قال اللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية، إن المحافظة تشهد حالياً أكبر خطة لرصف الطرق الرئيسية والفرعية بالمراكز والقرى، وأشار في حوره لـ«الوطن»، إلى تكثيف العمل لتطوير العشوائيات، وتطوير تلك المناطق وفق ما يناسب سكانها، وأشار إلى أن مشروعات مبادرة «حياة كريمة»، ستغير وجه القرى والمناطق المحرومة في الإسماعيلية، فإلى نص الحوار:

* في البداية تشهد الإسماعيلية طفرة في مشروعات الطرق الداخلية..كم وصلت نسبة التنفيذ؟

بدأنا في مشروعات الطرق بالتوازي مع خطة الدولة لتطوير الطرق والمحاور المرورية الخارجية كطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي والسويس الصحراوي ومحور 30 يونيو.

ونعمل بنفس الفكر ووضعنا بعض القواعد أولها عدم الرصف إلا بعد انتهاء توصيل كافة المرافق سواء مياه أو غاز أو صرف صحي أو اتصالات لعدم الرصف مرة أخرى إلا بعد مرور 5 سنوات علي الاقل.

وليس المهم إعادة الرصف بقدر الإهتمام بتطوير الطرق وعمل اتجاهات مرورية جديدة وتوسعة الطريق والتأكد من وجود كافة الخدمات به من إنارة ومياه واتصالات وغاز.

* ماهي المحاور الجديدة؟

أنشانا بعض المحاور الجديدة في منطقة مجمع المحاكم ومدخل الإسماعيلية في هذا الإتجاه وأيضاً في شارع محمد علي إضافة إلي الشوارع الجانبية داخل المدينة كشوارع العشريني والدقهلية.

عملنا علي إنارة كافة الطرق ليصبح الطريق جيد وأكثر أمان سواء للسيارات أو المشاه ولم ننس الأماكن المحرومة وخاصة الشعبية كمناطق «عبد الحكيم عامر والحكر والبهيني»، والتي لم تصلها خدمات الرصف منذ سنوات طويلة.

* هناك طرق لم تُرصف حتى الآن.. ماهي الخطة الخاصة بها ؟

إلي الآن  أنجزنا حوالي 70% من الشوارع والمتبقي سيتم الانتهاء منه خلال شهرين علي الأكثر، والـ 30% المتبقية من الطرق يتعذر رصفها بسبب مشاكل هندسية متعلقة بضيق الطرق، لكن هناك خطط بديلة سواء عن طريق وضع بلاط الانترلوك أو استخدام البازلت لتكون لائقة بالمواطنين وأكثر أمان للحركة.

* هل كان للمراكز والمدن والريف نصيب من خطة الرصف ؟

بالطبع كانت هناك أولوية ففي المراكز والمدن يجري ربط جميع طرق المراكز بالطرق الرئيسية للقري وأيضاً هناك خطة لربط طرق هذه القرى بالمحاور المرورية الجديدة كالطرق السريعة والصحراوية لتسهيل الحركة إليها.

هناك أيضاً خطة يجري تنفيذها حالياً وهي ربط طرق العزب بالطرق الرئيسية للقري لتصل عمليات الرصف إلي أكثر المناطق المحرومة وللمواطن البسيط.

* هناك أزمة في بعض مداخل المدن كأبوصوير وأبو خليفة والقنطرة والتل .. كيف سيتم العمل علي حلها ؟

مدخل أبوصوير ومدخل أبو خليفة ومدخل القنطرة ومدخل التل الكبير سيتم التعامل معها بالتعاون مع وزارة النقل وبالفعل تم مخاطبة الفريق كامل الوزير وزير النقل وعرض المشاركة في أعمال رصف هذه الطرق.

وفي البداية سيتم عمل كوبري مشاه في منطقة أبو عاشور لعبور المواطنين للسكة الحديد بعد إنشاء سور يفصل بين شرق وغرب القرية والمحافظة شاركت بنسبة 50 % من إجمالي التكلفة وتم إرسالها إلى وزارة النقل.

وفي الطرق أيضاً سيتم العمل بنفس الطريقة ستتحمل المحافظة 50% من الأعمال لضمان سرعة التحرك فيها ورصفها لرفع العبء عن كاهل المواطنين.

* فيما يخص حياة كريمة.. كيف ستغير حياة كريمة قري القنطرة شرق وماهي الخطة ؟

أولاً اختيار قري القنطرة شرق في هذا التوقيت اختيار موفق من القيادة السياسية خاصة وأن أهالي شرق القناة لهم العديد من المشكلات أبرزها في المرافق والبنية التحتية وتدخل الدولة بشكل كامل سيغير من نمط الحياة.

والمبادرة ستغطي كافة مستلزمات الحياة في 4 قري و12 تابع سيتم البدء بدخول المياه والصرف الصحي والكهرباء والمرافق والخدمات الطبية والثقافية والتعليمية لكافة المناطق المحرومة ومن ثم سيتم ربط شرق التفريعة ببورسعيد والقنطرة شرق في شمال الإسماعيلية ثم الإسماعيلية الجديدة ثم السويس الجديدة كشريط جديد للتنمية في سيناء وهو خطوة كاملة في اتجاه الشرق يعقبها خطوات أخري ستؤثر بالإيجاب علي التنمية في سيناء.

* كيف تتعاون محافظة الإسماعيلية مع الجهات الأخري لتنفيذ الخطة؟

هناك تعاون كبير ومباشر مع الشعبة الهندسية بقيادة الجيش الثاني الميداني وتم تخصيص عدد من قطع الأراضي المطلوبة لإنشاء عدد من الخدمات كمحطات المياه والصرف الصحي ومراكز الشباب، إضافة إلي التواصل مع منظمات المجتمع المدني لتوحيد الجهود لتقديم خدمات متكاملة خدمية وثقافية وتوعوية.

* ماهي الخطة الزمنية لإنهاء المشروعات وماهي التكلفة؟

عام تقريباً وسيتم الانتهاء من الأعمال المقررة بشكل مباشر، والآن تم إنهاء كافة الدراسات وبدء العمل بالفعل بالتنسيق مع المواطنين بعد معرفة كافة احتياجاتهم والتكلفة المبدأية حوالي 2 مليار جنيه تشمل مشروعات الطرق ورفع كفاءة المدارس ومراكز الشباب ومشروعات المياة والصرف الصحي والإتصالات.

* ماهي نسبة العمل في ملف العشوائيات ؟

بدأنا في تطوير العشوائيات منذ عام 2019 في مناطق «الكوكاكولا وعلي عيد وسوق الجمعة»، بتكلفة وصلت إلي 90 مليون جنيه ونسبة التنفيذ حتى الآن تجاوزت 80% وبانتهاء هذه الاعمال ستكون الإسماعيلية قد أنهت بالفعل 90% من  العشوائيات في المحافظة.

* هل هناك شكل معين لتغيير المناطق العشوائية؟

هدفنا هو الحفاظ علي طبيعة المكان، وكل مكان حسب هويته وثقافته وطبيعته، كانت هناك عدة جلسات مع نقابة المهندسين لعمل أنماط من المنازل البدوية أو التجمعات السكنية للحفاظ علي الطابع الخاص للمدينة ونحاول الحفاظ علي الطابع سواء داخل المدينة أو داخل الريف والقري أو الاماكن البدوية.

* كيف أثر مشروع الصوامع في تخزين القمح؟

مشروع الصوامع من المشروعات العملاقة التي تم إنشائها في الإسماعيلية ليس فقط لخدمة المحافظة بل لخدمة منطقة القناة وسيناء بالكامل باعتبار الإسماعيلية في قلب المنطقة.

وآخر مشروع تم تنفيذه هو «صوامع أبوصوير»، بتكلفة 3.8 مليار جنيه مكون من 6 خلايا كل خلية تستوعب 5 آلاف طن علي مساحة 10 متر مربع وهناك تخطيط من وزارة التموين بانشاء 3 خلايا جديدة خلال الفترة المقبلة.

* إلي أي نسبة وصل تسجيل المواطنين في ملف التأمين الصحي الشامل ؟

المنظومة تخدم في الإسماعيلية مليون و400 ألف مواطن وبدأت تجريبياً بافتتاح الرئيس السيسي للمجمع الطبي والذي يقدم الخدمة في جميع التخصصات مع رفع عدد أسرة العناية المركزة إلي 84 سرير لحل ازمة الأسرة.

سجلنا حتى الآن 92% من إجمالي المواطنين المستفيدين وبتابع الخدمة بشكل مباشر وهو عمل رائع والمواطن راضي بشكل مباشر عن الخدمة المقدمة له.

* إلي أي نسبة وصلت تنفيذ مشروعات تبطين الترع ؟

المياه حياة وبالتالي الحفاظ عليها يشغل العالم بالكامل وبشغل الرئيس السيسي بشكل أساسي وتم عمل عدة مشاريع للمحافظة عليها وعلي رأسها التبطين، لدينا 60 كيلو تقريبا تم انتهاء 29 كيلو منها.

في الإسماعيلية أيضاً مشروع عملاق علي مستوى العالم وهو مصرف المحسمة ساعد في نقل مياه الصرف الزراعي من غرب إلي شرق القناة بعد تجميعها وإعادة معالجتها لتكون صالحة للزراعة.

المشروع ينتج مليون و250 متر مكعب يومي يتم نقلهم لشرق القناة لري حوالي 60 ألف فدان للمساعدة في نشر الحياة ونشر المجتمعات الزراعية الجديدة كخطوة للتنمية في سيناء.