الشيخ الزنداني الناصح حيا و الواعظ راحلا ! السبت 27 أبريل 2024 10:05 م احمد عبدالملك المقرمي تصور أن أسفه السفهاء، و أقبح المقذعين سبا و شتما، وقفوا على شاطئ البحر الزاخر، يتبارون في شتمه، و يتنافسون في سبه، بكل ما يمتلكون من مفردات، و ألفاظ قاموس البــــذاءة، و البذاذة و الدناءة ؛ فهل ستتوقف أمواج البحر و حركته؟ هل سيجف ماؤه؟ هل سيتغير لونه؟ هل ستهجره أسماكه؟ هل ستتغير زرقته، وجمال شواطئه؟ هل يتصور - حتى- معتوه أن يتوقف البحر ليسمع شتائم هذا أو سباب ذاك، و أولئك؟ أبدا. للبحر رسالة، أودعها الله فيه للحياة، كل الحياة، و لذلك هو لا يلتفت لغير رسالته، و أداء مهمته، فيما يكون السب و الشتم، و كأنما هو نأمة في واد، أو نفخة في رماد، فالزبد يذهب جفاء و ما ينفع الناس هو ما يمكث في الأرض. عبر تاريخ الإنسانية لم يسلم الرسل و الانبياء، و من بعدهم كل المصلحين، و العلــماء و الكــبراء ؛ علما و فكـرا و سياسة، و أدبا.. الخ. لم يسلموا - أبدا- من السخرية، و الاستهزاء، و من السب و غيره. و من هنا فالراحل الجليل الشيخ عبد المجيد الزنداني شانه شأن كل العظـماء عبر التاريخ الذين كان لهم أثرهم، و تأثيرهم، و لهم المكانة الراسخة،و الحب الكبير في قلوب الناس، و من الطبيعي جدا أن يكون له أيضا من يخاصمه أو يعاديه. الشيخ عبد المجيد رحمه الله، لم تكن شهرته، و لا مكانته محصورة في بيئة محدودة، و لا في محافظة معينة، و لا في وطنه فحسب، و لكنها شهرة تجاوزت الوطن، و تعدت وطنه العربي، إلى العالم الإسلامي كله، و خارج العالم الإسلامي. و أن تتناوله صحيفة هنا، أو قناة فضائية هناك، أو موقع، او مواقع إعلامية هنالك؛ فهي- جميعها- قد انقلبت إلى محفزات تستنهض كل محبيه من مختلف الشرائح، و من مختلف الأنحاء الجغرافية،بل و استنهضت المنصفين من اتجاهات عدة. الشمس لا يحجبها الدخان و لا الغبار، و البحر لا تعكره أحجار يلقيها الصغار، و ضياء الفكر و العلم ، و المواقف؛ لا تحبس أثره، و نوره، تقارير مفتراة ، استخبارية،أو إعلامية أو كتابات مختلقة. رحم الله الشيخ الجليل عبد المجيد الزنداني الذي كان له أثره و تأثيره الواســـــع في حيــاته؛ يتلقف النــاس مواقفــه، و يتداولون أقواله، كما كان موته مقام إرشاد، و تعليم و تذكير؛ عزز مكانته، و أكد حسن سيره،و مواقفه على منهجه الذي سلكه في التعايش،و المساواة، و الشورى، و الديمقراطية: و كانت في حياتك لي عظات و أنت اليوم أوعظ منك حيـا
الجنائية الدولية تطلب استصدار أوامر اعتقال لنتنياهو ووزير دفاعه لارتكابهم جرائم حرب وإبادة ضد الفلسطينيين
اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة