×

محطات ومشاهد وذكريات .. العسكري الفرنسي فليكس مورا "تاجر الرقيق"

محطات ومشاهد وذكريات .. العسكري الفرنسي فليكس مورا "تاجر الرقيق"

محطات ومشاهد وذكريات .. العسكري الفرنسي فليكس مورا "تاجر الرقيق"

محطات ومشاهد وذكريات .. العسكري الفرنسي فليكس مورا "تاجر الرقيق"
صورة: أرشيف
الأحد 18 أبريل 2021 - 00:03

مدن ومطارات وموانئ

تقديم

تعد هذه السلسلة نوعا مركبا يجمع بين نوع الكتابة الصحافية وصيغة السيرة الذاتية، وكتابة استرجاعية سردية ينجزها الكاتب المغربي عبد اللطيف هِسوفْ مازجا في ذلك بين الذاكرة والخيال. من خلال حلقات هذه السلسلة، سنسافر مع منصور من مدن الأجداد (دَمْناتْ وأزيلال ومراكش)، ثم من فْضالَة وكازابلانكا، إلى باريس، والعودة عبر الجنوب الإسباني إلى طنجة العالية، ثم إلى نيويورك وفرجينيا وكاليفورنيا بأمريكا.. في رحلة سجلها حافل، بحثا عن شيء لا يعرفه مسبقا، متسلحا بحب المغامرة.

ستبدأ رحلة معاناة صامتة دامت أكثر من ثلاثين سنة أحس فيها منصور في البداية بأنه يعيش الاغتراب في بلده، الإحساس بالعنصرية بفرنسا، ثم التوهم بأنه منبوذ من الحلم الأمريكي.. رحلة عاش فيها حياة المنفى، المنفى البدني والفكري والثقافي، وسط المجتمعين الفرنسي والأمريكي.

مقالات عبد اللطيف هسوف

يحاول الكاتب اختراق عوالم مصغرة، بأفراحها وأحزانها وتناقضاتها ومغامراتها وأحلامها. خليط من الشخصيات والأماكن المختلفة.. تنقل بين مدن ومطارات وموانئ.. معركة منصور لم تكن سهلة في ديار الغربة، كانت معركة ضارية بلا هوادة ودون انقطاع.

التجارب والصراعات وخيبات الأمل والإهانات نادرا ما كانت انتصارات كاملة أو أفراحا مكتملة. ومع ذلك، كان بحاجة إلى التواصل مع الآخر خوفا من الغرق في الإقصاء أو الملل. انكسارات تبدد فكرة جنة عدن، حيث يتم إعطاء كل شيء دون جهد؛ ولكن، في الوقت نفسه، فإن هذا التواجد في بلد “العم سام” يعزز صورة بلد حيث كل شيء ممكن إذا كانت لديك قوة الإرادة وكثير من الصبر.

الحلقة 4

من خلال أحاديث تائهة لبعض المهاجرين إلى مدينة الدار البيضاء، علم سَلّامْ أن المسمى فيليكس مورا، العسكري السابق في الجيش الفرنسي الذي أطلق عليه القرويون الأمازيغ “تاجر الرقيق”، يرسل أبناء المغرب بعقد عمل إلى فرنسا. وفي الواقع، منذ عام 1960م، لجأت فرنسا إلى الاستيراد الهائل للعمال المغاربة. تم تجنيد شباب القرى الجنوبية، بالأساس، من خلال عقود عمل مدتها ثمانية عشر شهرا قابلة للتجديد في المناجم، وكذلك لبناء شبكة القطارات الباريسية. ويتحدث العارفون بالخبايا أن فيليكس مورا، الرقيب السابق في الجيش الفرنسي، جنّد ستة وستين ألف مغربي لصالح مناجم الفحم الحجري بفرنسا.

يحكي السيد مورا: “نظرت في بياض عيون ما لا يقل عن مليون مرشح مغربي… لقد وظفت الآباء، وبعد ذلك الأبناء”.

فرنسا، ذلك البلد البعيد، يمثل الأمل بالنسبة إلى سَلّامْ وباقي مواطنيه.

في الواقع، كان هذا العرض منفذا منقذا لهؤلاء الشباب المعوزين الذين يعانون الفقر في جنوب المغرب. وعلى الرغم من ارتياب كبار السن الذين حاربوا ضد فرنسا بالسلاح خلال فترة الاستعمار، فإن العزاب والمغامرين الشباب، الذين يتوقون إلى تحسين مستوى معيشتهم، اختاروا تجربة حظهم في المنفى بعيدا عن بلادهم، بعيدا عن أهليهم. هناك في بلاد الروميين، في بلاد المسيحيين! رحلوا بحثا عن المغامرة.

لقاء المجهول؟

أكانت خيبة أمل جيل أو رغبة بسيطة في المغادرة؟

كان المرشحون يمرون أمام السيد فليكس مورا الذي كان يرتدي الجينز وقميصا خفيفا يحمل صورة برج إيفل، ويعتمر قبعة، ويلبس نظارات شمسية تخفي جزءا من وجهه، بالإضافة إلى الغليون الذي لا يغادر شفتيه.

خلال الفحص الأولي، انتظر سَلّامْ، عاري الجدع، في ذيل صف طويل. كان هناك، مستصغرا نفسه، يلاحظ ويستمع إلى ما يقوله الآخرون دون أن ينبس ببنت شفة. كان يخشى أن يرفض ويشطب عليه من قائمة الرجال المتبارين بجرة قلم. عندما جاء دوره، بعد ساعتين من الانتظار، تحت أشعة شمس حارقة، مر أمام السيد فليكس مورا الذي طلب منه متغطرسا:

– ما عمرك؟

– ثلاثون سنة، على ما أعتقد.

– أنت لست متأكدا حتى من عمرك وترغب في الذهاب إلى فرنسا. أنتم حفنة من الأوغاد، عملات مزيفة، ليس إلا!

كان مورا على وشك محو سَلّامْ بإشارة من يده عندما لاحظ أنه في حالة جيدة وبنية جسمية قوية. استدرك:

– عليك أن تعرف سنك، أيها الغبي. ألم يذكروه لك في السابق؟

– نعم سيدي، لكن …

تلعثم سَلّامْ في بعض كلمات اعتذار، وأفضت شفتيه عن جملة غير منتهية لم يستطع مورا فهمها.

– كفى كلاما! كم وزنك؟

– ثمانية وستون كيلوغراما سيدي.

– قف على الميزان لأتحقق.. جميعكم تكذبون. بالنظر إلى حجمك، يجب أن تزن أكثر. ولكن ماذا كانوا يطعمونكم في قراكم؟ ربما علف الدواب؟

– همهم.. أمم!

– أخبرني، ماذا ترى على اللوح هناك؟

– لم أتعلم الفرنسية، سيدي.

– أوه! أنتم جميعا جهال.. حشيش في أدمغتكم ليس إلا. إذا لم تكن فرنسا هي التي فتحت أعينكم، ستظلون تقبعون في ظلام العصور الوسطى.

لم يفهم سَلّامْ ما الذي كان يشير إليه الفرنسي، ولا لماذا تحدث معه بنبرة مهينة. اكتفى بابتلاع ريقه بشكل مؤلم، وحاول السيطرة على أعصابه؛ بينما تساءل في سريرته: لماذا تجرأ هذا الرومي على التحدث معي بهذه الطريقة؟

والحقيقة تقال، كان السيد مورا يهدف إلى اختبار صبر هؤلاء المغاربة وخضوعهم قبل إرسالهم إلى فرنسا. يهينهم وجها لوجه قصد فرز المذعنين من المتمردين. عمل نفساني كامل كان يلجأ إليه السيد مورا قبل أن يرسل إلى فرنسا أشخاصا يجب أن يكونوا قادرين جسديا وعقليا ونفسيا على تنفيذ المهمة، وهي مهمة مؤلمة: العمل في مناجم الفحم تحت درجة حرارة باردة جدا.

– وفي الجدول الآخر، ماذا تقرأ بالعربية.

– تحيا فرنسا.. يا سيدي.

– حسنا! لأنه بدون فرنسا ماذا كنتم ستكونون أنتم المغاربة.

توقف السيد مورا مؤقتا، ثم تابع:

– هل مرضت من قبل؟

– لا سيدي.. لم أمرض أبدا.

– أرني جلد بشرتك! حسنا، بشرتك صافية جدا.

فحص السيد مورا كل شيء تقريبا.. لم يترك شاردة إلا تحقق منها.

– افتح فمك! أرني أسنانك! تعال اقترب لأرى أذنيك! ارفع هذا الصندوق وضعه هناك!

كان الرومي يفحص العضلات والعمود الفقري… كل شيء.. عمليا كل شيء.

– تدخن؟

– لا سيدي.

– اركض مسافة 400 متر أمامك بأسرع ما يمكنك.

في الوقت الذي أخذ فيه الفرنسي رشفة من الماء وأعاد إشعال غليونه، كان سَلّامْ قد قطع المسافة وعاد ليقف أمامه. مندهشا، أبدى مورا هذه المرة إعجابه.

– عظيم! أحييك! يجب عليك المشاركة في الألعاب الأولمبية.

بعد هذا الفحص الدقيق، وضع السيد مورا علامة على صدر سَلّامْ بطابع أخضر. اطمأن سَلّامْ إلى أنه نجا من الختم الأحمر الذي يعني الإقصاء التلقائي. لم يكن كل هذا سهلا! في الواقع، كان يتم استبعاد ثلثي المرشحين يوميا.

تم قبول الرجال الذين يتمتعون بصحة جيدة لأداء أكثر الأشغال إيلاما.. تم إرسالهم إلى مكتب الهجرة الوطني في الدار البيضاء لتوقيع عقد لمدة 18 شهرا قابل للتجديد لمدة ستة أشهر قبل ركوب الباخرة في اتجاه فرنسا. مرة أخرى، سيتم ترقيم الرجال مثل الماشية، قبل أن يصلوا إلى مرسيليا، بعد أن قضوا ثلاثة أيام في البحر. بعد ذلك، تم نقلهم بالحافلة إلى شمال منطقة ”با دو كاليه”. هناك، كان ينتظرهم فحص طبي أصعب. في شمال ”با دو كاليه”، ستصبح مغامرة الآلاف من الشباب، الذين كانوا يتطلعون إلى كسب نوع من الكرامة، تحت سماء أخرى، نوعا من العذاب اليومي.

سيتذكر سَلّامْ بعد ذلك: “حتى جوازات سفرنا استولى عليها المسؤولون عن مناجم الفحم لمنع أي محاولة للفرار أو العودة إلى البلاد”.

الحياة صعبة في الشمال، حيث كان فصل الشتاء قاسيا لا يحتمل.

يتذكر سَلّامْ: “كانت الرطوبة في أسفل المناجم سيئة للغاية بالنسبة إلى الرجال الذين اعتادوا على حرارة الشمس والأماكن المفتوحة في جنوب المغرب”.

من فلاحين بسطاء أو رعاة فقراء، تم تحويل الرجال، بإرادة “تاجر الرقيق” مورا، إلى عبيد حقيقيين خلال الإقلاع الصناعي الحديث لفرنسا. كان تدفقا هائلا للمهاجرين، واستغلالا مبالغا فيه، وإساءات، وإذلالا، لآلاف المنجميين المغاربة، ضحايا أجور متدنية.

في هذا الإبان، عكست إحدى قصائد الأمازيغ خيبة أمل الرجال الذين غادروا إلى فرنسا وكذلك زوجاتهم اللواتي بقين في المغرب:

في وقت مضى، بيع الرجال

لقد أخذتهم كلهم يا مورا.

آه يا مورا!

يا تاجر الرقيق!

يا تاجر الرقيق!

أخذتهم إلى قاع الأرض …

جاء مورا ذات يوم إلى حظيرة القلعة

مورا اخترت الأكباش الفحول وتركت لنا النعاج

يا بناتي! دعونا نتوشح بثوب الحداد

أهاننا مورا واختفى..

سحقا لك يا مورا.

سحقا للأجانب.

كل واحد من ذوينا يعيش في فرنسا هو رجل ميت

يغادرون ويتركون أطفالهم

تسحرهم فرنسا سحرا

فرنسا تسحر رجالنا

ومن ذهب إلى هناك، أغوى رجالا آخرين للالتحاق به

آه يا مورا!

يا تاجر الرقيق!

يا تاجر الرقيق!

‫تعليقات الزوار

54
  • محمد جام
    الأحد 18 أبريل 2021 - 00:25

    انها الروم كانو ولازالو يحتقرون الآخر رغم غلاف الديمقراطية. لجلب العمالة الناجحة. أما مدخني الحشيش فيموتون و يأكل السمك أجسادهم و ليس هناك من يبكي عليهم لا أمم متحدة لا المؤسسات الدولية الديموقراطية التي تضل تعاتب الدول المتخلفة.

  • مهاجر
    الأحد 18 أبريل 2021 - 00:43

    لأنهم استغلّوا أجدادنا أيما استغلال و أهانوهم هاهم اليوم يؤدون الضريبة من خلال الجيل الخامس و السادس من المهاجرين…..و يوما ما إن شاء الله سيصعد لسُدةِ الحكم سياسي من أصل الهجرة !!

    اليمين لم و لن يتمكن من فرز التعازيلة لأنه بكل بساطة الدعوة ترونات ديال بصح

  • تايكة غرماد
    الأحد 18 أبريل 2021 - 00:45

    فرنسا استغلت ثروات اجداد اجداد المغاربة وجندت اجداد المغاربة في الحروب العالمية وكانت تتخذهم في الخطوط الأمامية هم وباقي الافارقة ولولا شجاعتهم امام الالمان لما استطاع جنودها الهروب الى إنكلترا وترك الافارقة في قلب المعركة وبعد الحرب بقيت تستغل ثروات بلدهم وتركت أذنابها يسيطرون على البلدان الافريقية واستغلت الالاف لإعادة بناء فرنسا بطرق شبه عبودية !! والان بعض البلداء الفرنسيين ينتقدون وجود المهاجرين في فرنسا ولا يعلمون انهم يأخذون القليل القليل مما اخذ اجدادهم من اجداد الافارقة طيلة قرون ولا يعلمون انه لاجل ان يعيش فرنسي واحد في رغد والغنى يتم التضحية بعيش مائة أفريقي !!

  • Rabia
    الأحد 18 أبريل 2021 - 00:58

    أرى أنه من المثير للاهتمام ، أنه يفصل جزئيا فترة احتلال المغرب

  • مريم
    الأحد 18 أبريل 2021 - 01:01

    واقع عاشه أجيال في الماضي و تعيشه أجيال الآن مع بعض الإختلاف.
    شكرا دكتور أصبحت سلسلتك ضمن ورودنا اليومية، زادكم الله من علمه و فضله.

  • كريمة رحالي
    الأحد 18 أبريل 2021 - 01:12

    إنها حقبة تاريخية  تعري هشاشة الشعوب الضعيفة واستغلالها من طرف المستعمر  الذي أصر على أن يفرض سلطته عليها ويمارس عليها كل اشكال القمع والعنف المادي والنفسي و يخاطب شعوبها بلغة آمرة مشحونة بصفات النرجسية وتعظيم الذات…….
    التفاتة ذكية من المؤلف  إلى  نوع آخر من  معاناة الطبقة الكادحة   التي تم تهجيرها  ونقلها من وضع سيء إلى آخر أسوأ….تحياتي 

  • Emy
    الأحد 18 أبريل 2021 - 01:42

    لقرائتنا لهذا الجزء من السلسلة نستحضر الألم والاستغلال والإهانة لتاريخ أجدادنا المرير.
    القصيدة رائعة ولها مغزا عظيم وجميل

  • Boumalne Dades
    الأحد 18 أبريل 2021 - 01:43

    بين 1964 و 1976 كان Félix Mora يأتي إلى اقليم و ارزازات كل سنة في شهر أبريل لكي يختار شبان أقوياء للعمل في مناجم بشمال فرنسا.في هذه المرحلة كان تلاميذ ثانوية بومالن دادس يغادرون الفصول الدراسية ويقصدون Mora لكي يتم تسجيل المحظوظين منهم حينما يأتي إلى بومالن دادس او و ارزازات.

  • حمادي
    الأحد 18 أبريل 2021 - 01:51

    مورا اخترت الأكباش الفحول وتركت لنا النعاج

    يا بناتي! دعونا نتوشح بثوب الحداد

  • pompe funèbre et villageois
    الأحد 18 أبريل 2021 - 02:02

    وبعد مرور كل هذه السنوات عاد هؤلاء المهاجرون منهم من إختار أن يقضي ما تبقى من حياته وصحته في موطنه الأصلي، ومنهم من عاد ميتا داخل صندوق مختوم توضع عليه لوحة معدنية كتبت بالفرنسية فيها الإسم وتاريخ الإزدياد والوفاة ليدفنوا في قراهم المنسية،

  • Jalal
    الأحد 18 أبريل 2021 - 02:13

    Some episode about our history. Good to know.
    Thank you my friend

  • احلام
    الأحد 18 أبريل 2021 - 02:30

    للأسف موغا لم ينقد هذا الشاب” سلام” وغيره من الشباب المغربي انذاك بل أنقد مناجم بلاده فرنسا وعمل على بناء اقتصادها مستغلا جهل وفقر الإنسان المغربي الذي جازف بكل شيء من أجل الحصول على لقمة العيش له ولعائلته فالمخطط الفرنسي كان الغرض منه إفراغ المغرب من شبابه القوي لبناء و إ غناء فرنسا من جديد

  • لطيفة المليجي
    الأحد 18 أبريل 2021 - 02:31

    حلقة تستحق القراءة لأنها تحمل أشياء كثيرة لم نراها أو نلاحظها أو نحس بها نحن المغاربة وحتى أولئك الذين قادتهم الظروف للدراسة بالجامعات الفرنسية فبالاحرى غيرنا. آباءنا واجدادنا المغاربة وظروف المغادرة نحو منطقة الشمال المنجمي الفرنسي كيف عاش العمال المغاربة هناك الحصار، المعاناة، العنصرية، الاستغلال والاستنزاف ومخلفات ذلك عليهم وعلى عائلاتهم

  • كريمة
    الأحد 18 أبريل 2021 - 03:02

    قراءة ممتعة جسدت لنا دكتور كيف كانت عملية انتقاء المرشح للهجرة من طرف المستعمر الفرنسي والتي كانت على أساس القوة الجسمانية والجسد ية لليد العاملة المغربية التي وضفها موغا للعمل الشاق في المناجم دون احترام انسانية المغربي

  • بنادم
    الأحد 18 أبريل 2021 - 04:05

    للأسف شعبنا ليست له ثقافة ملمة و محيطة لهذا النوع من القراءات و غيرها ليفهموا نوايا فرنسا بماضيها، حاضرها و مستقبلها…و الدليل على ذلك كل مرة حاولت أن أعبر عن نبذي أو بالأحرى كراهيتي إزاء كل ما هو فرنسي يكون المقابل دفاعا مؤجج من معظم المغاربة على (سيدتهم) فرنسا….بالإضافة إلى هسبريس التي تتردد و ترفض غالبا نشر مقالاتي في هذا السياق….فأقول لفرنسا اندثري إلى الحضيض، و لأتباعها من المغاربة أقول حسبي الله و نعم الوكيل.
    أنشري آراء الناس يا هسبريس، و إلا فما الجدوى من وجودكم.

  • ام ادم
    الأحد 18 أبريل 2021 - 04:40

    سلمت اناملك اخي افدتنا قراءة ممتعة والقصيدة أروع موغا العسكري السابق في الجيش الفرنسي استغل الوضعية الاقتصادية المزرية التي عرفها المغرب وطموح الشباب وقام بتهجيرهم إلى فرنسا بعد أختياره لأقوى شباب جنوب المغرب (اخترت الاكباش وتركت لنا النعاج ياتاجر الرقيق)

  • الحمري لمياء
    الأحد 18 أبريل 2021 - 05:12

    يستمر الإبداع، وتستمر كلماتك في السفر بنا إلى مناطق الإبهار، الوقوف عند جبال المجد وتحقيق الأهداف يمر من هنا.، تركضُ الجياد بين العشب القشيب، وللحلقة الرابعة إشراقات بشدو الطير الذي سافر مرغما لِضفافٍ يكرهها.. حملته سفن القرن الذي مضى إلى مكان يراه فراخُهُ أملًا، وما زال الحمام حولنا يهدلُ بحلم الهروب إلى هناك.. ماتزال فرنسا جنة للفراخ، والناس الأوفياء هنا ما تزال قلوبهم البيضاء تنبض بشيء اسمه الوطن، يعانون الفقر ويُعانقونه .. وما تزال فرنسا تنظر لابنائنا حفنة من الاوغاد .. لكن هذه المرة بمباركة من اوغادٍ حقيقيين من أبناء الوطن ذوو الحظِّ السعيد ..

    تحياتي لك ايها المبدع

  • مغربي
    الأحد 18 أبريل 2021 - 05:24

    الشكر موصول للسيد مورا فبفضل الله ثم بعد هذا الشخص أنقذت عائلات كثيرة في الجنوب الشرقي من الفقر المدقع وهذه الأسر تكفلت بأرامل وأيتام.

  • أمين
    الأحد 18 أبريل 2021 - 05:27

    قال نيكولا ميكيافيلي بأن من يستعين بالمتعاونين لبناء بلده فإن أحفاد المتعاونين هم الذين يرثونها وعندما نرى جحافل المهاجرين المغاربيين تتسلط على فرنسا وتنهبها كالجراد نقطع الشك باليقين حول صحة كلام ميكيافيلي ويثبت التاريخ بأن أمثال فيليكس موغا كانوا فعلا Stupides بكل معنى الكلمة فقد استعانوا بأبناء مستعمراتهم السابقة لزرع المحصول وهاأحفادهم حصريا يجنون الغلة والفرنسيين يقعدون على قالب كوسومار يحلمون بأن تصبح مارين لوبين رئيسة فرنسا وتوقظهم من الكابوس الذين يسبحون فيه حتى الأذنين.

    2022سيعود ماكرون ليحكم الفرنسيين و2027 سيحكمهم رئيس منفتح آخر وفي سنة 2032 ستتحقق نبوءة جان ماري لوبين وسيحكم فرنسا مغاربي إسمه المعطي بولعجول وفي سنة 2033 سيتم توحيد العالم في النظام العالمي الجديد بقيادة المسيح الدجال.

  • احمد
    الأحد 18 أبريل 2021 - 05:29

    السلام عليكم يشرفني ان الي رحمك اللك عليه من هولاء الرجال الدين تم اختيارهم انداك العمل في مناحم شمال فرنسا اخبرني بكل شئ صعوبة ضروف العمل لكن كانو يتقاضون اجورهم في اوقاتها كان لهم يوم عطلة وكدلك التأمين على المرض الضمان الاجتماعي وكدا التعويضات هدا كله في دلك الوقت ونحن الان في بلدنا الحبيب المغرب مازال العديد من الناس ومن العمال يعملون في ضروف صعبة بأجر زهيد بلا اجر احيان وبلا تعويض ولا حتى عقد عمل اما الكرامة فهي اخر شئ رمضان كريم

  • حسناء
    الأحد 18 أبريل 2021 - 06:01

    لم يكتفي المستعمر الفرنسي باستنزاف خيرات البلاد بل تمادى الى اكثر من ذلك بوضع يده على العنصر البشري لاستغلال قوته و شبابه و قلة حيلته، و كأنه لم يشفي غليله بعد أخذنا الاستقلال. قمة الاستبداد و العنصرية، هذه الأخيرة التي مازال يعيشها المهاجر المغربي إلى حد الآن.
    شكرا جزيلا للمؤلف لتسليطه الضوء على هذه المعاناة التي عاشها الاسلاف.

  • racg
    الأحد 18 أبريل 2021 - 06:19

    بالمقابل عاشت البقية الباقية من في المغرب نفس المعيشة السيئة و اكثر تحت استغلال مجموعة من اشباه مورا في ثوب مغربي. هذه المجموعة راكمت الثروات و بنت الفيلات لنفسها. على الاقل يحسب لمورا انه اعطى فرصة لمن كانوا يعانون من الفقر المدقع ان ياكلوا بكرامة و يرسلوا بعض النقود لاهلهم لياكلوا و يلبسوا بكرامة. أما المجموعة التي كانت تستغل النعاج الباقية فكانت تملا جيوبها و تتملق للحكام و تحتقر الناس و تعاملهم كالعبيد و من تكلم يزج به في غياهب السجون.. على الاقل مورا بنى بلاده و ساهم في اقلاعها و انقاذها من تبعات الحرب. بعد ذلك عفى ربي غلى اولئك المهاجرين و انطلقت جحافل اخرى تبعتهم بعد ذهاب مورا لان المغرب لم يتعلم من مورا الا قساوته و استغلاله للناس ولم يتعلم بناء الوطن و قبل ذلك بناء الانسان. تحياتي

  • نورالدين
    الأحد 18 أبريل 2021 - 06:23

    لم يكن موغا يتحدث بهذه الغطرسة مع الناس و لم يكن متكبرا.. لم تذكر كيف طرده الاقطاعيون كل مرة حتى لا يأخذ منهم عبيدهم الى فرنسا خوفا من ان يتحرروا و يتحسن حالهم .. موغا انقذ عائلات كثيرة من براثين الفقر و الجوع و الجهل.. لو بقي هؤلاء في المغرب لضاعوا و ضاعت بعدهم اجيال… لقد جالست من اخدهم موغا الى فرنسا و لم يذكروا انه كان فظا او قليل الادب و جالست الذين رأوا موغا و ندموا انهم لم يرافقوه و جالست الذين ارادوا الذهاب لكن ثري البلدة منعهم ليقضوا حياتهم عبيدا عنده فعاشوا في الفقر و انجبوا اطفالا لم يروا المدارس فورثوا الفقر و الجهل و أورثوهما …

  • Mazigh
    الأحد 18 أبريل 2021 - 06:59

    الكتابة الملتزمة ليست الكتابة التي تطبل للأحزاب والسياسيين ولتلك الأفكار الرجعية والمستهلكة، سواء من اليمين المتطرف أو اليسار المستبد.. الكتابة الملتزمة تسعى بالأساس إلى إبراز الظلم التي تعرض أو يتعرض له سواد الشعب بعيدا عن المزايدات الضيقة.. إبراز الظلم في الماضي كما في الحاضر يمدنا بالدروس حتى نفهم كيف عاش جزء من شعبنا وما كانت المآلات والأحزان والمآسي المصاحبة.. شكرا د. عبداللطيف هسوف على هذا السفر في الزمن لاستلهام معاني إنسانية تساهم في خلق مجتمع متآزر ومتضامن يرفض الظلم ويعطي صوتا للمظلوم ليصرخ في وجه الظالم.

  • عبد الله زهير
    الأحد 18 أبريل 2021 - 07:32

    من السهل بمكان التعليق وانتقاد الغرب. فرنسا دولة علمانية وليس فيها منافقون يضعون السجادة تحت دراعهم داهبين للمسجد. والمغاربة الذين دهبوا إليها عن طريق موغا فليكس يعودون بالأموال الكثيرة وفي سيارات فخمة وتستقبلهم عائلاتهم بالأفراح إذ خرجوا من الفقر وأخرجوا عائلاتهم منه كذلك وبنوا لهم بيوتا ومنازل جميلة في قراهم على شكل المنازل في المدينة واشتروا لهم أخرى في أكادير والدار البيضاء وغيرها ومنهم من أصبحوا تجارا وأغنياء. وكان لهم الفضل بإخراج قراهم من الفقر المقدع.
    وللمقارنة في دولة قطر الدولة العربية الإسلامية أغلى دول العالم في القوة الشرائية وأغلاها في انتاج الغاز وتمول بملايير الدولارات أنشطة الجمعيات والمنظمات الإخوانية في العالم. ولكن العمال الأجانب الذين بنوها وجعلوا منها أيقونة بسواعدهم وعرقهم يعيشون فيها كالرقيق حسب المنظمات الدولية ولا يعودون في السيارات الفخمة بل أحيانا ما يعودون في التابوت وتستقبلهم عائلاتهم بالحزن والبكاء

  • فاطمة قحطان
    الأحد 18 أبريل 2021 - 07:32

    من الظاهر ان ورثة وأشباه فيليكس مورا مازالوا يهيمنون على أدمغة المغاربة ،
    مقال رائع ، و مجهودات جبارة
    أحييك دكتور عبد اللطيف هيسوف ، بكل افتخار استفدت كثيرا من هده القصص الرائعه، والسبب اسلوبك السلس في الكتابة والمعلومات القيمة ، ادامك الله فخرا للبلاد،

  • كما تدين
    الأحد 18 أبريل 2021 - 08:00

    تدان.
    انسيتم زمن زحف طارق بن زياد ودخول اوروبا وما فعل جيشه بالنصارى؟.
    وما فعل بهم يوسف بن تاشفين في معركة الزلاقة في الاندلس؟.
    وما فعل بهم يعقوب المنصور الموحدي في معركة الارك؟.
    وما فعل باسراهم المولى اسماعيل حين استخدمهم في الاشغال الشاقة اثناء بناء اسوار مدينة مكناس وسراديبها؟.

  • الرأي المستقل
    الأحد 18 أبريل 2021 - 08:24

    السؤال الذي يطرح نفسه وبقوه.
    كيف وصلنا الى تلك الحاله من التخلف الشديد ومن اوصلونا اليها. لانه لولا ذالك التخلف ما كان ممكنا لهاذا الفرنسي ومثله التجرئ علينا..
    فين هي تلك الحضاره العضمى التي طالما سمعنا عليها من خلال ذالك التاريخ المزيف..

  • Mohamed Louchahi
    الأحد 18 أبريل 2021 - 08:30

    بالطبع دائما كانت وما تزال المؤامرة الدولية الكل يشارك فيها والسؤال ماذا استفتذنا

  • عبد الله زهير
    الأحد 18 أبريل 2021 - 08:49

    من السهل بمكان التعليق وانتقاد الغرب. فرنسا دولة علمانية ووصفت في المقال بأنها مسيحية. ويحب القول أن المغاربة الذين دهبوا إليها عن طريق موغا فليكس يعودون بالأموال الكثيرة وفي سيارات فخمة وتستقبلهم عائلاتهم بالأفراح إذ خرجوا من الفقر وأخرجوا عائلاتهم منه كذلك وبنوا لهم بيوتا ومنازل جميلة في قراهم على شكل المنازل في المدينة واشتروا لهم أخرى في أكادير والدار البيضاء وغيرها ومنهم من أصبحوا تجارا وأغنياء وأخرجوا قراهم من الفقر المقدع
    وللمقارنة في دولة قطر الدولة الإسلامية أغلى دول العالم في القوة الشرائية وأغلاها في انتاج الغاز وتمول بملايير الدولارات أنشطة الجمعيات والمنظمات الإخوانية في العالم. ولكن العمال الأجانب الذين جعلوا منها أيقونة في المنطقة بسواعدهم وعرقهم يعيشون فيها كالرقيق حسب الجمعيات والمنظمات الدولية ولا يعودون في السيارات الفخمة إلى دويهم بل أحيانا في التابوت وتستقبلهم عائلاتهم بالحزن والبكاء

  • اليزيدي
    الأحد 18 أبريل 2021 - 08:55

    أولا شكرا للكاتب ،على هذه السلسلة،ثانيا، لايمكن أن نلوم -مورا-الذي يرمز ويمثل فرنسا-المتروبول-،فالمسؤولون حينئذ كانوا متواطئين -ولايزالوا-،كما أن السكان -بسبب الفقر وعوامل أخرى-كانوا يتسابقون على أنزيتم اختيارهم لهذه-السخرة-،ولم يكن الجنوب وحده من شهد هذه-التراجيديا-،فمعظم مناطق البلاد كانت ساكنتها من-مختلف الاعمار-تتسابق طوابير لاجل الظفر بهذه الفرصة-الجحيم-،لذلك اتركونا من البكاء والمظلومية ،ودغدغة المشاعر وحاولوا ولو مرة أن تساهموا بمقاربة واقعية تفضح الجلاد والمتواطئين معه،وقد لخصها الشاعر -الامازيغي-في الابيات التالية:
    ان القايد لهو الطاحونة-وان لفرنسيس لهم ماء الساقية-فويل لنا يالحبوب…

  • مراد العلوي
    الأحد 18 أبريل 2021 - 08:58

    ..طبعا الحقائق التي يقدمها لنا الكاتب جد..جد مؤثرة..ولكن ما اثار انتباهي اكثر سرعة الانتقال بين سرد الاحداث وتحريك شخصيات القصة وخلق صور وتوليفات رائعة يجمع بينها دائما ذاك الخيط الرفيع..كاتب متمرس …ماذا اقول…الف شكر يا دكتور ومزيد من العطاء…

  • Aguelmam
    الأحد 18 أبريل 2021 - 09:25

    Le petit peuple n’est pour rien, nos responsables doivent redresser la barre, 6o ans après, nous rêvons toujours et plus de rejoindre l’autre côté de la méditerranée

  • اجديك
    الأحد 18 أبريل 2021 - 10:10

    كما جاء في التعليقات، اغلب المغاربة اليوم لا يعرفون هاته الحقايق لأنها دهبت مع الناس الدين عايشوها ودفنت معهم، انا استغرب لمادا المتقفون او الفنانون
    لم يتطرقوا عبر افلام متلا لهاته المواضيع وهي كثيرة قد تستفيد منها الأجيال التي لم تعش هاته الحقبة، بالطبع فرنسا المعنية لا تتمني ان يتحقق ذلك، لانها مسيئة لسمعتها، والكل يعرف العلاقة التي تجمعنا بهدا البلد، علاقة مصالح، ومن مصلحة المغرب ان يغض البصر علي هدا الماضي الأليم….

  • فاطمة
    الأحد 18 أبريل 2021 - 10:27

    مرة اخرى نتعرف على صورة من مخططات المستعمر الفرنسي الذي استغل خيرات بلادنا وسواعد شبابه لتنمية بلده فالعسكري مورا خطط لهذا عن طريق عملية الانتقاء التي لم تكن سهلة بل هي أشبه بعملية انتقاء الرقيق في سوق النخاسة تحياتي دكتور وبالتوفيق ان شاء الله

  • المعقول
    الأحد 18 أبريل 2021 - 11:02

    هكذا يحدث للشعوب الخنوعة يفعل بها ما يشاء ، هناك فرق بين الشعوب الحرة والشعوب الخنوعة التي تربط أمورها كلها لله ، الشعب الفرنسي لم يتحرر من الإقطاعية بكلمات مثل “حسبي الله ونعم الوكيل” و- “إن شاء الله” لكم في الثورة الفرنسية وحروب فرنسا مثال لكي ترو الفرق بين الشعب والشعب

  • ام عبد الرحمن
    الأحد 18 أبريل 2021 - 11:13

    استمتعت بالقراءة دكتور بوركت و بوركت كتاباتك كأنني أرى فيلما ممتعا أحسنتم كتابته شخصتم فيه شخصية العسكري مورا تاجر الرقيق ،شخصية الشاب المغربي والحلم” بالجنة الفرنسية ” وشخصية نساء المغرب وصبر هن على تبعات هذه الظروف سواء في بلدهن او بلاد الهجرة فرنسا تحياتي

  • corin
    الأحد 18 أبريل 2021 - 11:35

    Encore une fois bravo, c’est très intéressant, beaucoup de plaisir à vous lire cher Docteur, bonne continuation

  • elfared3
    الأحد 18 أبريل 2021 - 11:35

    تحققوا يا قرائي الكرام،في ذلك الزمان ليست فرنسا هي من استورد الرجال يل الحقيقة أن المغرب هو من صدر أبنائه لفرنسا،لماذا؟
    الجواب بالطبع ظاهر واضح المغرب في 1960حديث العهد بما يسمى زورا بالأستقلال،او هو نوع ما من الأستقلال لبعض من المغاربة قلييييييل بالطبع الأكيد.
    غادرت جيوش فرنسا، بدأت القلاقل والثورات القبائلية ضد المركز الذي لم يكن سوى حزب أو حزبين من الأرستقراطية المغربية والبورجوازية المدينية وأعيان البادية و قياد فرنسا يومذاك،كان القصر لا يزال في بداية استعادة زمام الأمور بعد 60 أو سبعين عام الفراغ بعد موت السلطان العظيم مولاي الحسن الأول .
    ثم استقدام فيليكس موغا وغيره لاستأصال أمازيغ الجبال والسهول وخاصة منطقة الأطلس وسفوحه من الشرق والغرب لأخلاء المناطق من القوة الثائرة ،وقد سبقته نفس السياسة في الريف بعد 1926 وثم تشجيع الهجرة لأفراغ عمق المغرب.
    والنتيجة كانت تحويلات مالية ضعيفة لا نفع فيها للبلاد وخسارة كبيرة بحرمان المغرب من سواعد أبنائه التي كان في أمس الحاجة اليها لبناء ذاته آنذاك……………….

  • أ.خباب
    الأحد 18 أبريل 2021 - 11:49

    في الجزأ الرابع، خانني ذكائي العاطفي، إستسلمت عندما كان يختبر مورا بأسهم و جلدهم، أما الاختبار الحقيقي فكان هو إستسلامهم و خنوعهم، و عندما طلب منهم ان يوروه اذنهم عيونهم، قاومت دموعي لكي لا تتدحرج.. تنفست ببطئ، شعرت بضغط في صدري.. كنت يا أيها الكاتب قد تمكنت مني، تمكنت منا نحن القراء، تذكرت كل ما قرأت سابقا، من البؤساء،، إلى مائة سنة من العزلة، مرورا ب بابلو نيرودا و محمد شكري.. اعترف : سقطت فريسة في أسلوب أدبي غاية في القص و اللصق، غاية في الفتق و الرتق.. تتهاوى الأسطر، فكان كش ملك، إستسلمت مَلَكَتِي في رقعة سردك و خيالك و إبداعك، و سلمت مَلِكَتي طوعا و انا أقرأ القصيدة التي تقول كل شيء : إنزلقت دموعي دافئة دافقة، ليس تأثرا عاطفيا، بل لان المشهد كان متكامل و التفاصيل ساحرة، سمعت سهاد النسوة في وحدتهن بين الجبال، َ سمعت صهيل الخيول في صمت الرجال تحت الارض.. انتهى الفصل الرابع بالشيء و نقيضه.. سلاَّم الذي يصبو للخلاص، و الأرض، التي تحيل على الأم و الزوجة و الأسرة : التي تصبو للإخلاص.. الثمن كان باهض و القصيدة أسرت مداركي في براثن هذه الرواية..
    كلمة شكر لن توافيك حقك..دكتور
    لن أطيل..

  • لا يجب الوقوف
    الأحد 18 أبريل 2021 - 12:14

    عند اسلوب اختيار العمال من طرف الفرنسي موغا ولكن النظر الى ظاهرة الهجرة للعمل خارج الأوطان التي كانت عامة في جميع البلدان.
    ولهذا نجد في اوروبا عمال مهاجرين من جميع أنحاء العالم من الصين و الهند وباكستان و تركيا و امريكا الجنوبية الخ …
    والمهم في الامر ان هؤولاء العمال استفادوا من الحقوق التي ضمنتها لهم القوانين الاوروبية من الحد الأدنى للاجور من تعويضات عائلية من حقهم و أبنائهم في الجنسية كما افادوا عائلاتهم في المغرب بمساعدات مالية وافادوا خزينة الدولة بالعملة الصعبة.
    كما لا ننسي ما تسبب فيه أبنائهم من مشاكل للمجتمعات الأوروبية لصعوبة اندماجهم وخاصة تمسكهم بالطقوس الدينية.
    وماذا عن العمال الذين هاجروا الى بلاد البدون الخليجية ؟.

  • Abdelkrim El fadely
    الأحد 18 أبريل 2021 - 12:15

    بوركتم أستاذنا الفاضل
    بحثكم كان موفقًا ومعلوماتكم مطابقة لما سمعناه من كبار السن في البادية
    دمتم متألقين وفقكم الله

  • موغا نخاس وفاعل خير معا
    الأحد 18 أبريل 2021 - 12:24

    عمل توثيقي جيد جدا قل نظيره في تقريب الماضي القريب من القراء المغاربة الذين صاروا في معظمهم اليوم يجهلون به. موغا شخصية اثرها في المغاربة يقترب من اثر ليوطي. ملاحظات بسيطة: من الافضل كتابة اسم مورا كما عرفه الناس انذاك “موغا”، مع التوضيح ان ارومي ليس هو الرومي. ففي العقلية الشعبية انذاك ما زالت رواسب الرومان في الاذهان، وارومي كانت تعني في نفس الوقت الاوروبي اوالنصراني، بصفة عامة، وينظر الى الفرنسي بصفتيه غير مسلم وغير بلدي، اي ماشي ولد البلاد. الملاحظة الثانية تخص الشعر المترجم: من الانسب دائما تقديم النص الاصلي الامازيغي لاعطائه حقه، لان جميع ترجمات الشعر محكومة بالنقصان. اما بالنبسبة للمهاجرين فحالهم في فرنسا انذاك لم تقل عن احوالهم في الخليج اليوم لان استخدام الامي للامي يكون غالبا على اساس الاسترقاق او شبهه، الذي يبرر بتحقير الوارد كانه مجرم او حيوان.

  • نادم على هجرتي شرقا وليس غربا
    الأحد 18 أبريل 2021 - 12:28

    اسمحوا لي …الهجرة الى بلاد الغرب مقرونة بنوع من الحرية وضمان المستقبل عكس الهجرة الى بلدان المشرق.فشتان بين الوجهتين ( وهنا أتحدث عن تجربة شخصية لمدة لا تقل عن 18 سنة ). تقاعد مضمون .وحرية عند الرغبة في السفر وجلب العائلة والقدرة على انتزاع حقك أمام القضاء ووو…الخ من المزايا والحقوق عند من يسمون بالروميين أو :(الكفار.)اما العمل عند من يسمون:( إخوتنا في العقيدة) فوالله يصعب علي أن أصفه …عبودية استغلال سلب للحرية عنصرية …الخ .المهم ليس في قاموسهم شيء إسمه: التقاعد للأجنبي أو حتى الإنسانية للأجنبي أمام الإدارة .عكس بلاد الروم هناك من اشتغل سنة أو سنتين و الآن يتمتع بتقاعده في بلده ومع أهله .اسمحوا لي :هناك فرق شاسع ملموس ونراه الى الآن .

  • هكذا يكون
    الأحد 18 أبريل 2021 - 12:54

    التدافع البشري الخارج عن السيطرة.
    المنافسة بين الصناعات الاوروبية فرضت الحاجة الى المزيد من اليد العاملة الاجنبية بسبب نفور الشباب الاوروبي من القيام ببعض الاشغال اليدوية الشاقة.
    جالية العمال المهاجرين خلقت مشاكل لحكومات الدول الاوروبية وخاصة صعود احزاب اليمين العنصري المتطرف و مشاكل ظهور التطرف الديني في اوساط الجاليات المسلمة وما نتج عن ذلك من جرائم الإرهاب التي تمسك اجهزة مخابرات دولية بخيوطها عن بعد.
    فلو انبعثت الملكة إليزابلا وفرناندو وكهنة الكنيسة الكاثوليكية الذين طردوا المسلمين واليهود من الأندلس لامتعظوا واصابهم السعار من المساجد التي عمت اوروبا.

  • الى صاحب "المعقول"
    الأحد 18 أبريل 2021 - 13:09

    المغاربة لم يكونوا ابدا خنوعين كما تدعي جهالة. انما قهرهم الفرق التكنولوجي العسكري، بع ان ابلوا بلاء منقطع النظير بسلاح الحجارة وبوحبة وايديهم العارية. وهم اليوم يتداركون ويستدركون. وللغد شاهده قريب. اقرا تعليق elfared تحته لكي تفهم، ولا عيب في تدارك الجهل.

  • Chadia
    الأحد 18 أبريل 2021 - 13:19

    الحكي الممتع لهذه السلسلة الرائعة المستقاة من تاريخ المغرب ،يشدني بقوة لتتبع ماتجود علينا به قريحتك خلال هذا الجو الرمضاني فبالفعل يمكن القول بأن تاجر الرقيق او السيد مورا المدعوم من دولته الامبريالية وكذا من بعض الخونة المغاربة لاتمام صفقة المهاجرين المستضعفين والزج بهم في مناجم الفحم مقابل اجر يبعث لاهليهم .فكيفما كان الحال ورغم الصعوبات والاستغلال والهجرة غرام انهم خسروا سنوات شبابهم فلقد ربحوا او بالأحرى ضمنوا لذويهم بعض الثروات التي تمكنهم من مواصلة العيش الكريم في امن وامان. اليك مودتي دكتور.

  • Aksil
    الأحد 18 أبريل 2021 - 13:49

    C’est mon article. Faut citer des sources.
    l’auteur a traduit des passages entiers de mon article paru dans Libé en 2003
    et aussi des chants en Tamazight que j’ai collectées et traduits en Français.

    Bravo l’artiste !

  • مصطفى ساكت
    الأحد 18 أبريل 2021 - 13:49

    لقد عمل المهاجرون من المستعمرات الفرنسيين في بناء فرنسا الحديثة وهاهم الآن تحاول التخلص من أبناءهم بعدما انتهت مهمتهم الصعبة من أجل رفاهية وراحة الفرنسيين
    القصة جاءت طبق فني أدبي متميز بنسمات تاريخية واقعية تؤرخ الحقبة زمنية مابعد الاستعمار .

  • SOUSSI
    الأحد 18 أبريل 2021 - 14:04

    Merci pour ce rappel douloureux .Toutefois rappelons certains faits . Les enfants de Bladna l’appellent MOGHA . Ils attendent son arrivée avec enthousiasme car les immigrés apportent un confort inexistant : électricité à gaz dans les années soixante-

  • Mazigh
    الأحد 18 أبريل 2021 - 14:16

    l’auteur écrit une fiction avec des arrêts historiques… Ce n’est pas un article de recherche… Il fallait comprendre ça à l’avance.
    Bon Ramadan

  • ZH
    الأحد 18 أبريل 2021 - 16:11

    Que nous ayons été traités de cette façon à cette époque, on pourrait comprendre. Bien sûr pas pardonner, juste comprendre et s’expliquer, c’était l’époque du colonialisme, le Maroc était dans une précarité et une fragilité. Et pourtant de nos jours les jeunes du Maroc continuent à croire qu’au-delà des mers et oceans il y a l’espoir, la gloire, la dignité. Ils quittent la terre patrie en ruinant leur famille, en se mettant en danger voire même périssent en mer et arrivés sur le sol occidental il n’y a que misère, mal traitance, racisme pour eux ! A qui la faute aujourd’hui? Avons-nous tiré des leçons du temps passé? Qui est notre Mora aujourd’hui ?

  • زهرة
    الأحد 18 أبريل 2021 - 21:12

    هذا أيضا جزء من تاريخنا، ليس اليهود وحدهم من رحلوا أو رحلوا – بالفتحة أو الرفع لحرف الراء-، وان كانت الغاية تختلف. مؤلم لكنها دفاتر يجب أن تفتح. تحية لكم دكتور ولكل من يتتبع هذا السرد.

  • المعقول
    الإثنين 19 أبريل 2021 - 00:49

    إلى رقم 46 الذي رد علي : الفرق التكنولوجي الذي تتكلم عنه لم يسقط عليهم من السماء ،وليس ب-“إن شاء الله” و-“صلاة الإستسقاء” تقدموا تكنولوجيا لكي يستعبدوا الآخرين كما يحلو لهم، في هذ العالم هناك القوي والضعيف ، الضعيف عندما يدرك أن ليس لديه حيلة يخنع ويستسلم وفي أحسن الحالات إذا كانت عنده عزةنفس كبيرة ينتحر . إقرأ عن شعوب الغرب واسيا كاليابان لكي تفهم عما أتكلم

صوت وصورة
دليل عملي لمكافحة التحرش الجنسي
السبت 4 ماي 2024 - 00:35

دليل عملي لمكافحة التحرش الجنسي

صوت وصورة
حوار مع وزير الصحة
الجمعة 3 ماي 2024 - 23:10

حوار مع وزير الصحة

صوت وصورة
"الجيل الأخضر" يدعم الورد العطري
الجمعة 3 ماي 2024 - 22:35

"الجيل الأخضر" يدعم الورد العطري

صوت وصورة
شراكة الموثقين المغاربة والغينيين
الجمعة 3 ماي 2024 - 22:00

شراكة الموثقين المغاربة والغينيين

صوت وصورة
جنازة الحقوقي النويضي
الجمعة 3 ماي 2024 - 21:14 5

جنازة الحقوقي النويضي

صوت وصورة
لمجرد ومهرجانات المغرب
الجمعة 3 ماي 2024 - 18:07 3

لمجرد ومهرجانات المغرب

المغرب      |      المصدر: هسبرس    (منذ: 3 سنوات | 13 قراءة)
.