدرها 1500 درهم شهريا، وتمكينهم من تعويضات عن الحراسة والتأطير.

من جهته قال عبد الرزاق الفقير، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسيدي قاسم، إن الممرضين يطالبون، علاوة على تنزيل الاتفاق الموقع بين الحكومة والفرقاء الاجتماعيين، بعدم خوصصة القطاع، والحفاظ على صفة الموظف العمومي للأطر الصحية، “وعدم المتابعة الكيدية في حق المناضلين الشرفاء”.

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 4 أسابيع | 3 قراءة)
.