×

التلوث في العراق -علي جبار

التلوث في العراق -علي جبار | Azzaman

التلوث في العراق -علي جبار

المهندس علي جبار

العراق بشكل عام يواجه كارثة في الارتفاعات القياسي المرعبة لمعدلات التلوث والاخطر هو انواع التلوثات التي تواجهها مدن العراق بشكل متفاوت.
التلوث في البنى التحتية للتخلص من النفايات، والتلوث البيئي في درجات تلوث الهواء والتي تجاوزت 175 في مقياس تلوث الهواء (AQI). وهذا المعدل يعتبر الأخطر في محددات هذا المقياس، وما يعادل 11 مرة ضعفاً عما كان عليه سابقاً.
العشوائية في اتخاذ الاجراءات الوقائية من قبل مؤسسات الدولة كافة والاهمال في تبني استراتيجية ملزمة لأداء المؤسسات العامة والخاصة هو أحد أهم الاسباب في ارتفاع معدلات التلوث البيئي بأنواعه.
على سبيل المثال: بغداد العاصمة مشاريع الصرف الصحي للمنازل والمصانع وكذلك المؤسسات الصحية مصمم بأحسن حالاته مع جميع المشاريع التي تم العمل فيها بعد عام 2005 تستوعب عدد سكان 2.5 مليون شخص.
وحسب تقديرات وزارة التخطيط يسكن بغداد أكثر من 8,5 مليون نسمة بعشوائية، حيث يتم تصريف أكثر من 6 ملايين متر مكعب يومياً من استخدامات شبكة الصرف الصحي ثلثين من هذه الكمية تطرح في الانهر من دون معالجة، وتجاوزت ال 20% من التصميم الأساس، ناهيك عن أن كفاء المشاريع ليست بمستوى يمكن الثقة فيها، بحكم انتشار الفساد المالي والتخبط الإداري في جميع الحكومات السابقة التي أدارت الملف البيئي.

هذا النوع من الإهمال من قبل مؤسسات الدولة في فرض وتطبيق الحفاظ على البيئة والتقليل من التلوث خلق ثقافة اجتماعية في الاهمال لدى المجتمع والافراد في استباحة البيئة وارتكاب جرائم بيئية ندفع ثمنها بارتفاع معدلات التلوث البيئي بأنواعه.
استباحة الاراضي الزراعية وتحويلها لمناطق سكنية أو صناعية بعشوائية، كذلك شبه اختفاء تام للمناطق الخضراء، قلة المياه وانعدام شبكات الري الحديثة , انحسار الزراعة، الشركات النفطية العاملة في العراق لا تتبع أي معيار ومشاريع الحد من التلوثات أو الحفاظ على البيئة ومنها التشجير حول الحقول أو المصافي وغيرها، عدم أتباع أدنى مستويات الحفاظ على البيئة للمعامل والمحركات وغيرها من المركبات، غياب الرقابة على اطلاقات النفايات بأنواعها صناعية، طبية،وغيرها على الأنهر. هذه وأكثر تعتبر فواعل خطيرة في الارتفاع بمعدلات كارثة التلوث البيئي.

ومما يفاقم هذه الازمة غياب الخطط والمشاريع البيئية عن أجندات الحكومات المتعاقبة لإدارة الدولة.
مستقبل العراق البيئي كما القطاعات الاخرى في خطر كبير نعيش ملامحه الان، وهو التلوث البيئي الذي أدى لظهور أمراض واوبئة كانت قد غابت ملامحها في العراق ومنها امراض الجهاز التنفسي كالربو والأمراض السرطانية.
كذلك الخسائر المادية اقتصادياً من جراء الاستمرار في حجم التلوث الذي سيكون من الصعب الحد منها.

مشاركة
2

العراق      |      المصدر: الزمان    (منذ: 2 أشهر | 3 قراءة)
.