يبدو أن مشهد كسوف الشمس الكلي المرتقب، لن يخلو من الجدل والاجتهادات، التي أثيرت حوله، منذ إعلان موعد ظهور هذا الحدث النادر في السماء لأول مرة منذ سنوات طويلة، فرغم كونها ظاهرة فلكية معروفة، لكن البعض لديه تخوفات من مظاهر هذا الحدث المرتقب، الذي سيفرض الظلام الدامس، على بعض الأماكن في الأرض لمدة دقائق، إذ اعتبره البعض مشهدًا من يوم القيامة.. فما حقيقة ذلك؟

ما حقيقة وجود علاقة بين كسوف الشمس الكلي ويوم القيامة؟

كسوف الشمس يعد ظاهرة فلكية معروفة، لكن الكسوف الكلي هو نادر الحدوث، لذلك يجهل البعض ما يحدث أثناء وجوده في السماء، لكن الأمر لم يكن له علاقة بنهاية العالم أو مشاهد يوم القيامة مثلما ردد البعض في الأيام الأخيرة، وهو ما يشرحه علي المطيعي أحد علماء الأزهر الشريف، في حديثه لـ«الوطن».

على المطيعي يرد على تساؤلات ارتباط كسوف الشمس بيوم القيامة

«المطيعي» نفى بشكل قاطع أن يكون الكسوف مشهدًا من يوم القيامة، مثلما تردد في الساعات المنقضية، ما أثار الرعب بين الملايين، رغم كونه لن يحدث في مصر من الأساس، مؤكدا أنها ظاهرة فلكية وليس لها أي تفسيرات شرعية أو دينية مثلما اجتهد البعض مؤخرًا، كما أنها جزء من رحلة القمر في دروانه حول الأرض.

وقال في تصريحات خاصة: «لا علاقة له بيوم القيامة بل هو ظاهرة طبيعية تحدث حينما يكون القمر مقابلا لقرص الشمس فيحجب أشعة الشمس عن الأرض حتى تنتهي بعدما يستدير القمر، (وكل في فلك يسبحون)».

بث مباشر لحظة بلحظة لكسوف الشمس الكلي 

وستكون الأرض خلال ساعات على موعد مع كسوف شمسي كلي وجزئي، يحدث عندما يقف القمر بين الشمس والأرض، ليحجب عن الأرض أشعة الشمس، لبضع دقائق، قبل أن يتحرك لاستكمال رحلته حتى يتحول الكسوف من كلي إلى جزئي.

عملية مرور القمر من أمام الشمس والتي ستتسبب في الكسوف الكلي، تستغرق ما يزيد عن ساعة ونصف، ويمكن رؤيتها من خلال البث المباشر لكسوف الشمس، الذي توفره وكالة الفضاء «ناسا» عبر قناتها على موقع «يوتيوب».