أنقرة -بغداد – الزمان
قالت وزارة الخارجية التركية الأربعاء، إن مسؤولين كبارا من تركيا والعراق سيجتمعون في بغداد،الخميس، لبحث التعاون في مجال الطاقة والأمن والدفاع. فيما أعلنت انقرة عن موعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى بغداد في نيسان المقبل ، وهي زيارة من المتوقع ان تتوج باتفاقات مهمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أونجو كتشالي في مؤتمر صحفي في أنقرة إن وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالين سيعقدون محادثات مع نظرائهم في بغداد في «قمة أمنية».
وقال كتشالي أن «صياغة تفاهم مشترك في مكافحة الإرهاب والخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد ستكون مطروحة على طاولة المفاوضات، و إن تصنيف السلطات العراقية لحزب العمال الكردستاني باعتباره تهديدا أمنيا مشتركا هو علامة على أن الرغبة في محاربة حزب العمال الكردستاني تتزايد في العراق ونحن نرحب بذلك». وقال كتشالي إن «استئناف تدفقات النفط من خط الأنابيب بين العراق وتركيا ستتم مناقشته خلال الاجتماعات».
وقال كتشالي: «ذكرنا في أكتوبر الماضي أن التدفقات قد تكون عبر خط الأنابيب هذا، ولا توجد مشكلات بالنسبة لنا، لكننا ندرك أن الجانب العراقي ليس مستعدا بعد». وأضاف: «نريد أن تتوصل جميع الأطراف في العراق إلى اتفاق في إطار الحوار والتفاهم المتبادل، وأن يستأنف التدفق عبر خط الأنابيب هذا في أقرب وقت ممكن».
وأضاف أن المسؤولين سيناقشون أيضا التعاون في قطاع الغاز والطاقة المتجددة بالإضافة إلى الزيارة المقررة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبغداد والمتوقعة في الربيع المقبل.
ويختلف الجانبان أيضا بشأن استئناف صادرات النفط من خط أنابيب النفط الخام الذي يمتد من العراق عبر تركيا والذي تقول أنقرة إنه جاهز للعمل لكن بغداد لم تستأنف عملياته بعد.
وأوقفت تركيا التدفقات لخط الأنابيب، بعد حكم في قضية تحكيم أصدرته غرفة التجارة الدولية، أمر أنقرة بدفع تعويضات لبغداد عن الصادرات غير المصرح بها بين عامي 2014 و2018.
وتوترت العلاقات بين الجارتين في السنوات الماضية إذ كثفت أنقرة عملياتها عبر الحدود ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المتمركزين داخل العراق. وقال العراق إن العمليات تنتهك سيادته، لكن أنقرة تقول إنها يجب أن تحمي نفسها وحذرت من توغل جديد.