تحشيد أوربي لمعاقبة طهران بعد هجومها الأخير
بروكسل- روما – الزمان
قال الرئيس الأمريكي جوب بايدن اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تصعيد إيران هجومها على إسرائيل بشكل واسع، وقد تنجر واشنطن إلى المواجهة. وقال بايدن، في مقال مع صحيفة «وول ستريت جورنال»: «الجيش الإسرائيلي يمتلك التكنولوجيا اللازمة للدفاع.. إيران تريد تدمير إسرائيل ومحو الدولة اليهودية الوحيدة في العالم ولن نسمح بذلك.» وأضاف: «إذا صعدت إيران هجومها على إسرائيل بشكل كبير، فقد تنجر الولايات المتحدة إليه – إسرائيل هي أقوى شريك لنا في المنطقة، ولن نقف مكتوفي الأيدي إذا تعرضت للهجوم وضعفت دفاعاتها». هذا وقالت إيران إن قواتها المسلحة مستعدة لصد أي هجوم من إسرائيل، وقالت القوات الجوية إنها على أهبة الاستعداد، كما حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن «أصغر هجوم» من إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل «ضخم وقاس»، في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة لهجوم إسرائيلي مضاد، ردا على هجوم شنته إيران، السبت الماضي. اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أن من «واجب» الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق العقوبات التي تستهدف إيران بعد الهجوم الذي شنته على الدولة العبرية ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق. وقال ماكرون في بروكسل قبيل اجتماع قمة لقادة دول التكتل «نؤيد فرض عقوبات يمكن أن تستهدف أيضًا كل من يساعد في صنع الصواريخ والطائرات المسيرة التي استُخدمت خلال هجوم ليل السبت الأحد»، مضيفًا «لذلك، واجبنا هو توسيع هذه العقوبات». وأكّد أنه دعا إلى ذلك خلال القمة الافتراضية لمجموعة السبع الأحد. ستكون العقوبات الجديدة ضد إيران بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل على جدول أعمال مناقشات وزراء خارجية مجموعة السبع التي تعقد من مساء الأربعاء حتى الجمعة في جزيرة كابري الإيطالية قبالة ساحل نابولي. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، أن الوزراء وعلى رأسهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيبحثون «الوضع في الشرق الأوسط وما حدث بين إيران وإسرائيل والوضع في غزة وفي البحر الأحمر» حيث يستهدف المتمردون الحوثيون في اليمن سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل.
وستدعو دول مجموعة السبع التي تضم فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان، إلى فرض عقوبات على أشخاص متورّطين في سلسلة الإمدادات الإيرانية للصواريخ والمسيّرات، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الإيطالية.
وستنضم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها البريطاني ديفيد كامرون الى نظرائهم قادمَين من إسرائيل حيث دعيا الأربعاء إلى الهدوء وسط مخاوف من رد انتقامي لإسرائيل.
ودعا كامرون مجموعة السبع الأربعاء إلى تبني «عقوبات منسّقة» ضد إيران، متّهما طهران بالوقوف «وراء الكثير من النشاطات الخبيثة في هذه المنطقة» التي تشهد توترا بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأضاف أن دول مجموعة السبع يجب أن توجه «رسالة واضحة لا لبس فيها» إلى الجمهورية الإسلامية. وكانت بيربوك دعت هذا الأسبوع إلى فرض عقوبات أوروبية جديدة على برنامج إيران للمسيّرات. من جهته، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي من المقرر أن يحضر الاجتماع، إن بروكسل تعمل بدورها على توسيع العقوبات لتشمل عمليات تسليم طهران مسيّرات وغيرها من الأسلحة إلى روسيا والمجموعات المسلحة التي تدعمها عبر الشرق الأوسط.
بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أن من «واجب» الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق العقوبات التي تستهدف إيران بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل.
وقال ماكرون في بروكسل قبيل اجتماع قمة لقادة دول التكتل «نؤيد فرض عقوبات يمكن أن تستهدف أيضا كل من يساعد في صنع الصواريخ والطائرات المسيرة التي استُخدمت خلال هجوم ليل السبت الأحد».
من جهة أخرى، سيكون الغزو الروسي لأوكرانيا على جدول أعمال الاجتماعات الوزارية التي سيشارك فيها وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ بعد ظهر الخميس.
وسيكون هدف تلك المناقشات تسريع تسليم كييف منظومات للدفاع الجوي، بحسب المصدر الدبلوماسي الإيطالي.
وقال تاياني «نريد دعم حرية كييف واستقلالها».
كذلك، سيبحث وزراء الخارجية «في تعزيز شراكة المجموعة مع القارة» الإفريقية التي ستكون محور اجتماع للوزراء مع نظيرهم الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وستركّز مناقشات الجمعة على التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ قبل أن يعقد تاياني مؤتمرا صحافيا ختاميا.