×

رحلة شمس الدين التبريزي في الحياة وعقيدته

رحلة شمس الدين التبريزي في الحياة وعقيدته | Azzaman

رحلة شمس الدين التبريزي في الحياة وعقيدته


انقرة –   سمارة موفق ابراهيم

رحلة شمس الدين التبريزي في الحياة وعقيدته. (1185ــ 1248)

حيــاتـه

وهو محمد بن علي بن ملك داد , عاش في العصر العباسي في المدة ما بين (1185م ــ1248م) , ولد في ايران في مدينة “تبريز” وتوفي في مدينة “خوي” سمي شمس الدين بـ (التبريزي) لأنه ولد في تبريز لكن والده ليس من اصل تبريزي بل فقط ذهب الى تبريز للعمل والتجارة, فوالد شمس الدين التبريزي معروف في كثرة سفره وتنقله في البلاد والاقطار من اجل التجارة, وقد ورث شمس الدين التبريزي حب التنقل والسفر وبأسم التجارة حيث انه كان يذهب من مكان لمكان وهذا ما ساعده على ملء الافكار التي كانت في داخله واشباع فضوله من كل شي, قام برحلات عديدة الى بغداد وحلب وقونية ودمشق وقيصري وسيواس وأرضروم وأذربيجان وغيرها من المدن, كان فطناً ولديه ذكاء متقد, ففي رحلات اسفاره كان لا يحمل معه غير حصيراً ولكنه عندما كان يستاجر غرفة يضع الحصير ويقفل الباب بقفل كبير ليظن الناس انه يحمل معه اشياء ثمينة, وقد عمل في عدة مهن حتى لا يمد يده لأحد او يأخذ نقود من اي بشر قط, حيث عمل في بيع سلال الخيزران التي كان سوقها رائج في ذلك الزمان, وعمل في نسج الملابس وبيعها, وعمل في الحدادة, حيث كان يحمل معه مشحذاً للسكاكين حتى يكسب قوته اليومي.
وفي رحلاته العديدة اكتسب معارف كثيرة وتعرف على انواع مختلفة من البشر تعلم منهم الكثير, عرف عنه انه شاعر واديب ومُلم بكافة الاداب والعلوم المختلفة, مثل الفقه واللغة والتفسير والحديث, حيث استطاع على الرغم من انه لا يتكلم اللغة العربية من جمع اقسام الكلام وفهم اللغة العربية, وكذلك اطلع على ثقافة اهل الروم وعلومهم وشاركهم علومه .
وقد عاش اغلب حياته دون ان يتزوج لانه عرف بنهجه الصوفي الذي يميل الى العزلة ويبتعد عن كل غرض دنيوي, وفي العام (1247م) قرر الزواج من شابة تركية كانت تعيش في بيت جلال الدين الرومي اسمها “كيميا” لكن زواجهم لم يستمر اكثر من عام لتتوفى “كيميا” وبعدها يتوفى شمس الدين التبريزي وكان حينها يبلغ من العمر (63)عاماً.

مسلكه في الحياة

اعتنق شمس لدين التبريزي “الصوفية” منذ صغره وكيف لا يكون كذلك.! وقد تتلمذ على يد اكبر المشايخ والعلماء الصوفيين في عصره, وتعلم منهم علوم الفقه والدين واللغة حتى اصبح ضليعاً بهذه العلوم.
لقد كان لرحلات شمس الدين التبريزي الكثيرة وتنقله بين المدن أثر نفسي كبير وتأثير واضح على سلوك شمس الدين التبريزي وعلى طريقه الذي انتهجه فيما بعد, ولا سيما انه سافر الى جميع انحاء الشرق الأوسط جرياً وراء المعرفة حتى بات على اطلاع واسع بعلم الخيمياء(ممارسة قديمة ترتبط بعلوم الكيمياء والفيزياء والفن وعلم التنجيم وعلم الرموز وعلم المعادن والطب والتحليل الفلسفي), حتى انه كان معروف منذ طفولته بحبه للدين حيث انه كان يقول؛ أنه يرى الله وأنه يعلم الامور الغيبية حتى انه كان يظن ان جميع الناس يرون ما يراه, ويقال انه طور طريقة لتعليم القرآن وحفظه في ثلاثة أشهر فقط, وفي مرة عندما كان في العاشرة من عمره ؛ زعم انه رأى الرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألبسه خرقة في منامه, وكذلك كان لديه شغف في معرفة كل امور الدين ولديه محبة خالصة للسيرة النبوية, حتى انه كان احياناً يمكث اربعون يوماً لا يخالط الناس ولا ياكل ولا يشعر بالجوع فهو كان يهلك نفسه بالتعلم بقى هكذا حتى قيل انه في يوم سمع صوت لا يعرف مصدره يقوله له: “ان لنفسك عليك حق”.
وفي رحلاته هذه لم يكن يقصد التجارة وطلب العلم والمعرفة فقط بل ان جُل ما يبحث عنه ” رفيق روحي” يشبهه ويفكر يطريقته ويتشاور معه في اهتماماته ويشاركه منهجه الصوفي, وقد كانت احلامه تؤكد انه سيجد هذا الشخص عندما يحين الوقت المناسب, حتى عثر اخيراً على مقصده في شخص “جلال الدين الرومي”

اللقاء بين جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي

جلال الدين الرومي ولد في افغانستان وكان والده بهاء الدين من اشهر علماء الدين في بلدته وقد تنقل جلال الدين في عدة مدن حتى استقر اخيراً في “قونية” عاصمة السلاجقة في ذاك الزمان, وقد عاش جلال الدين الرومي في قونية وتتلمذ على يد الاستاذ الجليل “برهان الدين المحقق” وبعد وفاة برهان الدين حل جلال الدين الرومي محله حتى أصبح من كبار الفقهاء .
شمس الدين التبريزي وجلال الدين الرومي كان بينهما اختلاف كبير في الأصل والسن والمذهب والعقيدة والمكانة العلمية, ولكن شاءت الصدف ان يلتقيا ويلتحما ويكونا مدرسة جديدة لمفاهيم العشق الروحانية, حيث أنهما التقيا في عام 1244 م ولكن هناك أكثر من رواية لكيفية اللقاء بينهما ومنها :
ــ الرواية الاولى.. في احدى الخلوات التي كان فيها جلال الدين الرومي ينظم الشعر, التقى بشيخ جليل تظهر على وجهه ملامح التقوى والورع, فجلس معه واطال النظر اليه دون ان يتكلم معه, فقال له الشيخ: ماذا تفعل هنا يابني وحيداً؟ فأبتسم الرومي بحياء ومهابة وقال: ابحث في عالم الشعر والخيال, واستلهم الوحي والجمال, واتأمل بهذه الموجودات التي أوجدها موجدها, فيختلط علي فلا اشعر كيف السلوك إلى معارج الحقيقة الكامنة خلف كل هذه الموجودات, فأخذ الشيخ بعضاً مما كتبه جلال وألقاه في الماء, فقال له: أنا من يدلك على ما تبحث عنه, وهنالك جرى بينهم التعارف الذي جعل جلال الدين الرومي يقول له في النهاية : لن ادعك تذهب دون أن تكمل, فأخذه الرومي الى داره ولم يتركه وبقيا لمدة عامين كاملين لم يفترقا, وقد اصبح بعدها لشمس التبريزي اثر كبير في حياة جلال الدين الرومي حتى انه غير نهج حياته كاملاً فيما بعد.
ــ الرواية الثانية.. تشير الى ان جلال الدين الرومي كان يمر كل يوم من أمام خان الحلوانية ومعه اتباعه, وفي مرة من المرات استوقفه شمس الدين التبريزي وسأله: من هو اعظم أبو يزيد البسطامي أم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ فقال له جلال الدين : بل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسأله التبريزي وكيف ذلك؟مع ان رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال ما عرفناك حق معرفتك, وأبو زيد قال: سبحاني ما اعظم شأني..!
فأجابه جلال الدين الرومي: إن أبا يزيد قد طلب السقيا وشعر بالأرتواء فتحدث عن ارتوائه, ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شعر بالعطش وتحدث عن عطشه, ففي كل يوم يزداد قرباً لربه تبارك وتعالى, فصاح شمس الدين التبريزي من بعد كلامه صيحة وقع على اثرها, ومن هنا تقاربا حيث كان كل واحد منهم يكمل الأخر كأنه جزء لا يتجزأ منه.
ــ الرواية الثالثة ..بينما كان جلال الدين الرومي يسير مع تلامذته في الأسواق, اوقفه احد الدراويش وطرح عليه سؤال مفاجئ وكان سؤاله: ما المقصود من الرياضيات والعلوم ؟ فرد عليه جلال الدين الرومي: الاطلاع على آداب الشرع, فقال الدرويش : لا, بل الوصول الى المعلوم, وردد: ان العلم إذا لم يجردك عن نفسك, فالجهل خيراً منه.
من الالقاب الى حظي بها شمس الدين التبريزي, انه لقب بـ “قطب الصوفية” و”سيد اولياء الله” وإمبراطور مجانين العشق” ولقبه ارباب الصوفية بـ ” الطائر”

ما هي عقيدة شمس الدين التبريزي

يقول شمس الدين التبريزي : يجب ان لا يحول شيء بين نفسك وبين الله, لا أئمة ولا قساوسة ولا احبار ولا اي وصي آخر على الزعامة الأخلاقية والدينية, ولا السادة الروحيون, ولا حتى ايمانك, آمن بقيمك ومبادئك لكن لا تفرضها على الآخرين, وإذا كنت تحطم قلوب الآخرين فمهما كانت العقيدة التي تعتنقها فهي ليست عقيدة جيدة.

العشق الإلهي(رقصة الدراويش)
بالهام من شمس الدين التبريزي قام جلال الدين الرومي بابتداع رقصة للدراويش المولوية او رقصة العشق الالهي
ففي مرة قرر شمس الدين التبريزي وجلال الدين الرومي اداء صلاة الفجر في العراء, فغادرا المنزل قبل بزوغ الفجر وامتطى كل واحد منهم حصانه, وتسابقاً بين الجداول والوديان وصولاً الى مرج واسع فأفترشا العباءة على الأرض وصليا الفجر معاً, وبعدها دار بينهما حديث, وهنا كانت قد بدأت افكار جلال الدين الرومي بالتبلور واصبح يخلط بين الفكر والقلب, ويحرك افكارة وفق منطق الحب, وفي هذه الأثناء أخبره شمس الدين التبريزي انه سيعانق الكون ويذيبه في اشعار, وسيصبح صوت الحب لكل الباحثين عن الله, احتج الرومي بأنه لم يكتب الشعر قط, فأكد له شمس الدين أنه سيفعل لكن بعد ان يموت شمس الدين التبريزي, لأنه يجب ان يفعل ذلك وحده, وارتاع الرومي على فكرة الفراق, وهنا التقط شمس غصناً يابساً, ورسم به دائرة كبيرة حول شجرة البلوط, ورفع يده إلى السماء وراح يردد اسماء الله الحسنى, ويدور في الوقت نفسه داخل الدائرة ببطئ وهدوء في البداية, ثم بدأت السرعة بالتزايد, كأنه الرياح ودار الكون معه, والشمس والأرض والقمر كلهم داروا في حب الإله,
من هنا بأت رقصة الدراويش التي تدعى “سما” او” المولوية ” و “رقصة السماح” ورحلة الانسان الى الله ” او العشق الإهي” او “رقص سماع”
وهي تمثل دوران الكواكب حول الشمس, فالرقص الصوفي يمثل دوران الانسان حول نفسه في رحلة لتأمل الذات وجلد النفس بسوط الفراغ الكامن خلف السراب, وكبح النفس عن الشهوات والرغبات الشخصية, عبر الأستماع الى الله, والموسيقى والتفكر في اساس الخلق والكون.
ولهذه الرقصة طقوس خاصة حيث يخلع فيها الدرويش الثياب السوداء والتي ترمز الى التراب ويرتدي الثياب البيضاء التي ترمز إلى الأكفان, تأكيداً لرحلة الأنسان لخالقه, حيث تكون هذه الملابس اشبه بتنانير واسعة فضفاضة, وعلى وقع الدف والناي وما ان تبدأ الرقصة يقوم الدرويش برفع اليد اليمنى الى الأعلى وخفض اليد اليسرى الى الأسفل, ثم يبدأ بالدوران ثلاث مرات حول محيط قاعة الذكر التي يجتمع فيها الدراويش, ثم يبدأ بالدوران حول نفسه وهذا الدوران يشمل عشر حركات, وفي كل حركة يفعلها الدرويش معنى معين :-
الحركة الاولى تعني الوحدانية لله وحده لا شريك له.
ـ الحركة الثانية تعني فصل الذهن عن القلب والبدء بالعلو والأستعداد إلى السفر.
الحركة الثالثة تعني ملء الروح بالطاقة الكونية بنور الله.
الحركة الرابعة ترفع اليد اليمنى الى السماء وهذا يعني استمداد الخير والحب من العالم الآخر ومن الله سبحانه وتعالى وخفض اليد اليسرى إلى الأرض وتعني نشر ما استمدته اليد اليمنى من الأرض.
الحركة الخامسة وهي تشمل طلب الدعاء والمغفرة والحب والرحمة من الله سبحانه وتعالى.
الحركة السادسة تعني التحرر والتجرد من الذنوب والاستعداد للتوبة.
الحركة السابعة تمثل التوبة.
الحركة الثامنة تشمل ملء النفس بجمال الكون.
الحركة التاسعة تعني وعد الله سبحانه وتعالى على التوبة والبدء في تنفيذ الخير والحب.
الحركة العاشرة تمثل نشر الرحلة الدرويشية في الكون على شكل دائرة طاقة غير مرئية والرجوع من السماء إلى الأرض.

كيف مات شمس الدين التبريزي

اختلفت الروايات حول وفاته, حيث ان الكثير من المصادر الصوفية قد اكدت انه قد قتل على يد احد تلامذة جلال الدين الرومي بسبب علاقته الوثيقة بشمس الدين الدين التبريزي وتـأثر جلال الدين الرومي بشمس, وكذلك التغيير في مسار افكار جلال الدين الرومي, ففي مرة جاء احد تلاميذ جلال الدين الرومي الى جلال الدين الرومي في محاولة منه للأيقاع بين الرومي والتبريزي واخبره انه رأى شمس الدين التبريزي يشرب الخمر, فرد عليه :- والله لو رأيته ثوبه ملطخاً بالخمر, ورائحته تفوح منه لقلت بأنها سُكبِت عليه, ولو رأيته واقفاً على الجبل ينادي وانا ربكم الأعلى لقلت بأنه يتلو الآية.
فشعر تلاميذه بالكره الشديد لشمس الدين التبريزي والغيرة من مقامه لدى الرومي فقاموا بقتله.
ورواية اخرى تقول ان شمس الدين التبريزي قد رحل بطريقة غامضة بعد ان شعر بكُره تلاميذ جلال الدين الرومي له فقرر ترك ” قونية”وتوجه الى خوي وهناك قد توفى ودُفن والدليل على ذلك قبره مازال في مدينة خوي بجانب نصب برج في حديقة تذكارية.

أجمل ما قال شمس الدين التبريزي

– لكلّ ليل قمر، حتى ذلك الليل الذي بأعماقك
– جالس جميل الروح عسى أن تصيبك عدوى من جماله
– عندما أخبرته أن قلبي من طين سخر مني لأن قلبه من حديد، قريباً ستمطر.. سيزهر قلبي وسيصدأ قلبه!
– فليكُن هَمّك السعي، لا الوصول
– قد يأتيك الحظُّ على هيئة شخصٍ ترى نفسكَ من خلاله
– إنْ دعوتَ اللَّه أن يرزقك راحة البال، فلا تستغرب هجران الناس لك
– اقترب ممن يفتحون في روحك نوافذ من نور، ويقولون لك أنه في وسعك أن تضيء العالم
– قبل أن تصل إلى الباب الصحيح يتوجّب عليك أن تقرع العديد من الأبواب الخطأ، اﻷخطاء ليست سيّئة بل تؤدي للنضج
– حيثُما وجدت سكينةَ روحك أقِم، فذاكَ موطنك
– لا تبحث عن أشخاص فالأشخاص يأتون كهدايا في طريقك للبحث عن نفسك
– الصمت أيضاً له صوت لكنه بحاجة إلى روح تفهمه
– أولئك الذين يأملون أن تذهب المُعاناة يوماً عنهُم لَن تذهب ، لأن المُعاناة ليست في الأشياء والأحوال إنما المُعاناة بداخلهم ستذهب معهُم أينما ذهبوا
– في لحظة ما، بومضة من الزمن، قد يتغير كل هذا الذي تظنّه لن يتغير
– غادرك محبوبك؟ لم يغادرك الحبّ! أنت اخترت أن تقلّل قدر الحبّ وتحصره في شخص.
– ذلك الشخص الذي يختطفك من نفسك إلى نفسك يستحق الحب.
– يمكن لأي شخص أن يختارك في توهجك، لكني أنا سأختارك حتى حين تنطفىء، تأكد بأني وإن رأيت النور في غيرك سأختار عتمتك.
– لا تهتم كثيراً بالكلام، ففي مدينة العشق لا أهمية لأيّة لغة، ولا حاجة للكلمات من الأساس، لأن هذا العشق صامت تماماً.
– الحبُّ هو ألاَّ تخاف وأنت في وسط بحرٍ من الخوف.
– لا يوجد أسهل من الكراهية والبغضاء، أما الحُبّ، فهو يحتاج نفساً عظيمة.
– يجوز الربا في الحبّ، فمَن أعطاكَ حبًّا ردّه ضعفين.
– ليس بعدّ الحُبِّ سوى مزيد من الحُب، فالذين يُحِبُّون لا يَهجرون ولا يَغضبون، لكنهُم يجعلون الحُب شفاءً من الهَجر والغضب.
– إن الوسيلة التي تمكنك من الاقتراب من الحقيقة أكثر تكمن في أن يتسع قلبك لاستيعاب البشرية كلها وأن يظل فيه متسع لمزيد من الحب.
– سوف تتعلم من خلال القراءة ولكن سوف تفهم من خلال الحب.
– الحب لا يمكن أن يكون علاج للوحدة والإنفراد، إن لم تجد نفسك بداخلك فلن تجدها بأيّ مكان أخر.
– المعاملة بالمثل ليست من الحب، الحب لا مقابل له.
– نستطيع أن نطهر أجسامنا بالزهد والصيام، لكن الحب وحده هو الذي يطهر القلوب.
– شيئان يجعلان للحياة معنى: أن تؤمن بقضية ما، وأن تحبّ شخصاً ما.
– لا يوجد فرق كبير بين الشرق والغرب، والجنوب والشمال. فمهما كانت وجهتك، يجب أن تجعل الرحلة التي تقوم بها رحلة في داخلك، فإذا سافرت في داخلك، فسيكون بوسعك اجتياز العالم الشاسع وما وراءه.
– أنت تشعر بالوحدة ليس لأنه لا أحد معك، بل لأنك أنت لست معك.
– يجب عليك أن تفهم أن هذا السن مجرد رقم، لا يُشكل حقيقتك أبداً، ربما تكون طفلاً بسن الستين، أو شيخاً بسن العشرين.
– تجد السكينة عندما تتخلى عن الحاجة لجذب انتباه الأخرين والحاجة لإثبات أي شيء لأي شخص
– لا تَقبل بحياة لا تَشعُر فيها بالحياة.
– أيّاً كان ما يحدث لك، لا تقع في اليأس! حتى لو أغلقت جميع الأبواب.. سيظهر لك طريق سرّب لا يعرفه أحد.
– كُن على مَقربة من أيّ شخص يجعلك سعيداً، لتشعر أنّك مَازلت حياً.
– الحياة لأولئك الذين حَافظوا على طفولتهُم ولم يَرضخوا يوماً لمنطق الكبار.
– هناك أيام بحياتك كنت تَظنها لن تَمُر .. كانت هَمك الكبير، مَرّت.. ولعلك نَسيتَها، والآن أيضاً سَيمُر.. لاتقلق.
– إن المرء مع من لا يفهمه سجين!
– رأيت أناس مهما أخذت منهم الحياة أغنياء، ورأيت أناس مهما أخذوا من الحياة فقراء.
– لَن يفتح لك باب لست تطرقهُ.
– إن القلوب مزارع، فازرع فيها طيب الكلام فإن لم ينبت كلّه، نبت بعضه!
– تبتعد الأشياء عنك بقدر حاجتك لها، وتقترب منك بقدر زهدك فيها.
– أنا لا يهمني أن تكون حياتي طويلة، بل أن تكون حياتي عميقة، أن أمرّ أنا بالأيام، لا أن تمرّ هي بي.
– إن الطريقة التي نرى الله فيها ما هي إلا انعكاس للطريقة التي نرى فيها أنفسنا. فإذا لم يكن الله يجلب إلى عقولنا سوى الخوف والملامة، فهذا يعني أن قدراً كبيراً من الخوف والملامة يتدفق من نفوسنا. أما إذا رأينا أن الله مفعماً بالمحبة والرحمة فإنّا نكون كذلك.
– العين ترى ما لا تملك على غير أصله، فإن ملكته رأته على أصله.. انشر حبك بأنفاس من نفخ فيك من روحه.
– وألقيت عليك السلام في صمت.. كيف حالك يا كل حالي؟!
– تٙحدَّث معَ اللّه أكْثر وبثَّ له كلّ ما تَشعُر
– عندما كنت طفلاً رأيت الله، رأيت ملائكة، رأيت أسرار العالمين العلوي والسفلي. ظننت أن جميع الرجال رأوا ما رأيته، لكني سرعان ما أدركت أنهم لم يروا.
– تحدث المعجزات عندما نعلم أنها بالله.. عندما نفهم أننا مع الله.. وأننا في الأساس روح من الله.
– عندما أشتاق اليك، أصلي صلاة الحب وحدي جماعة..! فتصطف أضلعي صفوفا، ويكون الفؤاد إماماً.
– وما أنا راغب إلّا في نورك، وما أنا طامع إلّا في حبك، ‏وما أطمح إلّا لرضاك، وما أسعى إلّا لخيرك.
– سأل جلال الدين الرومي صديقه شمس الدين التبريزي:
كيف تبرد نار النفس؟
رد عليه :بالاستغناء, استغن يا ولدي, فمن ترك ملك.
رد الرومي: وماذا عن البشر؟
قال التبريزي: هم صنفان, من أراد هجرك وجد في ثقب الباب مخرجاً, ومن أراد ودك, ثقب في الصخرة مدخلاً.

مؤلفاته

لدى شمس الدين التبريزي العديد من المؤلفات لكن اهم هذه المؤلفات المترجمة للغة العربية :
– شرح القصائد العشر
– انا والرومي .
– جوهرة كف القلب,
– شمس الرومي.
– خطاب شمس التبريزي .

المصادر:
كتاب الرومي للدكتور مصطفى غالب / طبعة سنة 1981 .
موقع مودة الكاتبة روان مخيبر
كتاب المنثوي المعنوي لجلال الدين الرومي ترجمة د.علي زليخة .
كتاب قواعد العشق الأربعون للكاتبة أليف شفق / طبعة 2009 .
رواية شمس تبريز للكاتب احمد الشطري.
كتاب قبس من الشرق للكاتبة فرح ناز علي صفدر رفعت جو.

مشاركة
2

العراق      |      المصدر: الزمان    (منذ: 2 أشهر | 3 قراءة)
.