حمض نووي لرجل عاش قبل 5 آلاف عام يكشف مفاجأة حول جذور المصريين

حمض نووي لرجل عاش قبل 5 آلاف عام يكشف مفاجأة حول جذور المصريين

حمض نووي لرجل عاش قبل 5 آلاف عام يكشف مفاجأة حول جذور المصريين - RT Arabic

مباشر
أين يمكنك متابعتنا

أقسام مهمة

Stories

40 خبر
  • إسرائيل توسع عملياتها في غزة
  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
  • الدقيقة 91
  • إسرائيل توسع عملياتها في غزة

    إسرائيل توسع عملياتها في غزة

  • العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

    العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

  • الدقيقة 91

    الدقيقة 91

  • فيديوهات

    فيديوهات

حمض نووي لرجل عاش قبل 5 آلاف عام يكشف مفاجأة حول جذور المصريين

تمكن فريق بحثي دولي من فك شفرة أقدم جينوم مصري كامل حتى الآن، يعود لرجل عاش في حقبة زمنية غاية في الأهمية من تاريخ الحضارة المصرية القديمة.

حمض نووي لرجل عاش قبل 5 آلاف عام يكشف مفاجأة حول جذور المصريين
Gettyimages.ru

وهذا الكشف العلمي يسلط الضوء بشكل غير مسبوق على التركيبة الجينية لسكان مصر قبل 5 آلاف عام، ويكشف عن تفاصيل مثيرة تتعلق بأصولهم وطبيعة حياتهم.

وكشف العلماء النقاب عن أقدم وأكمل جينوم من مصر القديمة، حيث أظهر تحليل الحمض النووي لرجل عاش قبل 5 آلاف عام وجود جذور تربطه بمنطقتي بلاد الرافدين وشمال إفريقيا معا.

وعاش هذا الرجل في عصر المملكة القديمة (حوالي 2855-2570 قبل الميلاد)، وهي الفترة التي شهدت ازدهارا حضاريا كبيرا تمثل في بناء الأهرامات وتطور الفنون والعلوم.

وقد اكتشف رفاته عام 1902 في مقبرة صخرية بمنطقة نوايرة في صعيد مصر، حيث دفن داخل إناء فخاري - وهي ممارسة جنائزية تشير إلى مكانة اجتماعية متميزة. لكن المفارقة تكمن في أن تحليل بقاياه العظمية كشف عن علامات واضحة لعمل بدني شاق، ما يطرح تساؤلات حول طبيعة دوره الاجتماعي.

وتمكن العلماء من استخراج الحمض النووي من جذور أسنان المتوفى، وهي عملية وصفوها بأنها معجزة تقنية نظرا للصعوبات التي تواجه عادة حفظ المادة الوراثية في المناخ الحار لمصر. وقبل هذا التحليل، لم يتم سوى تسلسل ثلاثة جينومات جزئية فقط لمصريين قدماء.

وقارن العلماء الجينوم المستخرج من الحمض النووي من جذور أسنان هذا الرجل بقاعدة بيانات تضم آلاف العينات الجينية المعروفة.

وكشفت النتائج أن 80% من التركيبة الجينية للرجل تعود إلى أصول شمال إفريقية تعود إلى العصر الحجري الحديث، بينما أظهر 20% منها ارتباطا جينيا بمنطقة الهلال الخصيب (بلاد الرافدين والمناطق المحيطة).

وتميزت البقايا بدرجة حفظ استثنائية مقارنة بغيرها من المومياوات المصرية التي تتعرض عادة للتلف بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة. وأوضح لينوس غيرلاند-فينك، عالم الآثار بجامعة أبردين البريطانية والمشارك في الدراسة، أن "الدفن داخل الإناء الفخاري ضمن المقبرة الصخرية وفر بيئة مستقرة ساهمت في حفظ الحمض النووي".

وأعرب بونتوس سكوغلوند، المؤلف المشارك في الدراسة من معهد فرانسيس كريك بالمملكة المتحدة، عن دهشته لنجاح عملية التسلسل خلال مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء 1 يوليو، قائلا: "كانت فرص النجاح ضئيلة، كما هو الحال مع العديد من هذه العينات القديمة".

وهذه النتائج تقدم دليلا ماديا على التبادل السكاني الواسع الذي كان قائما بين الحضارات القديمة، مؤكدة ما كانت تقترحه الأدلة الأثرية من وجود تفاعل ثقافي واقتصادي بين مصر وبلاد الرافدين منذ آلاف السنين.

ويبدو أن هذا التفاعل لم يقتصر على تبادل السلع والتقنيات، بل امتد ليشمل اختلاطا سكانيا ترك بصمته في الخريطة الجينية للمصريين القدماء.

ومن الناحية الأنثروبولوجية، يكشف تحليل الهيكل العظمي أن هذا الرجل عاش حياة طويلة نسبيا بالنسبة لعصره، حيث تراوح عمره بين 44 و64 عاما.

وتشير العلامات الواضحة لهشاشة العظام والتهاب المفاصل المتقدم إلى أنه عاش حتى السنوات المتقدمة من هذا المدى العمري. وتكشف طبيعة التغيرات العظمية عن نمط حياة يتضمن الجلوس لفترات طويلة مع مد الذراعين بشكل متكرر، ما دفع العلماء إلى افتراض أنه ربما كان يعمل في حرفة تتطلب هذه الوضعيات، كصناعة الفخار مثلا.

ورغم الأهمية البالغة لهذه النتائج، يحذر العلماء من تعميمها على كافة سكان مصر القديمة. فكما أوضحت الدكتورة أديلين موريز جاكوبس، عالمة الأنثروبولوجيا الحيوية بجامعة بادوفا، فإن هذه العينة تمثل فردا واحدا ولا تعكس بالضرورة التنوع الجيني الكامل للسكان في تلك الفترة. وهذا التحفظ العلمي يفتح الباب أمام الحاجة إلى مزيد من الدراسات على عينات أخرى لتكوين صورة أشمل عن التركيبة السكانية لمصر القديمة.

المصدر: لايف ساينس

التعليقات

"معاريف": الطيارون المكلفون باعتراض الصواريخ والمسيرات الإيرانية تخلصوا من فائض الذخائر فوق غزة

منوعات      |      المصدر: روسيا اليوم    (منذ: 18 ساعة | 2 قراءة)
.