×

المديرية العامة للضرائب تسابق الزمن في تصفية الديون غير القابلة للتحصيل

المديرية العامة للضرائب تسابق الزمن في تصفية الديون غير القابلة للتحصيل

المديرية العامة للضرائب تسابق الزمن في تصفية الديون غير القابلة للتحصيل

المديرية العامة للضرائب تسابق الزمن في تصفية الديون غير القابلة للتحصيل
صورة: أرشيف
الجمعة 15 مارس 2024 - 08:00

تسابق مصالح التحصيل لدى المديرية العامة للضرائب الزمن من أجل تصفية رصيد من مخزونات “الديون غير القابلة للتحصيل” يعود إلى سنوات ماضية، بعدما تم تخصيص مجموعة عمل لدراسة قيمة هذه الديون وطبيعة المدينين، وكذا الإثباتات الخاصة بها والمساطر المنجزة من قبلها في إطار تحصيل الديون العمومية، في أفق استرجاع نسبة مهمة منها لفائدة الخزينة.

وتستعين المصالح الجبائية في هذا السياق بالنظام المعلوماتي الخاص بتنفيذ مسطرة التحصيل الجبري، من خلال تضمينه مجموعة جديدة من الوظائف تعزز الخاصيات التي يتمتع بها، خصوصا ما يتعلق بتوفير المعلومات بصورة شاملة للقباض، والربط الآلي مع مصالح تدبير المنازعات والمراقبة الضريبية، لغاية ضبط مسارات “الديون غير القابلة للتحصيل” وتتبع مآلها وطرق استرجاعها.

تنسيق العمليات

تواجه مصالح الضرائب مشاكل مرتبطة بنقص التنسيق بين مصالح الوعاء والمراقبة والقباض، باعتبار هذا الثلاثي أساس عملية التحصيل الجبائي، حيث لا يتوصل القابض بشكل منتظم بالمعلومات اللازمة لتسهيل التحصيل، خصوصا ما يتعلق بالتعريف بالخاضعين للضريبة وعناوينهم، إضافة إلى عدم التوصل بشكل مستمر بالإعلامات بالتصحيح بناء على مهام مراقبة منجزة، بما يتيح للقباض القيام بالإجراءات التحفظية، وتلك المرتبطة بافتعال العسر عند الاقتضاء، ناهيك عن المعلومات الخاصة بالاتفاقات الودية المبرمة مع ملزمين.

في هذا الإطار، قال منير المستاري، خبير في القانون الضريبي والمالية العمومية، إن عملية تحصيل الديون الضريبية تظل معقدة في ظل تطور صور وعمليات التملص والغش الضريبيين وطرق الإفلات من التحصيل الجبري، مؤكدا ضرورة تبني قنوات للتبادل الإلكتروني بين مصالح التحصيل، تتسم بالدقة والآنية عند التواصل بشأن أي ملف، لغاية تجنب بلوغ مرحلة تصبح فيها الديون غير قابلة للتحصيل.

وأوضح مستاري، في تصريح لهسبريس، أنه رغم التقدم الذي حققته مديرية الضرائب من خلال تعميم إلزامية التصريح والأداء الإلكترونيين، بما يوفره من معلومات حول الملزمين والديون الواجب تحصيلها، ما زالت مجموعة من النقائص تحول دون بلوغ نجاعة التحصيل، وتفتح الباب أمام تراكم الديون الضريبية، وبالتالي اللجوء إلى الإسقاطات والإلغاءات كحل في تدبير الديون غير القابلة للتحصيل، التي تجهل قيمتها حتى الآن.

محدودية التحصيل

تشير الأرقام والإحصائيات الخاصة بعمليات التحصيل إلى محدودية مسطرة التحصيل الجبري، التي مكنت من استرجاع 4 في المائة فقط من مجموع الباقي استخلاصه خلال سنة، فيما لم يتم احترام الآجال القانونية بالنسبة إلى 42 في المائة من الحصص الضريبية المستحقة بين يناير 2018 و30 يونيو 2022، حيث اكتفت مصالح التحصيل بتبليغ الإنذار للمدينين، وغفلت عن إرسال “آخر إشعار دون صوائر” إلا بعد مرور شهر من تاريخ الاستحقاق، عوض إرساله داخل أجل أقصاه أيام.

وأوضح جمال مرتقي، محكم تجاري خبير في المنازعات الضريبية، أن محدودية مسطرة التحصيل الجبري رفعت حجم الإسقاطات والإلغاءات الجبائية التي ترتبط بدرجة أقل باختلالات أسس فرض الضريبة، مؤكدا وجود نقائص على مستوى احترام إجراءات “التحصيل الجبري”، خصوصا الشكلية منها، من قبيل التبليغات والإشعارات داخل الآجال القانونية، مشددا على أن التراخي في التقيد بالقانون يزيد من مخاطر الهدر الجبائي.

وقال مرتقي، في تصريح لهسبريس، إن سياسة الذعائز وغرامات التأخير تزيد من مخاطر “الديون غير القابلة للتحصيل”، مبرزا أنه خلال فترة تفشي جائحة كورونا، مثلا، تم اللجوء إلى هذه الإجراءات بشكل مكثف، ما رفع حالات الاستعانة بمسطرة التحصيل الجبري، وزاد حجم القضايا المرفوعة ضد المديرية العامة للضرائب، التي همت المبالغ المفروضة إلى جانب مستحقات الدين الأصلية.

يشار إلى أنه رغم الجهود المبذولة من قبل إدارة الضرائب، ما زالت بعض النقائص تؤثر سلبا على تحصيل الديون، وتتعلق بعوامل مرتبطة بمدى جودة الإصدارات بالتحصيل، وضعف التنسيق الداخلي، وتعاون الشركاء الخارجيين للإدارة الجبائية، وكذا إكراهات مرتبطة بممارسة القباض للمراقبة القبلية للتكفلات، إضافة إلى مشكل نقص الموارد البشرية، واختلالات النظام المعلوماتي المعتمد.

‫تعليقات الزوار

11
  • المشموري
    الجمعة 15 مارس 2024 - 08:16

    يجب مراجعة الزيادات الصاروخية التي تطال التأخير عن أداء الضرائب،الله يكن في عون الجميع.انا لا أتحدث عن الأثرياء المتملصين من اداء الضرائب،بل أتحدث عن الغلابة المكتوين بنار الغلاء وانهيار القدرة الشرائية،واذا انضافت اليها الضرائب فذاك العجز الكلي عن الحركة.

  • مزابي
    الجمعة 15 مارس 2024 - 08:45

    اذا كنا في دولة الحق والقانون فإننا نطالب بفرض الضريبة على اللاعبين والمدربين بدءا بالاجانب لايعقل أن يلهف البنزرتي الملايير ويعلم الله بأي عملة صعبة ومن قبله لهف بن الشيخة اكثر من ثلاثة ملايير ولم يؤد ولو درهما واحد لخزينة الدولة في حين تقتطع الضريبة على الدخل لابسط الموظفين من المصدر .
    اللهم احفظ هذا البلد بما حفظت به ذكرك الكريم .

  • مغربي
    الجمعة 15 مارس 2024 - 10:02

    وتبقى الضرائب موجهة للفقراء والطبقة المتوسطة في حين أن الاخرين معفيون أو متملصون منها بطرق شتى، وصدق من قال مادمت في المغرب فلا تستغرب.

  • متتبع
    الجمعة 15 مارس 2024 - 10:09

    يجب خلق ضريبة على الأثرياء سنوية لمن يتجاوز رصيده 2 مليون درهم، وخاصة المستثمرين والمقاولين في قطاعات تزيد أرباحهم فيها عن 2 مليون درهم، في السنة، ومثل هؤلاء هم من يتهربون من اداء الضرائب للدولة باستعمال طرق ملتوية .

  • محمد
    الجمعة 15 مارس 2024 - 10:10

    الدولة تساهم في التهرب الضريبي و التصريح الضريبي بفعل عوامل المراجعة خاصة في الأرباح العقارية التي تعتبر سيفا مشرعا على رقاب أي مواطن باع عقارا امتلكه بعرق جبينه و دفعته الحاجة او الرغبة في التغيير إلى بيعه بأداء الربح العقاري و انتظار المراجعة الضريبية التي تتم دون دراسات أو معطيات مادية بل وفق مزاج المراقبين و تضيف إليها المديرية العامة الزيادات و الغرامات و غيرها من الواجبات و حين يتوجه المواطن للتصالح مع الإدارة و الأداء يجد البيروقراطية و المساومة و الابتزاز فيرفض الأداء و تضيع الدولة لتعنت الادارة و موظفيها

  • ايت واعش
    الجمعة 15 مارس 2024 - 10:43

    السؤال هو لماذا تفرض الغرامات ، علما ان الاشعارات تصل متأخرة جدا ثم تفرض الغرامات ولا وجود لاي حوار بين ادارة الضرائب وبين المواطن ،

  • مواطن مغربي
    الجمعة 15 مارس 2024 - 11:24

    ما يسمى بالمراجعة ادا باع احد المواطنين شقة ولو صغيرة المساحة يعتبر هضم لحقوق المواطنين وظلما. حيث يتم تقدير الادارة لثمن البيع بشكل مبالغ فية وكان المواطن عدو لبلده ونصاب. واحيانا كثيرة لا يبلغ المواطن الا بعد مرور عدة سنوات وتضاف علية غرامات وعقوبات. والله يشهد على ما أقول

  • البيضاوي
    الجمعة 15 مارس 2024 - 12:09

    في بعض الأحيان الادارات غا كاتشيير اللي جات فيه و ما عندو باش ايكالي مشا فيها كفتة و هذه الاجراءات ديال مديرية الضرائب خاص فيها المرونة أما اذا طبقت فالمقاولات خاصة الصغيرة ستكون في خبر كان
    يجب توسيع الوعاء الضريبي و ليس التركيز على ميادين كانت و لا تزال رافدا ضريبيا و هي الان لم يعد في مقدورها ذلك

  • abdellah
    الجمعة 15 مارس 2024 - 12:12

    الضرائب مكوس محرمة في الإسلام تحريما قطعيا، لم يختلف في ذلك الأولون ولا المعاصرون. حتى الفقهاء الذين أجازوها وضعو لها شروطا شرعية ضيقة لا تتحقق في الضرائب الحالية. كل مال تأخذه الدولة من الناس بإستثناء ما فرضه الشرع من أنواع الزكاة هو سرقة وظلم للناس.
    يا أيها الناس تعلموا دينكم.

  • بطليموس
    الجمعة 15 مارس 2024 - 12:49

    ينبغي البداية بالرؤوس الكبار.. وزراء و اعيان و كبار المقاولين و التجار و الفلاحين.. بعد ذلك نمر للمواطن البسيط..

  • fati
    السبت 16 مارس 2024 - 02:57

    خصهوم باش إخلصو المعلمين لزادو لهوم راه ميمكنش إخدم واحد في المقاول والمخاطرة والاستثمار قبل ميربح وساعات من العمل ومهدد دائما بآفلاس أتجي تقول ليه خلص ضريبة تعطيها لواحد شابع نعاس فالصلير

صوت وصورة
أقدم ميزان في المغرب
الخميس 9 ماي 2024 - 12:48 3

أقدم ميزان في المغرب

صوت وصورة
أخنوش والدعم المباشر
الخميس 9 ماي 2024 - 11:04 74

أخنوش والدعم المباشر

صوت وصورة
شيماء جاحظ في “الديو”
الخميس 9 ماي 2024 - 08:53

شيماء جاحظ في “الديو”

صوت وصورة
صرخات شغيلة "ليديك"
الخميس 9 ماي 2024 - 05:45

صرخات شغيلة "ليديك"

صوت وصورة
افتتاح ملتقى ليزاداك
الخميس 9 ماي 2024 - 04:30

افتتاح ملتقى ليزاداك

صوت وصورة
الحكومة ومعيشة المغاربة
الخميس 9 ماي 2024 - 00:38 40

الحكومة ومعيشة المغاربة

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 2 أشهر | 3 قراءة)
.