يعاني جنود الاحتلال الإسرائيلي من أزمات نفسية وجسدية خطيرة، جراء الحرب على قطاع غزة التي استمرت 6 أشهر، والتوترات الجارية مع إيران وأزمات جديدة ممدة في ظل أجواء مشحونة، قد يكون لها مردود سلبي على الحرب التي يخوضونها. 

آلاف المصابين بأمراض عقلية

ونقلت القناة 13 العبرية عن قسم إعادة التأهيل في وزارة دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن عدد الجرحى والمصابين باضطرابات نفسية جراء العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وصل لأكثر من 7 آلاف جندي وضابط.

وبحسب البيان الذي نشره قطاع إعادة التأهيل في الاحتلال، أن عدد الجرحى والمصابين نفسيًا ومن يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة من الجنود العائدين من التوغل البري في قطاع غزة، بلغ 7209 جندي وضابط منذ عملية طوفان الأقصى.

تدهور الوظيفة العقلية

وأضافت أن 30% من هؤلاء الجرحى الذين جرى إدخالهم إلى قسم إعادة التأهيل يعاني 2111 منهم من تدهور الوظائف العقلية، واضطرابات ما بعد الصدمة.

وأوضح البيان أن 60% من الجرحى أصيبوا برد فعل عقلي، بينما أصيب نحو 1267 شخصا بمشاكل نفسية، وهي عدم القدرة على التكيف العقلي، ونحو 95% من الجرحى هم من الجنود الاحتياط وتقل أعمارهم عن 30 عاما.

تشكيل فريق من أطباء نفسيين لمواجهة الميول الانتحارية

وكشفت وسائل إعلام عبرية في أواخر العام الماضي، أن قسم إعادة التأهيل في جيش الاحتلال، قرر تشكيل فريق مكون من أطباء نفسيين وممرضين للتعامل مع الميول الانتحارية، حتى يمكنهم إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية.

ويقول الإعلام العبري أن بعض الجنود الذين شاركوا في التوغل البري على غزة، يعانون من اضطرابات نفسية، وحالتهم العقلية تميل إلى السوء، حيث أصبح القسم يتلقى اتصالات كثيرة من الجنود وأهاليهم طلبًا للإغاثة، مؤكده أن تلك الأعداد ستتضاعف خلال عامين.