التسول باستخدم الأطفال والرضع ظاهرة منتشرة بالمنيا خلال شهر رمضان، إذ أصبحت كارثة إنسانية، فهناك عدة حيل يتبعها المتسول وخاصة السيدات لجمع أكبر عدد ممكن من النقود، وتعد مناطق المحطة وميدان بالاس ومجمع المواقف بمدينة المنيا، الأكثر انتشارا للمتسولين القادمين من المراكز والقري المختلفة.

وقال أحمد المظهر، من قرية أبو يعقوب بمركز المنيا، إنه أثناء سيره أمام معهد الخط العربي بشارع سكة تلة غرب مدينة المنيا، وجد سيدة تتسول بطفل رضيع لا يتجاوز عمرة 15 يوما، فأبلغ وحدة نجدة الطفل لإنقاذه، كما تواصل مع وحدة الأمومة والطفولة بمجلس مدينة المنيا، مؤكدا أنه في نفس اليوم وجد سيدة أخري برفقتها ثلاث أطفال تجلس أمام مسجد ببندر المنيا تستخدمهم لاستعطاف المارة للتسول.

وأكد أن هناك مناطق معروفة تنشر فيها تلك الظاهرة ومنها إشارات المرور، وأمام المستشفيات والأسواق والميادين، والسلاسل التجارية وشوارع حيوية منها: «الحسيني وابن خصيب وعدلي يكن والمحطة وعدنان المالكي وطه حسين».

وكان اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، شدد على ضرورة تضافر كافة الجهود، والتنسيق بين جميع الجهات، لدراسة الآليات اللازمة للتعامل مع بعض القضايا ذات الأهمية مثل التسرب من التعليم، والتسول، مؤكدا أن المسئولية تكاملية مشتركة بين جميع الجهات.

ووجّه المحافظ، إلى ضرورة التعاون مع مديرية أمن المنيا، وتنفيذ حملات دورية للقضاء على ظاهرة التسول، مع تنفيذ المادة 96 من قانون الطفل، ومعاقبة كل من يعرض طفل للخطر، وتكليف مديرية التضامن الاجتماعي بدارسة أحوالهم المعيشية والاجتماعية، كما وجه المحافظ، مديرية التضامن الاجتماعي، بإعداد قاعدة بيانات بالجهات العاملة في مجال الطفولة والطفل المعاق، ودراسة حالة الأطفال بلا ماوي.

وطالب المحافظ، وكيل وزارة الصحة بإعداد خريطة للأطفال تشمل المستشفيات التي تضم أقسام أطفال، والحضانات وأماكن تواجدها، والقوافل الطبية وخريطة تواجدها، للتنسيق مع اللجان حال تواجد عدد من الأسر والأطفال في حاجة لتدخل طبى.

من جانبها استعرضت، بهيرة سيد، مدير إدارة المراة والطفولة والأمومة، المبادرات التى تم تنفيذها، وإنجازات اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة المنيا، بالإضافة إلى عرض توصيات المجلس القومي للطفولة بشأن الطفل والحماية من الخطر والظواهر السلبية وكيفية مواجهتها.

وأشارت إلى أن وحدة الحماية العامة للطفل ودورها الأساسي معالجة وحل مشاكل الأطفال والمساهمة الجادة فى تقديم الخدمات المتنوعه للأم والطفل وذلك من خلال إستراتيجية عمل محدده لحماية الأطفال المعرضه للخطر ومراعاة وضع الطفل والوصول به إلى بر الأمان ليكون فرداً مؤثراً فى المجتمع.