اعتبر حسن ناضر، لاعب المنتخب المغربي والوداد الرياضي سابقا، أن ما يعيشه “الفريق الأحمر” من أزمة نتائج كان منتظرا، ليس فقط لمشاكل التدبير داخل النادي واعتقال الرئيس سعيد الناصيري، وإنما أيضا بفعل الإرهاق الذهني والبدني الذي يعاني منه اللاعبون، خصوصا خلال الموسم الكروي الجاري.

واعتبر حسن ناضر، في تصريح لـ”هسبورت”، أن المشاركة في الكأس العربية بعد نهاية الموسم الماضي كان خطأ إستراتيجيا مكلفا، مردفا: “الفريق أنهى موسما ماراثونيا العام الماضي، بعد سنوات من المنافسة على واجهات مختلفة وبلوغ الأدوار النهائية من دوري أبطال إفريقيا، ما يعني أن اللاعبين كانوا يعانون إرهاقا يستوجب تدبيرا خاصا. الوداد شارك في الكأس العربية وبعدها في الدوري الإفريقي دون تحضيرات خاصة للموسم الجديد، وهذا أمر منهك ذهنيا وبدنيا”.

ويرى ناضر أن على الوداد الرياضي التحضير منذ الآن للاستحقاقات المقبلة، خصوصا كأس العالم للأندية، بعد الخروج من سباق البطولة أو الظفر بالمركز الثاني، وزاد: “حان الوقت لنفض الغبار والتفكير في المستقبل القريب، والاستثمار في المشاركة العالمية، واستخلاص الدروس من التجارب السابقة، سواء رياضيا أو إداريا أو تسويقيا”.

ونبه المتحدث نفسه القائمين على شؤون الفريق إلى ضرورة “إنعاش” مدرسة النادي، قائلا: “بعد انعقاد الجموع العامة، وانتخاب رئيس جديد، وجب النظر إلى باقي فروع النادي، وخصوصا مدرسة كرة القدم التي باتت عقيمة. الأمور لا تسير بالشكل الذي تتمناه الجماهير… والوداد ليس الفريق الأول وفقط، كما أن مسألة التكوين لا يجب أن تتجرد من هوية النادي”.

ويعيش الوداد الرياضي واحدا من أصعب مواسمه طيلة السنوات الأخيرة، بخروجه المبكر من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، واحتلاله المركز السادس في سبورة ترتيب الدوري المغربي، إلى حدود الجولة 23، برصيد 33 نقطة، من 9 انتصارات و6 تعادلات و7 هزائم.