السوشيال ميديا تدعم «ماهر» بعد ترك عمله والاتجاه لبيع الحقائب: «حياتي تغيرت»
ماهر مصطفى وابنته
لم يكن أحد يتصور أنّ الشاب الأربعيني ماهر مصطفى الذي اضطر إلى ترك عمله، والاتجاه إلى بيع الحقائب على الأرصفة للإنفاق على أسرته المكونة من 5 أشخاص، ستتغير حياته إلى الأفضل بسبب صورة التقطها له أحد المارة، عندما كانت صغيرته تجلس بجواره في يوم شديد الحرارة خالي من الزبائن.
تحت أشعة الشمس الحارقة، وبين زحام أرصفة منطقة الدقي بالقاهرة، «ماهر» بإحدى العمارات على جانب الطريق، وبجواره مجموعة الحقائب لطلاب المدارس، وفي يده «سبحة» يذكر بها ربه أثناء الجلوس، محاولاً عرض بضاعته على المارة بالشارع دون أن يلتفت له أحد.
لكن ودون مقدمات أصبح «ماهر» حديث رواد منصات التواصل الاجتماعي الذين حولوا نسبة بيع الشن التي يفترش الأرض بها من صفر إلى 100%.
يروي «ماهر» لـ«الوطن» أنه بعد عيد الفطر مباشرة، حدثت مشكلة مع شركة الشحن التي كان يعملها بها كـ«مندوب»، وتركها بعد عام ونصف من العمل، مقررًا الاتجاه لبيع حقائب المدارس، التي يجلبها من أحد المصانع المملوكة لصديقه، وخرج لبيعها عبر أرصفة الدقى: «اختلفت مع الشركة وسبت الشغل، وقبلها كنت شغال مندوب برضه في شركة لمدة 12 سنة، ولما مالقتش شغل قررت إني أخد شنط من واحد صاحبي وبدأت أبيعها على الرصيف».
صورة تتسبب في انفراجة لـ«ماهر»
في البداية لم يبع «ماهر» أي شيء، حتى قابله أحد المارة الذي التقط صورة له ونشرها عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، وتصادف جلوس ابنته بجانبه، بعد أن اصطحبها معه عقب انتهائها من أداء امتحانها بالمدرسة.
عشرات الطلبات لشراء الحقائب
وفور انتشار الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وفوجئ «ماهر» بعشرات الطلبات لشراء الحقائب، وبعها كلها في ظرف ساعات قليلة، واشترى غيرها ليعرضها مرة أخرى.
يقول «ماهر»: «ناس كتير كانت بتشتري مني علشان تقف جنبي رغم أنها ماتعرفنيش، وناس حولتلي فلوس وطلبت مني أبعتلهم شنط، وفجأة كل حاجة اتغيرت بعد ما كنت مش قادر أبيع ولا شنطة».