×

روضة الحاج: يا بلادي أيُّ قبحٍ شوَّه الخرطومَ فاغبرَّ مُحيَّاها الموشَّى بالأغاني والأماديحِ وبالأنوارِ قولي أيُّ قبحِ؟

روضة الحاج: يا بلادي أيُّ قبحٍ شوَّه الخرطومَ فاغبرَّ مُحيَّاها الموشَّى بالأغاني والأماديحِ وبالأنوارِ قولي أيُّ قبحِ؟ - النيلين

ثقافة وفنونمدارات

روضة الحاج: يا بلادي أيُّ قبحٍ شوَّه الخرطومَ فاغبرَّ مُحيَّاها الموشَّى بالأغاني والأماديحِ وبالأنوارِ قولي أيُّ قبحِ؟


كتبت شاعرة السودان الأولى “روضة الحاج” بحروف تحمل الحزن والأسى على حال السودان، وقالت الشاعرة:
يا بلادي
كل جرحٍ فيكِ
جرحي
كل قرحٍ مس شبراً منكِ
يا أماه قرحي
كل ثكلى نزفتْ
من دمعِ قلبي
واليتامى افترشوا روحي
وناموا
وأنا سهرانةٌ
أتلو على الليلِ تراتيلي
وأستجديه
اشراقةَ صُبحِ
والدم القاني الذي خضَّب
هذي الأرضِ يا أمي
دمي
فلمَ استحللتِ يا أماه ذبحي؟
يا بلادي
ربما كنا قساةً
في هوانا
فامنحينا شرفَ العيشِ
بجنبيكِ قليلاً
مثلما
تمنحينا كل يومٍ
هبةَ الموتِ حزانى
وعطاشى
وبجنبينا من الأهلينَ
ويحي
ألفُ رمحِ!
يا بلادي
أيُّ قبحٍ
شوَّه الخرطومَ
فاغبرَّ مُحيَّاها الموشَّى بالأغاني
والأماديحِ وبالأنوارِ
قولي أيُّ قبحِ؟
يا بلادي
كل وضاحٍ شفيف الروح
وثابٍ مضى
كل مجبولٍ على عشقك
سمحِ
والصبايا السمر
غنين (البنيناتِ)
وأدلجن حسيراتٍ ينادين
على صبحك يا خرطوم
لو يأتي كما
تشرق البشرى
بفتحِ
يا بلادي
أنا بالبابِ
وفي كفي الأناشيدُ التي كنتِ تحبينَ
وأشواقٌ وقلبٌ
ظل يشدو باسمكِ الغالي
ويشدو
يا بلادي كل جرحٍ فيكِ جرحي!
السمراء – روضة الحاج
رصد وتحرير – “النيلين”

السودان      |      المصدر: النيلين    (منذ: 5 أشهر | 5 قراءة)
.