×

الاتحاد الاشتراكي يدافع عن "صفقة الدراسات"

الاتحاد الاشتراكي يدافع عن "صفقة الدراسات"

الاتحاد الاشتراكي يدافع عن "صفقة الدراسات"

الاتحاد الاشتراكي يدافع عن "صفقة الدراسات"
صورة: أرشيف
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:55

بعدما أثار موضوع الدراسات جدلا ساخنا بين قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اجتماع المكتب السياسي الملتئم يوم الأربعاء الماضي، خصص الأخير حيزا مهما من بيان الاجتماع للموضوع الذي أثاره تقرير المجلس الأعلى للحسابات، مؤكدا أن “لا شيء في القانون يمنع الحزب من اختيار والتعاقد مع مكتب دراسات يراه أهلا للقيام بإنجاز أبحاث ودراسات سياسية لفائدة الحزب”.

وأضاف الاتحاد الاشتراكي في بيان مكتبه السياسي، تلقت هسبريس نسخة منه، أنه تعاقد مع مكتب دراسات لإنجاز مجموعة من الدراسات والأبحاث، موردا أن “الكثير من الأحزاب السياسية في العديد من التجارب المقارنة تمتلك مكاتب دراسات وتوظف خبراء وباحثين يشتغلون لفائدتها، مما يقوي حكامتها دون أن يطرح أي إشكال قانوني أو أخلاقي”.

وتابع الحزب بأن “إنجاز دراسات لفائدة حزب سياسي يجب أن يكون من قبل من يتملكون مرجعية الحزب وثقافته السياسية، وعلى علم بتاريخه وبتطلعاته السياسية، ومن هم على دراية بأوراقه السياسية وببرامجه الانتخابية”، وذلك في دفاع واضح على تفويت الصفقة لمكتب الدراسات الذي يملكه نجل لشكر وابنة عضو في المكتب السياسي وعضو في هذا الأخير.

وزاد موضحا أن مكتب الدراسات الذي تم التعاقد معه، “له مطلق الحرية في التعاقد مع خبراء وباحثين لإنجاز الدراسات التي عهد إليه بإنجازها شريطة أن تكون مخرجاتها متوافقة مع أدبيات ومرجعيات الحزب، وأن تجيب عن الأسئلة والإشكاليات المجتمعية والسياسية التي يطرحها الحزب، وأن تقدم تصورات وأفكارا عملية غير متناقضة مع مرجعيات الحزب”.

واعتبر المصدر ذاته أن جودة الدراسات والأبحاث “لا تقاس بالكم وبعدد الصفحات، بل بقيمة ما تتضمنه من تحليل وما تقدمه من خلاصات ومقترحات، وأجهزة الحزب هي وحدها من يملك حق الخوض في مضمونها وتقييمه”.

وأشار الاتحاد الاشتراكي إلى أنه لا يوجد في القانون ما يتيح للمجلس الأعلى للحسابات “مناقشة مضامين ومخرجات هذه الدراسات، لأن الأمر يتعلق بدراسات لأهدف سياسية، والمجلس الأعلى للحسابات يمارس رقابته على مدى احترام المساطر ولا حق له في تقييم المضامين تفاديا للخروج عن واجب الحياد المفروض في قضاة المجلس الأعلى للحسابات”.

وسجل حزب لشكر أن الدراسات المنجزة لفائدة الحزب موجهة لـ”الاستعمال الداخلي بهدف تجويد الفعل السياسي للحزب، وليست موجهة للنشر للعموم، كما أنها موجهة في مجملها للمساهمة في الرفع من مستوى السياسات العمومية لبلادنا كما دعا إلى ذلك جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة افتتاح البرلمان يوم الجمعة 12 أكتوبر 2018″.

ولم يقف البيان عند هذا الحد، بل ذهب إلى القول إنه “يتضح من المقتضيات القانونية بشكل جلي بأن تقديم المحتوى الكامل للدراسة هو مجرد ممارسة فضلى وليس التزاما يقع على عاتق الحزب العمل به”، مؤكدا أن ما ينبغي تقديمه هو “بيانات ومعطيات ذات طبيعة عامة تعرف بالدراسة وبالجهة التي قامت بإعدادها وبالتواريخ المتعلقة بإنجازها والمبالغ المالية التي رصدت لها”.

واعتبر المكتب السياسي للاتحاد أن مبدأ وثقافة وأخلاق ربط المسؤولية بالمحاسبة “من صميم الهوية السياسية والتنظيمية لحزب القوات الشعبية، كما أنه ظل وسيظل حزبا تقدميا ديمقراطيا وطنيا ملتزما ببند الضمير الحي في ما يتعلق بتعامله مع الربط الجدلي بينهما”، مذكرا بأن دسترة المجلس الأعلى للحسابات “المحكومة مبدئيا بالتوازن المؤسساتي وتفعيل مراقبة الأمة لماليتها العمومية شكَّل مطلبا دستوريا ممتدا في الزمان والمكان في أدبيات الاتحاد ومسْلكياته، وأن الحكامة المؤسساتية والعمومية تظل في صلب التفكير والممارسة السياسيين للحزب”.

وأضاف أن الاتحاد يعتبر مناقشة أداء مؤسسة دستورية من باب “المسؤولية والجدية اللتين دعا إليهما جلالة الملك في العديد من خطبه الأخيرة، الهدف منه تعزيز أداء المؤسسات في نطاق الصلاحيات الموكولة لها حصرا وصيانة التوازن بين مختلف المؤسسات من جهة، ومن جهة أخرى، تطوير أداء الأحزاب السياسية بما يسهم في تخليق الحياة العامة ودون أي تبخيس للعمل الحزبي أو زعزعة للثقة في المؤسسات السياسية أو إهانة للهيئات المنظمة”.

كما اعتبر الحزب أن ما أثير حول الموضوع من سجال “افتقد في أحيان كثيرة روح الحكمة والانصاف، وأخذ في أحيان كثيرة شكل حملات مغرضة تروم الاستفراد به إعلاميا، إِنْ لم نقل سياسيا”، وشدد على ضرورة إصدار القوانين والمراسيم ذات الصلة التي من شأنها “توضيح المساطر، ودرء الاختلالات التي ورد بعضها في تقرير المجلس الأعلى للحسابات نفسه، حتى يضمن لكل الأطراف حقها في الاستفادة طبقا للتوجيهات الملكية السامية حول الخبرات والكفاءات الحزبية”.

‫تعليقات الزوار

12
  • الحقيقه الغائبة
    الجمعة 29 مارس 2024 - 11:01

    كنت اظن ان بعد الاستحقاقات الانتخابية الماضية ان مايسمى بالاحزاب سيهتمون بٱمور المواطن وهمومه .. لكن مع الأسف الشديد لا يهمهم سوى عروشهم وكروشهم ومصالحهم الحزبية والشخصية الضيقة الكلاسيكية وانتهى الامر… ان غذا لناظره لقريب.

  • القادري
    الجمعة 29 مارس 2024 - 11:20

    كنت أظن ، ولازلت، ان الاحزاب هي التي من المفروض ان تقوم بتلك الدراسات والابحاث وذلك من خلال مساهمات منخرطيها وليس اعتمادا على دعم الدولة ( الحكومة) ، وإلا فكيف ستأخذ المسافة اللازمة بينها وبين من يمولها ؟؟ثم الم يجد هذا الحزب اي مكتب دراسة آخر غير المكتب الذي يديره ابن الأمين العام و من معه ؟؟؟باختصار إذا أكان الحزب ،كيفما كان لا يستطيعالقيا بدراسات وأبحاث مجتمعية وسياسيةوووو، فما هو مبرر وجوده؟؟؟؟؟

  • يونس اليعقوبي
    الجمعة 29 مارس 2024 - 11:20

    حزب الاتحاد الاشتراكي ايام زمان حزب يحسب له الف حساب حزب بوعبيد بنجلون اليوسفي اليازغي . اما اليوم لم يبقى فيه الا الاسم
    حزب يستعمله الاخرون كمسمار جحا للمساومة . كما حدث في بلوكاج حكومة بنكيران الثانية. بايباي اللون الوردي.

  • سيرغيني
    الجمعة 29 مارس 2024 - 11:30

    فعلا مرافعة رائعة من محامي متمرن له خبرة من جعل المتهم بريء و البريء متهما .لكن لم يبسط لنا هذه الدراسات في ماذا استفاد منها وماهي نتائج ذلك ..إنه مكتب تمويه لامتصاص ميزانية الحزب ودعم الدولة لاستفادة الاهل و الاقرباء .وللعلم هناك اعضاء من المكتب السياسي لاعلم لهم بذلك

  • علي
    الجمعة 29 مارس 2024 - 11:39

    هكذا هو الفساد .. و هكذا يتم الدفاع عنه … من حق الحزب إنجاز دراسات …لكن ليس من حق القلة القليلة الاستئثار بأخذ القرار ..من حق الحزب إنجاز الدراسات لكن من حق الشعب و الدولة الاطلاع على فحوى هذه الدراسات و كلفة انجازها .. من حق الحزب إنجاز الدراسات لكن ليس من حق الحزب أن يعين مكتب دراسات يعين فيه المقربين و المحظوظين من الأهل و الأصدقاء و الأصحاب و باك صاحبنا … من حق الحزب إنجاز دراسات لكن من حق الشعب أن تذهب أموال الدعم التي هي من أموال الشعب..كما ليس من حق الحزب أن يتموقع في المعارضة و لا يعارض شيئا غير الحق …

  • ابن محمد / ابي الجعد
    الجمعة 29 مارس 2024 - 12:51

    تبارك الله !!! الفساد يطفو على سطح وعلى وجوه بعض البشر في واضحة النهار :
    نعطي الصفقة لولدي مع بنت صاحبي ونخرج عيني في تقرير المجلس الأعلى للحسابات : وماذا يقول قانون الصفقات عن تداخل المصالح؟؟؟
    لا ثقة في الشركة !!!عفوا في الحزب

  • عباس
    الجمعة 29 مارس 2024 - 13:32

    عندما لم يقدر تبرير الدعم الدي توصل في الحملة الانتخابية بفواتير مقبولة قانونا اجتهد ليصرف ما تبقى من الدعم في الدراسة واي دراسة ؟ انه المال الساءب يفعل بصاحبه فعل

  • متتبع مغربي
    الجمعة 29 مارس 2024 - 15:11

    بما أن الاموال التي خصصتها الدولة للاحزاب قصد القيام بدراسات لاحزابها وبما أن هذه الأموال من الشعب ومن جيوبهم وضراءبهم فمن حق الشعب عن طريق مجلس المحاسبة ان يسهر ويدقق واموال هذه الدراسات ومخرجاتها ومن تكلف بها لانها هذه الاموال الباهضة تخص الشعب ومن خقه ان يستفسرها.

  • مواطن
    الجمعة 29 مارس 2024 - 16:43

    علاه باقي الإتحاد ههه أما الإشتراكي عرفناه انقرض من أياما ت بوعبيد الله يرحمو….
    الأصح أن يغيروا إسمه ليصبح اتحاد شركات إدريس لشكر ومن على شاكلته

  • abdel taounate
    الجمعة 29 مارس 2024 - 18:13

    حسب البلاغ التوضيحي على مكتب الدراسات ان يكون متشبعا بمرجعية الحزب هدا يعني ان الدراسة ستكون عبارة عن برنامج انتخابي وفي احسن الاحوال غير محايدة علما ان مكاتب الدراسات في هده المجالات يشترط فيهم الحياد الكفاءة واهل الاختصاص
    المرجو لا تستهترو بدكاء المواطنين

  • جواد
    الجمعة 29 مارس 2024 - 20:34

    ولمحكمتكم الفضلى واسع النظر…..هههههههههههههههههههههه

  • citoyen
    السبت 30 مارس 2024 - 02:23

    ليس هنالك استعدادا للتغيير الفكري الثقافي، السياسي، بسبب تعنت عقلية التغيير وفك قيد العقلية المتخلفة الملوثة بالفساد الذي اصبح ادمانا للسياسة التي من شأنها محاربته. السؤال المطروح هو ما ذا تبقى للسياسة كدور غير خذمة مصالحها التي جرتها إلى حافة واقعها حتى وأنها لم يبقى لها هامش المناورة. وكل ما تحاول المناورة وكأنها تنتحر في كابوسها المجرد من كل منطق، لانه هكذا ما أريد لها وقرر أن تكون للا تخدم المجتمع. حتى واننا كمحتمع انتجنا افرادا حاملين شواهد عليا ولم بتخلصوا من جهلهم واميتهم الفكرية، وانتجنا اثرياء لم بتخلصوا من فقرهم الروحي الفكري فاصبح جشعهم كوباء منعدم الرحمة ، وانتجنا من استقووا بالنفوذ ونشروا الجهل والامية ، فترى من اصبحوا محردون حتى من انسانيتهم. فالى اين نحن متحهون؟ ولا اظن ان هنالك رابح في هذه اللعبة الغبية .

صوت وصورة
المعرض البيداغوجي للمدن الذكية
الثلاثاء 14 ماي 2024 - 23:25

المعرض البيداغوجي للمدن الذكية

صوت وصورة
مسرح ثريا جبران
الثلاثاء 14 ماي 2024 - 22:30

مسرح ثريا جبران

صوت وصورة
قصة | بطل رياضة التبوريدة
الثلاثاء 14 ماي 2024 - 22:00

قصة | بطل رياضة التبوريدة

صوت وصورة
"المجالس الجهوية" والتدبير الترابي
الثلاثاء 14 ماي 2024 - 20:52

"المجالس الجهوية" والتدبير الترابي

صوت وصورة
محمد رمضان في جولة بمعرض الكتاب
الثلاثاء 14 ماي 2024 - 19:48

محمد رمضان في جولة بمعرض الكتاب

صوت وصورة
مطالب بإلغاء عيد الأضحى
الثلاثاء 14 ماي 2024 - 19:35

مطالب بإلغاء عيد الأضحى

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أشهر | 5 قراءة)
.